عيشُك غَضٌّ والزمانُ أغيدُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
عيشُك غَضٌّ والزمانُ أغيدُ | وطرفُ حُسّادِك فيه أرمدُ |
يا لابسَ النعماءِ هُنّيتَ بها | ملابساً كساكَهُنَّ أمجد |
أقبحُ شيءٍ أن تذُمَّ زمناً | حسبُك فيه «حسناً محمد» |
يا أعينَ الوُفّادِ قُرّي بفتى ً | في مطلعِ العلياءِ منه فَرقد |
ذاك الذي كِلتا يديهِ لجّة ٌ | يطيبُ للعافينَ منها الموردُ |
مباركُ الطلعة ِ مرهوبُ الحِمى | في بُردتَيهِ قمرٌ وأسد |
موقّرُ المجلسِ ذو ركانة ٍ | حبوتُه على «شمامٍ» تُعقَد |
بالفصل في صدرِ النديِّ ناطقٌ | كأنَّما لسانُه مُهنَّد |
سقيطُ طَلٍّ لك من بيانه | أو لؤلؤٌ في سلكِه مُنضَّدُ |
روضة ُ فضلٍ يجتني رائدها | زَهراً بطيبِ النشرِ عنه يَشهد |
يُنمى لقومٍ في الزمانِ خُلِقوا | جواهراً يُزانُ فيها الأبد |
هم خيرُ من رشَّحه لسؤددٍ | مجدٌ وأزكى من نماهُ مَحتِد |