أرشيف الشعر العربي

خلِّ عنها مَنيحة ً للئِّامِ

خلِّ عنها مَنيحة ً للئِّامِ

مدة قراءة القصيدة : 4 دقائق .
خلِّ عنها مَنيحة ً للئِّامِ واسْلُ عمّا يُسيلُ سُحْبَ المَلامِ
وتعلّمْ كلَّ الذى أنت محتا جٌ إليه فى هذه الأيّامِ
أينَ أُخطي صَوابَها والتَّجاريـ ـبُ جثومٌ خلفى ومن قدّامى
ببيانٍ يسرى برأى ٍ مصيبٍ كالسُّرى بالمصباحِ في الإظلامِ
خُلِقَ المرءُ ناقصاً وهو يُدمي أظهرَ العيسِ فى ابتغاءِ التّمامِ
من رأى اللهُ أن ينوط به الحا جَ فليسَ الغِنى له بمرامِ
ومُعنًّى بسدِّ طُرْقِ المنايا وهو ملقًى على طريقِ الحمامِ
قد مضى باطلى وأقشع عنّى وتجلّتْ جهالتى وعرامى
وتناسَيتُ ماتقولُ ليَ الشِّرْ رَة ُ والشيبُ لامعٌ في ظلامي
فعدولى عن الهوى وصدوفى وعكوفى على النّهى ومقامى
وأطعتُ النّصيحَ من عد أنْ كنـ ـتُ على النّصحِ خالعاً للجامى
وتجافيتُ طائعاً مَسْرَحَ اللَّهْـ ـوِ ومجنى المنى ومحبى اللّئامِ
وأَعَدْتُ العُفاة َ بالجاهِ والما لِ يجرّون بردة َ الإنعامِ
وتعلّمتُ أنّما زورة ُ الآ مالِ فينا كزورة ِ الأحلامِ
ومُقامي منَ الخلائفِ في يو مِ اجتماعِ الوفود خيرُ مقامِ
ما لغيرى مثلُ الذى لى َ منهمْ من صنوفِ الإعظامِ والإكرامِ
لم يزالوا ولن يزالوا مشيديـ ـنَ محلِّي ومُجْزِلي أقسامي
ومُهيبين بي وقد عَنَتِ الشُّو رى إلى الرَّأي في الأمور الجِسامِ
وإذا ماحكمتُ في الأمرِ سَدّوا طرقاتِ الخروجِ عن أحكامى
ويردّون سرحهمْ عن جميع الـ ـقاعِ ما لم يكن به أنعامى
ملكوا رِبْقَتي لِما سَيَّروهُ مِن لُصوقي بودِّهمْ والتزامي
وإليهمْ إذا تحيّز أقوا مٌ بقومٍ تحيُّزي وانضمامي
وتخصّصتُ بالملوكِ يلبّو ن نِدائي ويسمعون كلامي
وإذا ما ذممت يوماً عليهمْ في عظيمٍ أمضَوْا هناك ذِمامي
ومتى أعْضَلَتْ خُطوبٌ صِعابٌ أو وهى للملوك سلكُ نظامِ
جعلوني دليلَهمْ في ضَلالٍ مُوقَدٍ أو صباحَهمْ في ظلامِ
قد رأَوْا يومَ هيَّجوا ملكَ البَصْـ ـرة ِ كفّى له عن الإقدامِ
بعد أنْ أزمعَ اللّقاءُ وأهوى لاقتناصِ الطّلى هوى َّ القطامى
وتراءَتْ للنّاسِ شَنعاءُ صَمّا ءُ تجوبُ الدّجى بغير خطامِ
قلّدونى إصلاحها ورموا بى طلبَ السّلمِ فى صعابِ المرامى
فتلافَيْتُ دَرْأَها باعتدالي ودعمت اعوجاجها بدعامى
وأعَدْتُ الصَّفاءَ من بعدِ أنْ كا ن "مسوقاً" من قبضة ِ المستامِ
