حَموا بِكُعُوبِ السّمْرِ بِيضَ الكَواعِبِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
حَموا بِكُعُوبِ السّمْرِ بِيضَ الكَواعِبِ | وصانُوا من الأَتْرابِ دُرَّ الترائبِ |
وَهَزُّوا العَوالي مِنْ اكفٍّ قَوابِضٍ | رَقابَ المعالي بالسُّيُوفِ القَواضِب |
فكم حَاجبٍ يَلْقَاكَ مِنْ دُونِ أَعْيُنٍ | وكم أعينٍ تلقاك من دون حاجب |
وَكَمْ بِتُّ أرعى مِنْ بُدُورٍ طَوَالِعٍ | وأَرْعَى عُهوداً مِنْ شُمُوسِ غواربِ |
وساروا فيا الله كم من حبائلٍ | تَصيدُ قُلُوباً مِنْ عُيونِ الحَبائِبِ |
جَلَوْنَ على الأَحْدَاقِ خَيْرَ سَوالفٍ | وكُنَّ على العُشَّاقِ شَرَّ سَوالِبِ |
بحمرة خد لا تصاب بعارضٍ | وخمرة ثغر لا تعاف لشارب |
ألا في سبيل الحب يا علو مهجة ٌ | عليها لك الأشواق ضربة لازب |
قفي ودعينا قد بدت غربة النوى | وآذننا بِالبَيْنِ سَيْرُ الركائبِ |