يا جالباً للأرقِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يا جالباً للأرقِ | ومُورثاً للحُرَقِ |
ومَن إليه وحدَهُ | خوفاً عليه قلقى |
وهاجري في فَلَقٍ | وزائري في الغَسَقِ |
هل نافعي عذبُكِ يا | عذبٌ ومنه شَرَقي |
كيف تضِنُّ بالهوَى | بموعدٍ لم يصدقِ ؟ |
ونظرة ٍ يسرقُّها | مَن لم يُزَنْ بالسَّرَقِ |
تسئُ تعويلاً على | تَعويلِك المُلَفَّقِ |
طيفُكَ ما أبصرَهُ | بقَطْعِ ذاكَ الأَبرَقِ |
خُيِّل أنّا نَلتقي | زوراً وليس نلتقى |
وافى إلينا " والكرى " | يثنى إليه عنقى |
عينُ رقيبٍ مشفقٍ | موكّلٍ بالحدقِ |
كأنّها ساهرة ٌ | حائرة ٌ لم تُطرِقِ |
أعجبْ بها زيارة ً | لعانفٍ لم يرفقِ |
باطلة ً كأنَّها | هناك من محقّقِ |
كأنّ شوقاً قادها | وهى " كمن " لم يشتقِ |
بتُّ بها أُغلوطة ً | أمسكُ " منها " رمقى |
ومُخفقٍ كأنَّهُ | من طمعٍ لم يخفقِ |
لمّا دنا الصّبحُ إلى | وساده كاليققِ |
أضحى يعضّ كفّه | على الدُّجَى مِن حَنَقِ |
في فتية ٍ تَعوَّدوا | بالسّيف ضربَ المفرقِ |
وطعنَ كلِّ ثغرة ٍ | من أسمرٍ بأزرقِ |
كأنَّهمْ أُسْدُ الشَّرى | أو جِنَّة ٌ من سَمْلَقِ |
من كلِّ ركّابٍ إلى الـ | ـهولِ ظهورَ السّبّقِ |
وصادمٍ بفَيْلقٍ | يومَ الوغَى لفَيْلَقِ |
فى كلّ يومٍ يعتلى | ظهرَ علاً ويرتقى |
كأنّه من كرمٍ | إلى نَدى ً لم يُسبَقِ |