كيفَ يبغي شَأْوي وقد ملكَ الفَوْ تَ عَثورُ الخُطا قصيرُ المَرام؟
وغبيٌّ يَخالُ وهْوَ ورائي أنَّه من فضيلة ٍ مِن أمامي
ليس ذنبي عليه غيرَ زِيادا تي عليه ونقصَه عن تَمامي
قد خصمتُ الذين مدّوا إلى الفخـ ـر طماحاً بقطع كلِّ خصامِ
لم يُصِبْني بالسُّوءِ رامٍ وكم أصْـ ـمَى وأرَدَى بما يُعابُ الرّامي
غُرِسَتْ في ذُرا الفخارِ أُصولي وفروعي خُضْرُ الغصونِ نوامِ
فدعوا للشّجاع مطواه فى الوا دي وخَلُّوا العرينَ للضِّرْغامِ
ليس بيني وبينَ أوَّلِ قومي غيرُ برٍّ أوْ مرسلٍ أو إمامِ
أوْ عظيمٍ مؤهَّلٍ لخطوبٍ شامساتٍ أوْ حادثاتٍ عظامِ
بحلومٍ مثل الصّخورِ رزانٍ ووجوهٍ مثلِ البُدورِ تَمامِ
أرجى الذّكرِ طيّبى النّشرِ بسّا مينَ من كلِّ باسلٍ بسّامِ
ليس قيهمْ إلاّ الرئيسُ على الأشـ ـياخِ طُرّاً والسِّنُّ سِنُّ الغُلامِ
خلفوا الغيثَ فى المحلولِ وكانوا فى البرايا الأرواحَ فى الأجسامِ
وإذا ما الدِّماءُ سِلْنَ وأطرا فُ العوالى همتْ بموتٍ زؤامِ
وهبوا العيشَ للمماتِ وآبوا بأُنوفٍ شُمٍّ عن الإرغامِ
وتسلَّوْا والعِرْضُ أَمْلَسُ لم يُدْ مَ بقرفٍ عن الجلودِ الدّوامى
وأبى طعنهمْ سوى ثغرة ِ النّحـ ـر وضربُ السُّيوفِ غيرِ الهامِ
وإذا ما قرنْتَهمْ بسواهُمْ بان ما بين تلعة ٍ وشمامِ
كان لَوْلايَ غائضاً مكرعُ الفقـ ـهِ سحيقَ المدا وبحرُ الكلامِ
ومعانٍ شحطن لطفاً عن الأفـ ـهامِ قرّبتها من الأفهامِ
ودقيقٌ أبرزتهُ بجليلٍ وحلالٌ أبنتهُ من حرامِ
كم لَدودٍ خصمتُهُ بجدالٍ فكأنّى كعمتهُ بكعامِ
وعنودٍ هديتهُ بعد أنْ كا ن شروداً عن سنّة ِ الإسلامِ
وطويلِ اللّسانِ صبّتْ عليه بمقالى غمائمُ الإفحامِ
وبنثرى والنّظمِ سارتْ إلى الآ فاقِ شُوسٌ يمدُدْنَ فضلَ زِمامِ
قد بلغتُ الذى أردتُ وجاوز تُ طويلاً تمنّى َ الأقوامِ
ما أبالى - وقد رأيتُ بنفسى ما ترجَّتْ منِّي ـ بُدورَ حِمامي
وتعرّتْ مآزرى وذيولى مِن عيوبٍ مذمومة ٍ وأَثامِ
فحياة ٌ كميتة ٍ، ورحيلٌ إنْ تَدانَى وشيكُهُ كمُقامِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الشريف المرتضى) .

جلبَ البرقُ لقلبي

ألا حبذا زمنُ الحاجرِ

كتَمْتُ من أسماءَ ما كانَ عَلَنْ

أما آنَ للسَّلوانِ أنْ يردَعَ الصَّبّا

قد كانَ لي غَلَسٌ لافجرَ يمزِجُهُ


فهرس موضوعات القرآن