ما أساء الزمان فيك الصنّيعا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ما أساء الزمان فيك الصنّيعا | فاشكرِ اللهَ سامعاً ومطيعا |
أخذَ اللهُ واحداً ثمَّ أبقَى | مالنا مَجْزَعٌ ولو أنّه كا |
فهبِ الحزنَ للسُّرورِ ولا تَذْ | ر على ما مضى وفات دموعا |
مالنا نجزعٌ ولو أنه كا | ن لحوشيتَ أن تكون جَزوعا |
قد شَكرنا يداً تجافَتْ عنش الأصْـ | ـلِ وإنْ جثَّتِ الغصونُ فروعا |
ونَجا سالماً منَ الهَوْلِ مَن دا | وَى نجاءً منه الفؤادَ الوجيعا |
ولو أنّا حقّا نفكّر فيما يفعل | يفعلُ الدَّهرُ مُعطياً ومَنُوعا |
لعَددنا منه العطاءَ ابْتزازاً | وحسبنا الغروب منه الطلوعا |
وثلومُ الزمان في قاطع الأس | ياف يعهدن لا يصبن القطيعا |
وإذا هبت الرياح فما زعزعن فينا غلا البناء الرفيعا | البناءَ الرَّفيعا |
ولحمل الأثقال لا يطلبُ الحا | مل منّا إلا الجلال الضليعا |
والمصيباتُ لا يُصِبْنَ سِوى الأخْـ | وإذا هبَّتِ الرِّياحُ فما زَعْـ |
وإذا لم يكن سوى الموت فالما | ضي بطيئاً كمنْ يموتُ سريعا |
أنا منكم خفضاً وبؤساً وأمناً | وحذراً وعزة ً وخشوعا |
ولوَ أنِّي استطعتُ ما مسَّك السُّو | ء وتبقى على أن أستطيعا |