دَعَاهُ وَرَقْمُ اللَّيْلِ بالبَرْقِ مُذْهَبُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
دَعَاهُ وَرَقْمُ اللَّيْلِ بالبَرْقِ مُذْهَبُ | هوى ً بكَ لبَّاهُ الفُؤادُ المعذَّبُ |
لَطِيفٍ لَطيفٍ من خيالِكَ طارِقٍ | بليلٍ بليلٍ فيه للسُّحب مسحبُ |
بِرُوحي يا طَيْفَ الحَبيبِ مُحافِظاً | على العهدِ يدنو كيف شئتَ ويقرُبُ |
ومن كُلُّما عاتبتُه رقَّ قلبُهُ | وأقسم لا يجني ولا يتجنَّبُ |
يُعلمهُ فرطَ القساوة ِ أهلُهُ | فيعطفهُ الخُلُقُ الجميلُ فيغلبُ |
يشقُّ جلابيب الدُّجنَّة ِ زائري | على رغم مَنْ يلحى ومَنْ يترقَّبُ |
فأُخْجِلُهُ مِمَّا أَبثُّ عِتابهُ | ويخجلني مِنْ فَرطِ ما يتأدَّبُ |
فلو رمْتُ أني عنهُ أثني أعنَّتي | لَشَوْقي يُنادي لُطْفَهُ أَيْنَ تذهَبُ |
أَرَى كُلَّ شَيْءٍ مِنْهُ يأتي مُحبَّباً | وَلاَ سِيَّما ذَاكَ الرُّضَابُ المُحَبَّبُ |
عَلَى أَنَّني ما الوَجْدُ يَوْماً بِشاغِلي | عَنِ المَجْدِ لَكِنّي امْرؤٌ مُتَطرِّبُ |
وما أنا إلا شمسُ كلِّ فضيلة ٍ | لَهَا مَشْرِقٌ لكنَّ أَصْلِي مَغْرِبُ |
وكلّ كلامٍ فيه ذكراي طيبٌ | وَكُلْ مكانٍ فيه شَخْصِي أَطْيَبُ |
وَلَمْ يُغْنِ عَنْي أنّني السّيْفُ ماضِياً | إذا لم يكن لي من بحدّي يضربُ |
أما والمَعَالِي والأمير وإنَّني | لأُقْسِمُ فيه صادِقاً لَسْتُ أَكْذِبُ |
لَقَدْ قَلَّدُوني فَوْق ما لا أُطِيقُهُ | وَقَدْ قَلَّدُوني فَوْقَ ما أَتَطَلَّبُ |