سقى دارَها حيث استقرتْ بها النّوى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
سقى دارَها حيث استقرتْ بها النّوى | منَ المُزنِ مخروقُ المَزادِ خَدوجُ |
وكنتُ إذا سرتُ قصداً لغير ما | أميلُ إلى أبياتِها وأعوجُ |
فليَ من جوى ً فيهنّ رنّة ُ عاشِقٍ | ولي أدمعٌ تجري دمًا ونشيجُ |
فإنْ تلْحَني يوماً وقلبكَ طَيِّعٌ | خَليٌّ فلي قلبٌ بهنَّ لَجوجُ |
حلفتُ بربِّ الواقفينَ عشية ً | على عَرفاتٍ والمَطيُّ وُلوجُ |
وبالبُدْنِ تهوي نحو جمعٍ خِفافها | من الأينِ منها راعفٌ وشَجيجُ |
وما عقروه في منى من مُنسِنَّة ٍ | لها بين هاتيك الجِمارِ خَديجُ |
وبالبيتِ لاذ المُحرمون برُكنهِ | وطافَ به بعد الحجيجِ حجيجُ |
ولمّا قضوا أوطارهمْ منه ودّعوا | وأرزاقُهمْ من ضِيقهنَّ فرُوجُ |
لَحُبُّك من قلبي كقلبي كرامة ً | فليسَ له عُمْرَ الزَّمان خُروجُ |
فإن عَذَلُوهُ زِيدَ شَجْوًا وهاجَهُ | على وجْدِهِ مالا يكاد يَهيجُ |
وكيف يفيد العَذْلُ والعذلُ ظاهِرٌ | وحبُّك مابين الضّلوعِ وَلوجُ؟ |