أرشيف الشعر العربي

قَدِمتَ قدومَ الخير من بعد غيبة

قَدِمتَ قدومَ الخير من بعد غيبة

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
قَدِمتَ قدومَ الخير من بعد غيبة كما غاب بدرٌ ثم أشرقَ ونجلى
وأقبلت إقبال السعادة كلها علينا فحيّا الله وجهك مقبلا
فكنت كصوب المزن صادف ممحلاً وكنا بك الظمآن صادف منهلا
وشمنا سنا برق المنى غير خلّبٍ تهلَّلَ يمري العارض المهتللا
تنقَّلت من دارٍ لدارٍ تنقّلاً ومن عادة الأقمار أنْ تنقلا
وجئت إلى بغداد تكشف ما بها من الضرّ حتّى ترجع الحال أولا
فأهلاً وسهلاً ما أقمتَ ومرحباً عزيزاً بأكناف المعالي مجلا
بأصدق من وافى من الروم لهجة ومن بعث السلطان عيناً وأرسلا
أمينٌ على العمّال تخذل ظالماً وتنصر مظلوماً وتننقذ مبتلى
فقلنا غداة استبشر الناس كلهُّم عسى هذه الأحوال أنْ تتبدلا
وفي ضمن لحن القول لولا موانع دقائق لا تخفى على من تأمّلا
وكم فرج لله من بعد شدة تعللنا فيه الأماني تعلُّلا
فنحن وإن لم يحسن الكشف حالنا ولا شتتا خرقاء واهية الكلا
ومن نظر الأشياء نظرة عارف رآها لديه مجملاً ومفصّلا
وحسب الفتى ذي اللب متن إشارة يرى شرحها لو كان شرحاً مطوّلا
وما اختصك السلطان إلاّ لعلمه بأنَّك لن ترشى ولن تتبرطلا
فمن فضله والله يجزي بفضله علينا أميرَ المؤمنين تفضلا
لتذهب عنّا البغي جيئة راشد ونحمد فيه آملاً ومؤملا
وننتظر العقبى فإنَّ وراءها من اللطف ما يحظى به سائر الملا
فلا زال ظلّ الله يأتي بعدله وما لي الأحكام إلاّ ليعدلا
ومن عدله أنْ يصطفيك لقربه ويدينك من نيل الرياسة والعلى
ولم أر مثل الفضل يرفع أهله ولا حلية كالصدق في القول من حلى
فقل ما تشا والقول في ما تقوله جليٌّ ويأبى الله أن تتقوّلا
ودم وابق واسلم ترتقي كل منصب إلأى قلة العلياء تعلو وتوقلا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عبد الغفار الأخرس) .

كُنْ بالمدامة للسُّرور مُتَمِّما

دعاك أميرُ المؤمنين وإنّما

تَوَلَّتْ من الظَّلماء تِلْكَ الدياجرُ

سفينة ٌ صنعت بالهند إذ صنعت

نَسيمُ الصَّبا أَهدى إلى القلب ما أهدى


ساهم - قرآن ١