أقول لزيدٍ كفكفِ الخيلَ عنوة ً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أقول لزيدٍ كفكفِ الخيلَ عنوة ً | وإلاّ فلا حَمداً كسبتَ ولا مَنّا |
سُقيتَ الرَّدى إنْ هِبْتَ بادرة َ الرَّدى | وما أنت منّي إنْ جَنَحْتَ إلى الأدنَى |
ألمْ تَرَني والموتُ مُلْقٍ جِرانَه؟ | أقدِّمُ نفساً ما أساءَتْ بهِ ظنّا؟ |
وإنّا لنُعطي السِّرَّ ماشاءَ من حِمى ً | وتأْبَى لنا الْحَوباءُ أن نستُرَ الضِّغْنا |
حريّون أن نُعطَى المَقادَة َ في الورَى | وقد قصَّرتْ في الرَّوعْ كلُّ يَدٍ عنّا |
طوالُ القنا ما بين أجفاننا قذًى | وظلُّ المنايا "الكالحاتِ" لنا مغنى |
تخوّفنا أبناءُ قيسٍ وعيدهمْ | ولو أننا نخشى الوعيد لما سدنا |
ولو فهموا عنّا مقالَ سيوفنا | لعلّمهمْ فحواه أنْ يقرعوا سنّا |
أحقّاً بنى الإحجامِ ما طار عنكمُ ؟ | أطرتمْ وربّى فى ضلوعكمُ اللّدنا |
وقد كنتمُ أطْفَأتمُ نارَ حِقْدِكمْ | فإنْ عدتمُ فى شبّ جمرتها عدنا |
لَحا اللّهُ مَن يَحنو على الضَّيم جَنبَهُ | ولو أنَّ عنقَ الرُّمحِ في جنبه يُحنَى |
يقولون إنَّ الأمنَ في هجرك الوغَى | ألا قبّح اللهُ امرأً يبتغى الأمنا |
رَعى اللَّهُ فِتْياناً خِفافاً إلى العُلا | إذا عزموا أمضوا ولم يرقبوا إذنا |
إذا ركبوا جنحاً أشابوا عذاره | وإنْ يمتطوا صبحاً أعادوا الضّحى وهنا |
أذالوا على الأيّامِ صَوْنَ غرامِهمْ | فلن يُبصروا من غيرِ طلعتها حُسنا |
ونالتْ بأسرار القلوب ظنونهمْ | كأنّ لهمْ في كلِّ جارحة ٍ إذْنا |