طريقُ المعالى عامرٌ لى َ قيّمُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
طريقُ المعالى عامرٌ لى َ قيّمُ | وقلبي بكشفِ المعضلاتِ مُتيَّمُ |
ولي همَّة ٌ لا تحملُ الضَّيمَ مرّة ً | عزائمُها في الخَطْبِ جيشٌ عَرَمْرَمُ |
اُريدُ منَ العلياءِ ما لا تنالُهُ الْـ | ـسيوفُ المواضي والوَشيحُ المقوَّمُ |
وأُورِدُ نفسي ما يُهابُ ورودُهُ | ونارُ الوغى بالدّارعين تضرّمُ |
ألا ربّ مرهوبٍ جلوتُ ظلامه | ووجهيَ من ماءِ النُّحورِ مثلَّمُ |
وعدتُ وقد أبليتُ ما جلّ قدره | ورأسي بتاج النَّصرِ فيهِ مُعمَّمُ |
يطيببفى َّ الموتُ ما شجر القنا | وكلُّ فمٍ فيه من الموتِ علقمُ |
وقد عجمتْ منّى اللّيالى ابنَ همّة ٍ | يهونُ عليهِ ما يجلُّ ويعظمُ |
صليبٌ على الأيّامِ لا يستفزّه | وعيدٌ ولا يجري عليهِ تَحكُّمُ |
نظرتُ إلى هذا الزَّمان بعينِه | فثغريَ في أحداثهِ مُتبسِّمُ |
إذا المالُ ذلّتْ دونه عنقُ كادحٍ | تطاول منّى ما جناه المذمّمُ |
سَقَى اللهُ أيّاماً نعمنا بظلِّها | وكلٌّ إلى كلِّ حبيبٌ مكرَّمُ |
وكم ليلة ٍ بِتنا برغمِ رقيبنا | علينا من التّقوى رداءٌ مسهّمُ |
أضمُّ حشًى قد أنهش السيرُ بردها | إلى من حشاه مطمئنٌّ منعّمُ |
وأدنى بناناً دأبها سلُّ قائمٍ | إلى من له كفٌّ رطيبٌ ومعصمُ |
فإنْ أبْلَتِ الأيّامُ ناظرَ بَهْجَتي | فلم تبل منّى ما به أتقدّمُ |
فغرّتهُ من أبيضِ النّصرِ نورها | وصهوتُه إلى المآثرِ سُلَّمُ |
أبا حسنٍ لا غاضَ ما فاضَ بيننا | من الصّفوِ ما تصبو إلى الماءِ حوّمُ |
تَضَاءَلَ ما نَسْمو بهِ من ولادة ٍ | بمحضِ ودادٍ لم يشبهُ تجرّمُ |
أطال لسانى فى ثنائك أنّه | ثناءٌ على َّ ما حييتُ ينظّمُ |
وقدّمتُ قولاً من مديحى مصدّقاً | طرازُ افتخاري منه بالحسنِ يُعلَمُ |
وهذا جوابٌ عنه لمّا استطعته | فبحريَ منه الآنَ ملآنُ مُفْعَمُ |