ضرَّمَ قلبي فاضَطَرمْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ضرَّمَ قلبي فاضَطَرمْ | فى أفقهِ ذاك الضّرمْ |
كأنّه نجمٌ هوى | أو عَلَمٌ على عَلَمْ |
يخفق فى جنحِ الدّجى | مضوّئاً تلك الظّلمْ |
يقول من يبصرهُ : | مَنْ ضرَّجَ الأُفْقَ بِدَمْ؟ |
كأنَّما خالَطَهُ | مسُّ جنونٍ أوْ لممْ |
شككتُ لمّا لمْ تقفْ | حالٌ له على قدمْ |
وخلتُ من رَيْبي بهِ | أنّى أراهُ فى الحلمْ |
كأنّه ذو بُخُلٍ | يقول لا بعد نعمْ |
أو جَسَدٌ مُرَدَّدٌ | بينَ العوافي والسَّقَمْ |
فاللّيلُ مُبْيَضٌّ بهِ | وقبله كان الأحمّْ |
كانَ بهيماً فانْثَنَى | منه أغرَّ ذا رَثَمْ |
عجبتُ واللّيلُ على | قطوبه كيف ابتسمْ ؟ |
زار ولم يجرِ له | ذكرٌ ولم يدعُ بفمْ |
ما نامَ عنِّي وَمْضُهُ | طولَ الدّجى ولم أنمْ |
أذكرنى إيماضهُ | عيشاً تقضّى وانصرمْ |
وفتية ً مفهقة ً | صدورُهمْ منَ الهِمَمْ |
من نعمٍ مخلوقة ٌ | أيديهمُ ومِن نِقَمْ |
ما فيهمُ إلاّ فتى ً | مُمتلىء ٌ منَ الكرَمْ |
كم قد سَرى في كَرَمٍ | فما اشتكى من السّأمْ |
وكم علا في سُؤْدُدٍ | ظهرَ ثبيرٍ وإضمْ |
إذا ادّعى ما شاء من | فضيلة ٍ فما ظلمْ |