أتانى والرّكبانُ يأتى نجيّهمْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أتانى والرّكبانُ يأتى نجيّهمْ | بما ساءَ أو سرَّ الفتى وهْوَ غافلُ |
بأنّ الذى سالتْ شعابُ النّدى به | تلاقتْ على رغمى عليه الجنادلُ |
وحلّ بدارٍ ليس عنها معرّجٌ | ولا نازلٌ فيها مدى الدَّهرِ راحلُ |
أمنْ بعد أن راع القرومَ هديره | ونِيلتْ بما تجني يداهُ الطَّوائلُ |
يضامُ ويسقى غرّة ً أكؤسَ الرّدى | فللهِ حقٌّ غاله ثمَّ باطلُ! |
فإنْ غبتَ عنّا فالنّجومُ غوائبٌ | وإنْ زلت عنّا فالجبالُ زوائلُ |
وما أنتَ مقتولاً وذكرُك خالدٌ | بل أنتَ لمن قد ظلّ بعدك قاتلُ |
فلا حَملتنا للجلادِ ضوامرٌ | ولا فرّقتنا من بلادٍ رواحلُ |
ولا عاد من حربٍ بما شاء صارخٌ | ولا آب من جدبٍ بما رام سائلُ |
ولا تبكهِ منّا العيونُ وإنّما | بكَتْهُ المواضي والقنا والعواملُ |
ولولا هناتٌ سوف يقلعُ عذرها | ضحى ً أو عشيّاً قالَ ما شاءَ قائلُ |