شكر وامتنان
مدة
قراءة المادة :
4 دقائق
.
شكر وامتنانسأكون قريبة منك أيها القارئ الوفي والكريم والمعطاء بتشجيعك لي، سأكون مثلك في تواضعي، وبانحناءة قلمي لفخر خلقك الكريم؛ بما أني أحب كل جميل، وأعشق الإبداع في حرفي؛ فإن الارتياح يسكن لحن المداد في قلمي، فإن كنتُ بالأمس أكتب عن الألم والضعف وصعاب الدنيا ومنهِكاتها، فإني اليوم سأكتب عن الأمل وبشائر الخير والسعادة، والتطلع لمستقبل زاهر؛ لذلك أكرر مقولتي دائمًا أنْ لا يأس مع الله، وإني أؤكد ألف مرة أنْ لا يأسَ مع الله.
فاللحظةَ أتوجه بذاك الشكر الجزيل لكل قارئ يتابع الكلمة الطيبة ليفخر بها، أو يتوجه لها بنقدٍ بنَّاء للتصحيح أو للتشجيع؛ لذلك كان لزامًا عليَّ أن أسارع لاحتواء الرأي والمشورة والمعلومة، فأزداد إعجابًا بأسلوب الفكر العربي والإسلامي، وأزداد شعورًا بمسؤولية كبيرة تجاه الله أولاً، وتجاه ديننا ومبادئنا، فأُرسل طلقات من الآهات أنْ حذارِ على الرمز والبطولة والتاريخ والبناء المشيد والحضارة والمبادئ والهُوية.
ولستُ أحتار لالتواء المسار في نكهة أنْ جرِّب وسترى إن كنتُ أهلاً للرقي، هي حكمتي وضالتي في الحياة، صدقًا دعمُكم كان لي بمثابة الدفع الوافي في رحلة الإبداع التي تحتاج للكثير من الانتقاء الجيد والرونق الجميل؛ حتى أزداد إتقانًا وتعلُّمًا؛ لأني حقًّا تعلمت من آرائكم.
وللألوكة بامتيازِ الترحيب وسَعةِ الصدر شكرٌ خاص لروَّادها والمشرفين عليها، والذين تلمستُ فيهم صدق الأمانة وانتقاء المتميز دائمًا، وهذا ما دفعني لبذل الكثير من الجهد؛ لتفادي الأخطاء، واتباع مدارج الكتابة بخُطًى من صبر ومثابرة وجِد.
هي (الألوكة) في اسم الرسالة؛ رسالية بطابع الالتزام والفكر النبيل والهدف المَصوغ من الشخصية الإسلامية المتوازنة، فألف شكر وتقدير للألوكة التي احتوتني مثلما أنا عليه، وفتحت لنا بابها من سَعة القلب ونبضه، فازداد الوافدون إلى سفينتها، فكانوا لها شراعًا يقودونها نحو الريادة بآرائهم ومتابعاتهم، وجهود مشرفيها ليلاً ونهارًا، دمتِ في صدارة التألق ومزيد من التقدم.
لكل من هنأني بمناسبة نجاحي في نيل شهادة الماجستير أقول: ألف شكر وتقدير، لكل من قرأ حرفي، وصحَّح خطئي أقول: ألف شكر وتقدير، لكل من تابعني على رغم ضيق الوقت لديه والظروف؛ أقول: ألف شكر وتقدير.
أدام الله علينا نعمة الصحة والهداية، ونسأله تعالى الثبات والسداد في الرأي، وأن يوحِّد الله صفوفنا، ويجمع شملنا، ويخذل عدونا، ويهدم صَرْح حُسَّادنا؛ حساد الإسلام والفكر النَّيِّر.
جزاكم الله خيرًا، وإني أواصل المشوار معكم على خطى من تواضع، وتطلُّع لغد أفضل، تشرق فيه شمس الحرية والسلام والعدل على كل أرض منهكة من الحروب، ومتعبة من فِراق أبنائها...
وأعاد الله علينا أيام الازدهار بخير؛ انتماءً لمرجعية صححت كل الشكوك، ورتبت كل الآراء، وأطلقت العِنان لكل أفكار الإعجاب في أننا سنكون - بإذن الله تعالى - خير أمة أخرجت للناس، بحسن ظننا في الله، وبيقيننا في قدراتنا، وفي تلاحم سواعد شبابنا، وتواصل عقول مُفكِّرينا ومبدعينا على الكلمة والهدف والمبتغى، وهو بناء الحضارة الإسلامية، وإحياء الهمة فيها بنهضة نزيهة وأكيدة، موجهة في المنهج، ومعطاءة في الأداء، ومضمونة في الغايات؛ إن نحن أحسنَّا قراءة تاريخنا الإسلامي، والعمل ببنوده، باتباع سيرة الحبيب المصطفى وسيرة صحبه الكرام، وصلِّ اللهم وسلم وبارك على السراج المنير محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.