تظنُّ الأنامُ بأقبالِكم
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
تظنُّ الأنامُ بأقبالِكم | عليَّ بلغتُ العريضَ الطويلا |
وقد صدقوا فَلَكُم كم يدٍ | لديَّ تُحقّقُ ما كان قِيلا |
رأوا أملي باركَ الله فيهِ | بآلائِكم لم يزل مُستطيلا |
وقالوا: عمرَت بناءَ القريض | ودارُك تبقى كثيباً مَهيلا |
وعندَكَ مَن بِنداهم يخفُّ | على الدهرِ ما كانَ عبأً ثقيلا |
فهلاَّ شفعتَ اليهم بها | صَناعاً من المديح يسقي الشمولا |
إذا أنت أقرضتَها جودَهم | أخذت على النجحِ فيها كفيلا |
فقلتُ: دعوا النصحَ في عذلِكم | فلا رأيَ لي أن أطيعَ العذولا |
بحسبي نباهة ُ ذكري بهم | وإن باتَ حظِّي يشكوا الخمولا |
فقد تشرقُ الشهبُ في بدرِها | وإن سامَها القربُ منها أُفولا |
إذا ما تنبَّه لي جودُهم | وجاءَ إليَّ، ابتداءً، جزيلا |
فتصبحُ دارَي معمورة ً | ويربعُ ما كان منها محيلا |
وإلاّ، أدم مقصِراً من رجاي | ولم أرَ للعتبِ يوماً مُطِيلا |
على أنني لو أشاءُ العتابَ | إذاً لوجدتُ إليهِ السبيلا |
ولكنَّ لي كلَّهم «مرتضى ً» | فحاشاهُم أن يَروني «عَقيلا» |