مَتَى يَعْطِفُ الجانِي وَتُقْضَى وَعُودُهُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
مَتَى يَعْطِفُ الجانِي وَتُقْضَى وَعُودُهُ | فَقَدْ طَالَ منهُ هَجرُهُ وصُدودُهُ |
أُشدُّ نِفَاراً مِنْ مَنَامي عَطْفُهُ | وأكذبُ من طيف الخيال وُعُودُهُ |
هلالٌ بعيدٌ النَّيلِ من ذا يرومُه | وَمَرْعًى خَصِيبُ الرَّوْضِ مَنْ ذَا يَرُودُهُ |
يَسُلُّ سُيُوفَ اللَّحْظِ مِنْهُ فَبِيضُهُ | إذَا رَامَ فَتْكاً في المُحبِّينَ سُودُهُ |
إذَا أَسَرَتْ صَبّاً سَلاَسِلُ شَعْرِهِ | فَذَاكَ الذي ما أنْ تُفَكَّ قُيُودُهُ |
يَسُوقُ إلى قَلْبِي الضَّنَا ويقُودُهُ | ويطردُ عن جفني الكَرَى ويذُودُهُ |
يريني قضيب البانِ مِنْهُ نُهُوضُهُ | ويحكي كثيبَ الرَّمْلِ منهُ قُعُودهُ |
وإن جئتُ أبغي وصلهُ زادَ صدَّهُ | كأني من هجرانِهِ استزيدُهُ |
كأنا قسمنا نصف شعبان بيننا | عَلى حُكْم ما يُرْضِي الهَوَى وَيُريدُهُ |
حلاوتُهُ في ثغرِهِ وَكَلامِهِ | وَنِيرَانُهُ في مُهْجَتِي وَوَقِيدُهُ |