ماذا "يَضيركِ" هندُ من حبّي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ماذا "يَضيركِ" هندُ من حبّي | وإذا قربتُ إليكِ من قربي؟ |
لا تعجبي مِن صَبْوتي بكُمُ | فالحسنُ أين رأيته يُصبي |
ورباعُكمْ أنَّى أفارقُها | وبها غديري العذْبُ أو عُشبي؟ |
ولو استطعتُ كتمتُ حُبَّكمُ | للضَّنِّ عن قلبي وعن صَحبي |
ومن الغرائبِ أنّني أبداً | سِلْمٌ لمنْ هو ظالمًا حربي |
كم ليلة ٍ نادمتُ فيكِ وأنتِ في | سِنَة ِ الرُّقاد موائلَ الشُّهبِ |
مُتقلبًا طولَ الدُّجَى أسفًا | كالصّلِّ من جنبٍ لإلى جنبِ |
ما تعلمينَ وأنتِ ناعمة ٌ | مَنْ باتَ فيكِ مُعانقَ الكربِ |
وأردتُ أنْ أسلو وذا عَجَبٌ | لوكان قلبي بالهوى قلبي |
وغذلتِ منّي من له أُذُنٌ | صمّاءُ عن عَذْلٍ وعن عَتْبِ |
ومتى يكنْ ذنبي هواكِ فلا | غفرَ الإلهُ ـ وأنتِ لي ـ ذَنبي |
أخشى لساني أنْ يبوحَ بما | أشكوهُ في جِدٍّ وفي لِعْبِ |
فلِسانُ مَنْ عُرفتْ بلاغتُهُ | أمضَى ـ إذا ما قالَ ـ من عَضْبِ |