إنْ قَطَعَتْني عِلّتي عن قصدي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
إنْ قَطَعَتْني عِلّتي عن قصدي | وصَدَّني الزّمانُ أيَّ صَدِّ |
عن مِشْيتي وخَبَبي وشدِّي | فإنَّني لحاضرٌ بِوُدِّي |
و بوفائي وبحسنِ عهدي | سِيّانِ قربي معه وبُعدي |
قلْ لعميدِ الدولة ِ الأشدَّ | و المعتلي في هضبات المجدِ |
والمشتري الغالي مَدًى من حمدِ | من مالهِ وجاههِ بالنقدِ |
ممضي عطاياه بغير وعدِ | كم لكَ من بحرِ فخارٍ عِدِّ؟ |
يفوت إحصائي ويعيي عدي | حوشيثَ من مكرِ الليالي النكدِ |
و من خصامِ النائباتِ اللدَّ | قد زارك الحولُ بكلَّ سعدِ |
و بالبقاءِ الواسعِ الممتدّ | فاجرُرْ به ما شئتَهُ من بُرْدِ |
فوتَ الرَّدَى ممتَّعاً بالخُلدِ | ثِقْ بالإلهِ المتعالي الفَرْدِ |
ولا تخفْ في مطلبٍ من ردِّ | ما لبني عبدِ الرَّحيم الأُسْدِ |
من مشبهٍ في سؤددٍ ومجدِ | خيرِ كهولٍ في الورى ومردِ |
و خير حرٍّ بيننا وعبدِ | فيهم هَوى حَلِّي وفيهمْ عَقدي |
إنْ ركبوا يوماً لداءٍ معدِ | رأيتَ جرداً فوق خيلٍ جردِ |
متى أكن فيهمْ معيناً وحدي | فلنْ ينالوا للعدَى بحَشْدِ |
و لا يجدون لديهمْ جدي | غيرُ كلامي فيهمُ لا يجدي |
وكلُّ زَندٍ غيرَ زندي يُكْدي | ما مسَّهمْ فهْوَ إليَّ يُعدي |
و ما فراهمْ فهوَ فارٍ جلدي | ما لهمُ والله مثلي بَعدي |