ومُلِـحّـة ٍ في العـذلِ ذاتِ نَصِـيحـَـة ٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ومُلِـحّـة ٍ في العـذلِ ذاتِ نَصِـيحـَـة ٍ | ترجو إنَابَة َ ذي مُجونٍ مارِقِ |
بكَـرَتْ تُبـصّـرُني الـرّشـادَ ، وشيمتي | غَيرُ الـرّشـادِ ، ومذْهبي وخَلائقي |
لمّا ألحّتْ في العتابِ زَجَـرْتُهـا | فـتـأخّـرَتْ عـنّـي بـقـلْـبٍ خـافِـــقِ |
كم رضْتُ قلي عاعلمي وزَجَرْتُهُ، | فرَأى اتّباعَ الرّشْدِ غَيْرَ مُوافقِ |
ومُدامَة ٍ مثلِ الْخَلوقِ، عتيقة ٍ، | حُجِـبَـتْ زمـانـاً في كنــائسِ دابِـقِ |
تختالُ ألْواناً، إذا ما صُفّقَتْ، | في الكأسِ تُخْرِسُ من لسانِ الناطقِ |
ذهبيّــة ٌ تخْـتـالُ في جَـنَـبَـاتِـهَـا | كـالــدُّرّ ألّـفــَـهُ نـظــامُ الــراتِــقِ |
باكَرْتُها من كفّ أغْيَدَ شادِنٍ، | حسنِ التـنـغّـمِ ، فـوقَ سُـؤلِ العـاشِـقِ |
مُـتَـعَـقْـرِبِ الصُّـدْغَـيْنِ ، في لحـظاتِـهِ | فِتَنٌ لها مقْرونَة ٌ لبَوائقِ |
مُـتَـخَـرْسِـنٍ ، دينُ النّصـارى دينُـه ، | ذي قُرْطَقٍ لم يتّصِلْ ببنائِقِ |
لبِقٍ، بديعِ الحسْنِ، لو كلّمتَهُ، | لنبـذْتَ ديـنَـكَ كـلّـه من حـــالــقِ |
والله، لولا أنّني مُتَخَوّفٌ | أنْ أُبْـتَـلَى بـإمـامِ جَـوْرٍ فــاسِــقِ |
لتـبــعـتُـه فـي دينـه ، ودخـلتــه | ببصـيـرة ٍ فيـه دخـولَ الــوامِـقِ |
إنّـي لأعـلم أنّ ربّـي لـم يــكُـنْ | ليخُصّهُ إلاّ بدينٍ صادِقِ! |