عنوان الفتوى : المقصود بطور سيناء هو جبل الطور بخصوصه
أين يقع جبل الطور الذي ذكر في القرآن الكريم؟
الله -عز وجل- يقول: (وشجرة تخرج من طور سيناء)، والمقصود شجرة الزيتون، فهل المقصود بطور سيناء كل سيناء أم جبل الطور فقط؟ لأنه على حسب علمي لا توجد أشجار زيتون حول جبل الطور الموجود في سيناء مصر.
أم أن جبل الطور ليس في سيناء مصر؟ أرجو التوضيح. جزاكم الله خيرا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيقع جبل الطور في سيناء من أرض مصر، وقد قررنا ذلك في الفتوى رقم: 1557. وأكثر المفسرين على أنَّ المقصود بطور سيناء هو جبل الطور بخصوصه، لا كل أرض سيناء.
قال شيخ المفسرين الإمام الطبري في تفسيره (جامع البيان في تأويل القرآن): قوله: {تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ} يقول: تخرج من جبل يُنبِت الأشجار. انتهى.
وقال القاضي البيضاوي في تفسيره (أنوار التنزيل وأسرار التأويل) في تفسير الآية السابقة: ومما أنشأنا لكم به شجرة؛ تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْناءَ جبل موسى عليه السلام بين مصر وأيلة. انتهى.
ويحتمل أن يكون المقصود بطور سيناء هو سيناء نفسها، لا خصوص الجبل. قال الزمخشري في تفسيره (الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل): وطور سينين، لا يخلو إما أن يضاف فيه الطور إلى بقعة اسمها سيناء وسينون، وإمّا أن يكون اسمًا للجبل. انتهى.
والله أعلم.