الدَّمع هامٍ والَحشا هائمْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
الدَّمع هامٍ والَحشا هائمْ | والجفن دامَ والجوى دائِمْ |
يا مَنْ خلا من حُسنهم ناظري | في القلب مغناكُم ومعناكُمْ |
والله ما سارت بأرض الحِمى َ | ركابُنا إلا ذَكَرْنَاكُمْ |
ولا سرتْ من نحوهِ نسمة ٌ | إلاّ عرفناها بريَّاكُمْ |
سَقى ليالينا على حاجرٍ | غَيْثٌ وَحَيّاهَا وَحَيَّاكُمْ |
لَيالياً بالوَصْلِ قَضَيْتُها | ما كان أحْلاها وأَحْلاكُمْ |
أَحْبَابنا ما الجَزْعُ ما المُنْحَنى | ما رَامة ُ ما الشعبْ لولاكُمْ |
ما قَامَ هَذا الكَوْنُ إلا بِكُمْ | ولا الوُجودُ المَحْضُ إلاَّ كُمْ |
ولي بجرعاءِ الحِمى شادنٌ | بِقَتْلِ أَرْبَابِ الهَوى عالمُ |
ما القَلْبُ عَنْهُ في الهَوَى مائِلٌ | ولا لَهُ في حُبِّهِ لائمُ |
يَصْرمُ حَبْلَ الوِدِّ مَنْ مُنْصِفي | منْ صارِمٍ في لحظهِ صارمُ |
أَشْكُو إليه مِنْهُ ما ألتقي | وَيْلاهُ مِنْ خصمٍ هُو الحاكِمُ |