أرشيف المقالات

من أحكام المد المنفصل (قراءة ابن كثير المكي - رواية البزي)

مدة قراءة المادة : 4 دقائق .
من أحكام المد المنفصل
[قراءة ابن كثير المكي - رواية البزي]
 
الأول: حكم اجتماع المدِّ المنفصل مع وجهي الغنة وهاء السكت للبزي [1]:
كما في قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [البقرة 91] فله في هذه الآية ثلاثة أوجه هي [2]:
الأول: عدم الغنة وبدون هاء السكت في [فلم] وقفاً.
والثاني: عدم الغنة مع هاء السكت في [فلم] وقفاً.
والثالث: الغنة وبدون هاء السكت في [فلم] وقفاً.
 
والثاني: حكم اجتماع المدِّ المنفصل و ﴿ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ ﴾ في [يونس: 16] و﴿ لَا أُقْسِم بِيوْمِ الْقِيَامَةِ ﴾ في [القيامة 1] للبزي [3]: فله فيهما كما في النشر أربعة أوجه هي[4]:
الأول: القصر فيهما [5].
والثاني: القصر والمدُّ فيهما [6].
والثالث: القصر في [لا أقسم] وبالمدِّ والقصر في [ولا أدراكم] [7].
والرابع: بالمدِّ في [ولا أدراكم] والقصر في [لا أقسم] [8].



[1] للبزي من طريق طيبة النشر عند إدغام النون الساكنة والتنوين باللام والراء الغنة وعدمها، وله عند الوقف على [فلم] بهاء السكت وعدمها.
وباب الغنة لابن كثير فالجمهور على تركها وقطع له بالغنة من أهل القراءة صاحب المستنير، وصاحب المبهج بالوجهين للبزي، وابن مجاهد عن قنبل، وذكره في جامع البيان عن قنبل من طريق ابن شنبوذ في اللام خاصة وعن الزيني عن أبي ربيعة عن البزي وقنبل في اللام والراء، قال ابن الجزري: [وقد وردت الغنة مع اللام والراء عن كل من القراء وصحت من طريق كتابنا نصاً وأداءً عن أهل الحجاز والشام والبصرة وحفص وقرأت بها من رواية قالون، وابن كثير، وهشام، وعيسى بن وردان، وروح، وغيرهم].
ينظر: 2/20.


[2] ينظر: الروض النظير ص 264.


[3] قرأهما ابن كثير بخلف عن البزي بحذف الألف التي بعد اللام وهذا الوجه رواه العراقيون قاطبة من طريق أبي ربيعة عن البزي، وبه قرأ الداني على الفارسي عن النقاش عن أبي ربيعة.
وللبزي وجه إثبات الألف وهو ما رواه الآخرون وابن الحباب.
ولا خلاف في إثبات الألف في الموضع الثاني من سورة [القيامة].
ينظر: البدور الزاهرة ص 637، والكامل المفصل ص 577، والروض النظير ص 361.


[4] هو قول الأزميري في تحرير أوجه النشر.
ينظر: الروض النظير ص 361 .


[5] هذا الوجه من الإرشاد، والمستنير، وروضة المعدل.


[6] هذا الوجه من التلخيص.


[7] هذا الوجه من المبهج.


[8] هذا الوجه من التجريد، وغاية أبي العلاء.

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٣