وَعظَـتكَ واعـظَـة ُ القـتيــرِ ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
وَعظَـتكَ واعـظَـة ُ القـتيــرِ ، | ونهتْكَ أُبّهَة ُ الكبيرِ |
وَرَددْتَ ما كنتَ استعَرْ | تَ من الشــبابِ إلى المعيـرِ |
ولقد تحُلّ بِعَقْوَة ِ الْـ | ــابِ مِـنْ بَـقَـــر القُـصــــورِ |
وبـمـا تُـواكبُـهُنّ مـــا | بيـنَ الـرُّصَـافَــة ِ والجُـســورِ |
صُورٌ إليكَ، مؤنّثا | تُ الدّلّ في زِيّ الذّكورِ |
عُـطْلُ الشّـــوَى ومـواضـعِ | الأسْوَارِ منها والنّحورِ |
أُرْهِـفْـنَ إرْهَــافَ الأعِـنّـ | ـتة ِ ، والـحـمـائـلِ والسّـيـورِ |
ومُـوَقّـرَاتٍ فـي القُـرَا | طقِ والخناجرُ في الخصُورِ |
أـصْـداغُـهُـنّ مُـعَـقْرَبـَـا | تُ ، والشـوارِبُ من عبيــرِ |
مثل الظباءِ سمَتْ إلى | رَوْضٍ، صَوادرَ من غديرِ |
زَهَرٌ يطيرُ فراشُهُ، | كتـسـأقُـطِ الدّرّ النّـثـــيــرِ |
فالآنَ صِرْتُ إلى النّهَى ، | وبَلَوْتُ عاقبَة َ السّرُورِ |
هذا، وبَحْرِ تَنَائِفٍ، | وَعْرِ الإجازَة ِ والعُبُورِ |
للجِنّ فيهِ حاضِرٌ، | جَمّ المجالسِ والسميرِ |
قـاربْـتُ مـن مَـبسـوطِـهِ ، | بالعنتريسِ العيسجورِ |
لأزورَ صَفْوَ الله في الـ | ـدنْـيـا من الكرم الخطــيـرِ |
يـافـضْـلُ ، جـاوزْتَ المـدى ، | فَجَلَلْتَ عن شِبهِ النظيرِ |
وإذا العُيونُ تأمّلَتْـ | ـبَّرُ في العيونِ وفي الصّدورِ |
فـإذا العُـقـولُ تَـفـاطَنَـتْـ | ـكَ عرَضْن في كرَم وخِيرِ |
ـك صَدرْنَ عن طرْف حسيرِ | |
مـازلـتَ في عـقْـلِ الكـبيـ | ـرِ، وأنتَ في سنّ الصّغيرِ |
حتى تعصّـرَتِ الـشّـبـيـ | ـبة ُ، واكتسيْتَ من القتيرِ |
عفُّ المداخلِ والمخا | رِجِ، والغَريزَة ، والضّمير |
والــلـهُ خَصّ بـكَ الـخـلـيـ | ــفــة َ ، فـاصْـطفـاكَ على بصِـيـرِ |
فـإذا ألاثَ بــكَ الأمــو | رَ كـفَـيْــتَــهُ قُـحــَـــمَ الأمـــورِ |
آلَ التـربيــعِ ، فَـضَـلـتـمُ | فضـلَ الخميـسِ علـى العشــيــرِ |
مـن قـاسَ غيـرَكـمْ بـكـمْ ، | قتـاس الثِّـمـادَ إلى البـحـــورِ |
أيـن النّـجُــومُ التّــاليـــا | تُ مـن الأهِــلّـــة ِ والبُــدورِ |
أيــن القـلِــيـلُ بنُـو القــليـ | ـــلِ من الكثيــرِ بـني الكثـيـرِ |
قـوم كَـفَـوْا أيــامَ مـكّــ | ـة نازِلَ الخطبِ الكبيرِ |
فـتــداركـوا جُــزُر الخــلا | فـــة ِ ، وهْـي شـاسعـة ُ النـصـيــرِ |
لولا مُقامهمُ بهَا | هــوت الــرّواسـي من ثبيــرِ |