أحبّتنا أنتمُ على السُّخط والرّضا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أحبّتنا أنتمُ على السُّخط والرّضا | وفي القلب منكم لوعة ً ووجيبُ |
ذكرناكم والدَّمْع ينهلُّ والحشا | تذوبُ وأجفانُ المشوق تصوب |
فطار بنا شوق إليكم مبرحٌ | له زفرة ٌ توري جوى ً ولهيب |
ركبنا إليكم ظهرَ كلّ مخوفة ٍ | ترامى بنا أهوالها وتجوب |
وبنظرنا منها وللهول ناظر | جَلوبٌ لآجال الرجال مهيب |
وخُضْنا ظلامَ الليل والليل حالك | بهيمٌ وفي وجه الخطوب قطوب |
وجئْنا فلم نظفر لديكم بطائل | ولا نِيلَ حظٌ منكم ونصيب |
وفينا على صدق الهوى وغدرتمُ | وفزتُمْ لدينا بالجوى ونخيب |
فَمُنُّوا علينا بعدها بزيارة | بها العيش يصفو والحياة تطيب |
ولا تمنعونا نظرة ً من جمالكم | فيرتاح قلبٌ أو يُسَرُّ كئيب |
وإلاّ فرسلُ لاشَّوق تبعث كلّما | تَهُبُّ شمال بيننا وجنوت |
على مثلنا لو تنصفون بحبكم | تُشَقُّ قلوبٌ لا تشقّ جيوب |
وتظهر أسرار وتبدو لواعج | ويشكو محبٌّ ما جناه حبيب |
أَحِنُّ إليكم والهوى يستفزّني | كما حنَّ نائي الدار وهو غريب |
وأطرب في ذكراكمُ ما ذكرتم | وإنّي على ذكراكم لطروب |