صبراً ففى الصّبر الجميل يهون فينا ما يهونُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
صبراً ففى الصّبر الجميل يهون فينا ما يهونُ | صَّبر الجميـ |
لا تجزعنّ لكائنٍ | ماضٍ وخذْ مالا يكونُ |
ودعِ الحنينَ فإنّه | ما ردّ مفتقداً حنينُ |
واتركْ لنا قَرْعَ الجَبيـ | ـنِ فما جنى شيئاً جبينُ |
وإذا التفتّ إلى الذى | خلّتْ لنا منك المنونُ |
وإلى أبيك فإنّهُ | جبلٌ لنا أبداً حصينُ |
فالغرمُ غنمٌ واصلٌ | وخشونة ُ الأيّامِ لينُ |
مضتِ الشّمالُ وبُقِّيَتْ | رفقاً بنا منك اليمينُ |
وذوى لنا غصنٌ وبا | قٍ منك للدُّنيا غُصونُ |
فَلئِنْ ظَمئنا بالفقيـ | ـدِ فعندنا العذبُ المعينُ |
ولئنْ مضى ليثٌ لنا | فاللّيثُ باقٍ والعرينُ |
قرّتْ عيونٌ إنْ بقيـ | ـتَ لنا وإنْ ذرفتْ عيونُ |
أنتمْ لنا دارٌ المقا | مِ وأنتُمُ الحبلُ المتينُ |
ولنا كما شئنا بعقو | ة ِ داركمْ دنيا ودينُ |
أنتمْ هداة ٌ في الظّلا | مِ وأنتمُ الحقُّ المبينُ |
أنتمْ سيوفٌ فى الحوا | دثِ لا تلمُّ بها القيونُ |
وإذا انتُدِيتمْ فالنَّدِيْ | لكم هو البلدُ الأمينُ |
والمَوْقفانِ وزَمْزَمٌ | والحِجْرُ والحَجَرُ المَصونُ |
من ذا ترى عفتِ النّوا | ئبُ عنه والزّمنُ الخَؤونُ؟ |
داءُ المنيّة ِ معضلٌ | ماتتْ بحسرتهِ القرونُ |
لم ينجُ منه لا جوا | دٌ فى الرّجالِ ولا ضنينُ |
ومحبّة ُ الدّنيا وهذى | منْ جنايتها جنونُ |
يا أيّها الذّخرُ النّفيـ | ـسُ سلمتَ والكنزُ الثمينُ |
وابنَ الذي شابَتْ ولم | تَرَ مثلَ دولتِهِ القرونُ |
ساسَ الأقاصي والأدا | نى واحداً لا يستعينُ |
بدّلْ بحزنك غيره | فلبّما ندم الحزينُ |
واتركْ مراعاة َ اليقيـ | ـن فربّما ضرّ اليقينُ |
فالعيشُ ليس تطيبهُ | إِلاّ أمانٍ أو ظُنونُ |
صلَّى الإِلهُ على الذي | قرحتْ لمصرعهِ الجفونُ |
حلَّ التّرابَ وما له | إلاّكَ شبهٌ أوْ قرينُ |
وسقى جوانبَ قبرهِ | وَطْفاءُ هَيْدَبُها هَتونُ |
تهمى عليه فإنْ رقتْ | خَلَفَتْ بعبرتها الشُّؤونُ |