أُميّة ُ غوري في الخمول وأنجدي
مدة
قراءة القصيدة :
4 دقائق
.
أُميّة ُ غوري في الخمول وأنجدي | فما لكِ في العلياء فوزة ُ مَشهدِ |
هبوطاً إلى أحسابكم وانخفاظها | فلا نسبٌ زاكٍ ولا طيبُ مَولدِ |
تطاولتموا لا عن علا فتراجعوا | إلى حيث أنتم واقعدوا شر مقعد |
قديمكم ما قد علمتم ومثلهُ | حديثكم في خزيه المتجدّد |
فماذا الذي أحسابكم شرفت به | فاصعدكم في الملك أشرف مصعد |
صلابة ُ أعلاكِ الذي بللُ الحيا | به جف أم في لين أسفلم الندى |
بني عبد شمسٍ لاسقى الله جُفرة ً | تصمك والفحشاء في شر ملحد |
ألما تكوني من فجورك دائماً | بمِشغلة ٍ عن غصب أبناء أحمد |
وراءك عنها لا أبا لك إنما | تقدمتها لاعن تقدم سؤدد |
عجبتُ لمن في ذِلّة النعل رأسُه | به يترآى عاقداً تاج سيد |
دعوا هاشماً والفخر يعقد تاجَهُ | على الجبهات المستنيرات في الندي |
كريمُ أبي شمَّ الدنيَّة أنفُه | إليكم إلى وجه من العار أسود |
يُرَشّحُ لكن لا لشيء سوى الخنا | وليدكم فيما يروحُ ويغتدي |
وتترف لكن للبغاء نساؤكم | فيدنس منها في الدجى كلّ مرقد |
ويسقى بماء حرثكم غير واحد | فكيف لكم ترجى طهارة مولد |
ذهبتم بها شنعاءَ تبقى وصومها | لأحسابكم خزياً لدى كل مشهد |
فسل عبد شمس هل يرى جرمَ هاشم | إليه سوى ماكان أسداه من يد |
وقل لأبي سفيان ماأنت ناقم | أأمنك يوم الفتح ذنب محمد |
فكيف جَزيتم أحمداً عن صنيعه | وكم لكم داسوا عرينة مُلبد |
غداة ثنايا الغدر منها إليهم | تطالعتموا من أشئم إثر أنكد |
بعثتم عليهم كلَّ سوداءَ تحتها | دفعتم إليهم كل فقماء مؤيد |
ولا مثل يوم الطف لوعة واجد | وحرقة ُ حرّانِ وحسرة مُكمد |
تباريح أعطين القلوب وحبيبها | وقلن لها قومي من الوجد واقعدي |
غداة ابن بنت الوحي خر لوجهه | حياضَ الردى لا وقفة المتردّدِ |
درت آل حرب أنها يوم قتله | فموتُ أخي الهيجاء غير موسّد |
وان أكلت هندية البيض شلوه | فلحمُ كريم القوم طعمُ المهنّد |
وإن لم يشاهد قتله غير سيفه | فذاك أخوه الصدق في كلّ مشهد |
لقد مات لكن ميتة ً هاشمية ً | لهم عُرفت تحت القنا المتقصّد |
فاشمَمه شوك الوشيج المُسدّد | |
وقال قفي يا نفسُ وقفة َ واردٍ | من الموت حيثُ الموت منه بمرصد |
فآثر أن يسعى جمرة الوغى | برجلٍ ولا يُعطي المقادة عن يد |
قضى ابن علي والحفاظ كلاهما | فَلَست ترى ما عِشتَ نهضة َ سيّد |
ولا هاشميَّاً هاشماً أنفَ واترٍ | لدى يوم روع بالحسام المهند |
لقد وضعت أوزارها حربُ هاشم | وقالت قيام القائم الطهر موعدي |
إمام الهدى سمعاً وأنت بمسمع | عتاب مثير لا عتاب مفند |
فداؤك نفسي ليس للصبر موضع | فتُغضي ولا من مِسكة ٍ للتجلّد |
أتنسى وهل يَنسى فعالَ أُميّة ٍ | أخو ناظر من فعالها جد أرمد |
وتقعد عن حرب وأيُّ حشاً لكم | عليهم بنار الغيظ لم تتوقد |
فقم وعليهم جرد السيف وانتصفت | لنفسك بالعضب الجراز المجرد |
وقم أرهم شُهبَ الأسنّة ِ طُلّعاً | بغاشية من ليل هيجاء أربد |
فكم ولجوا منكم مغارة أرقم | عِناداً ودقّوا منكم عنقَ أضيد |
فلا نَصفَ حتى تنضحوا من سيوفكم | على كل مرعى من دماهم مورد |
ولا نصف إلا أن تقيموا نساءهم | سبايا لكمن في محشد بعد محشد |
وأُخرى إذا لم تفعلوها فلم تَزِل | حزازاتُ قلب الموجع المتوجّد |
تبيدونهم عطشى كما قتلوكم | ضماءً قلوب حرُّها لم يُبرّد |