أرشيف المقالات

البريد الأدبي

مدة قراءة المادة : 4 دقائق .
القصيدة الأسدية اطلع زميلنا الأستاذ الشيخ عبد القادر المغربي على قصيدة صديقه الأمير شكيب المنشورة في العدد 858 والتي قالها عقب شفاءه من مرض ثقيل فأنشدنا قصيدة له في معنى قصيدة الأمير قالها في شهر أكتوبر الماضي وقد أصيب بخراج خطر قيل أنه المسمى بكف الأسد (شيربنجه) فعولج بالبنسلين وشفى.
وقد أطرف بهذه القصيدة رفاقه (الشيوخ) بدمشق وأنشدها في ندوتهم مداعباً مفاكهاً وهاهي ذي: كفكفت كفك يا أسد ...
يا أيها الخصم الألد بالله ثم البنسلين ...
وقل هو الله أحد وأويت من ربي ورحمته ...
إلى ركن أشد أنشب ظفرك في لا ...
ترثى لبنت أو ولد أو صاحب يرجو لي الإ ...
بلال من سقم الجسد ونسيت في الآجال ما ...
حكم الإله وما وعد هذا يعجل حتفه ...
وحياة ذا أنسا ومد أرسلت طير الشؤم من ...
قضاً فحام وما ورد وسللت سيف البغي منسلطاً ...
فحاك وما عضد ورميت سهمك خلسة ...
فأصاب درعاً من زرد إن كنت ترصد موتتي ...
فالبنسلين لك الرصد أو إن أردت مساءتي ...
فالله ربي لم يرد وأراك مغرى بالشيو ...
خ تسومهم برح الكمد متهدداً متوعداً ...
لا بالصداع ولا الرمد بل بالتصلب والحصا ...
والضغط أو ريح السدد والفلج والرثيات أو ...
مرض المثانة والدرد والكل سهل هين ...
في جنب تخليط الفند هي علة الرأس لكن ...
ذكرها عم هي علة في النكر تح ...
كي الكفر بالله الصمد هي علة قد رد صا ...
حبها إلى عمر نكد من بعد علم لم يعد ...
يدري ولا سرد العدد هي علة أيعيش صا ...
حبها بجد أم بدد عدوه في الأحيا وفي ...
الأموات أجدر أن يعد فاعجب له يمشي على الأ ...
رضين هاماً قد لحد يا رب تلك شكيتي=فاغفر ووفق للرشد عبد القادر المغربي إلى الأستاذ كامل محمود حبيب: حضرة الأستاذ الأديب العربي الألمعي؛ أحمد الله إليك والسلام عليكم ورحمة الله.
وبعد فإني أعلم أنك كنت صديقا لإمام الأدب وحجة اللغة عبقرينا الرافعي.
لهذا أرى أن للعربية حقا عليك تؤديه بعمل تنشر به للرافعي ذكرا جديدا وتلفت إلى أدبه (الباعث لأمة) وأقترح أن يكون هذا العمل كما يأتي. أولا - جمع ما أثنى به الكتاب والعظماء على الرافعي وهو شيء كثير يؤلف مجلدا ضخما أو أكثر وما رأيت أحدا يثني عليه بمثله وفيه أبلغ القول وأجمله. ثانيا - جمع كل ما عرف له من شعر ونثر والمبالغة في هذا الجمع حتى لا يفلت مما أثر عنه شيء. ثالثا - السعي لإنشاء كرسي لأدبه في الجامعة فما هو بأقل من شوقي، ولا منزلته بأقل من منزلته، بل له ميزة لم يشاركه فيها أحد وهي إلزامه نفسه إلا يكتب - وما أدراك ما كتابته - إلا في مثل الشرق والإنسانية العليا. وأما بعد فإن الجو العقلي والوجداني قد تهيأ لأدب هذا العبقري والمسؤولية اليوم على عارفي أدبه فإن أفلتوا الفرصة وأضاعوا (شمس الأدب) فإن للتاريخ لعتابا ولوما.
أما أملي فيك أيها الألمعي فهو أبلغ من الرجاء لأني أدعوك إلى ما تحب بل إلى ما تجاهد في سبيله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. محمود الطاهر الصافي برمل الإسكندرية

شارك الخبر

المرئيات-١