حديث ذو شجون
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
كلمة صغيرة
حديث ذو شجون
يطلق جل الإعلام العربي إطلاقات فضفاضة، ولكنها لا تتسع إلا للإسلاميين، مثال ذلك الصارخ: لفظة الإرهاب ومشتقاتها، ومن عجائب ذلك الإعلام أنه لم
يضع تعريفاً جامعاً مانعاً للإرهارب، حتى إنه بات في حس الكثيرين: أنه متى
أطلق لفظ إرهابي، فإنه يعني إسلامي، وهذا ادعاء باطل وافتراء مقصود.
ولكن حين يأتي الإرهاب من وراء البحار، أو حين يقوم به ذوو الدماء
الزرقاء! فإنه يسلم من هجمات ذلك الإعلام (المؤمم) ولا حديث حيئنذ عن الخطر
الداهم الذي ينتظر العالم، ولا عن العنف الذي سيعصف بالحضارة، ولا ...
لقد فجر (اليمين الأمريكي) مبنى فيدراليّاً في أمريكا، وحصلت انتحارات
جماعية لمتطرفين أجانب، وقام (الشين فين) الأيرلندي بانفجارات هزّت لندن،
والعنف الصهيوني يذيق الفلسطينيين كل يوم سوء العذاب.. وغير ذلك كثير. ولم يسجن أحد من اليمين الأمريكي مدى الحياة، وما زال البريطانيون يخطبون ود (الشين فين) الإرهابية، وزعيمهم تستقبله أمريكا بالأحضان، وأما الصهاينة فهم محبوبو دعاة التطبيع، والهرولة إليهم جارية بمباركة (الإعلام المشبوه) . نقول لذلك الإعلام: شيئاً من الموضوعية، بل شيئاً من الحياء، كفى حقداً، وكفى خبثاً..
أسفروا عن حقيقتكم ومواقفكم العدائية للإسلام ودعاته ...
وعند الله تجتمع الخصوم.