أرشيف المقالات

تفسير: (وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة ألا إن عادا كفروا ربهم ألا بعدا لعاد قوم هود)

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
تفسير: (وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة ألا إن عادا كفروا ربهم ألا بعدا لعاد قوم هود)
 
♦ الآية: ﴿ وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: هود (60).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وأتبعوا في هذه الدنيا لعنةً ﴾ أُردفوا لعنةً تلحقهم وتنصرف معهم ﴿ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾ أَيْ: وفي يوم القيامة كما قال: ﴿ لعنوا في الدنيا والآخرة ﴾﴿ ﴾ ﴿ ألاَ إنَّ عاداً كفروا ربهم ﴾ قيل: بربِّهم وقيل: كفروا نعمة ربِّهم ﴿ ألا بعداً لعاد ﴾ يريد: بعدوا من رحمة الله تعالى.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَأُتْبِعُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا لَعْنَةً ﴾، أَيْ: أُرْدِفُوا لَعْنَةً تَلْحَقُهُمْ وَتَنْصَرِفُ مَعَهُمْ، وَاللَّعْنَةُ: هِيَ الْإِبْعَادُ وَالطَّرْدُ عَنِ الرَّحْمَةِ، ﴿ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ ﴾، أَيْ: وَفِي يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَيْضًا لُعِنُوا كَمَا لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، ﴿ أَلا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ ﴾، أَيْ: بِرَبِّهِمْ، يُقَالُ: كَفَرْتُهُ وَكَفَرْتُ بِهِ، كَمَا يُقَالُ: شَكَرْتُهُ وَشَكَرْتُ لَهُ وَنَصَحْتُهُ وَنَصَحْتُ لَهُ.
﴿ أَلا بُعْداً لِعادٍ قَوْمِ هُودٍ ﴾، قِيلَ: بُعْدًا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ.
وَقِيلَ: هلاكا.
والبعد له مَعْنَيَانِ، أَحَدُهُمَا ضِدُّ الْقُرْبِ، يُقَالُ: بَعُدَ يَبْعُدُ بُعْدًا، وَالْآخَرُ: بِمَعْنَى الْهَلَاكِ، يُقَالُ: مِنْهُ بَعِدَ يَبْعَدُ بعدا وبعدا.
تفسير القرآن الكريم

شارك الخبر

روائع الشيخ عبدالكريم خضير