ما دامَ وعدُ الأماني غيرَ منتجزِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ما دامَ وعدُ الأماني غيرَ منتجزِ | فطُولُ مَكثِكَ مَنسُوبٌ إلى العَجَزِ |
هذي المغانمُ فامددْ كفّ منتهبٍ، | وفرصة ُ الدهرِ، فاسبقْ سبقَ منتهزِ |
واغزُ العِدى قبلَ تَغزونا جيوشُهُم؛ | إنّ الشّجاعَ، إذا مَلَّ الغُزاة َ، غُزي |
والقَ العدوّ بجأشٍ غيرِ محترِسٍ | مِنَ المَنايا، وجيشٍ غيرِ مُحترِز |
لا تتركَ الثأرَ مِنْ قومٍ مرادهُمُ | إخفاءُ ذِكرٍ لَنا في النّاسِ مُنتَبِز |
ما عذرنا وبنو الأعمامِ ليسَ بها | نقصٌ، ولا في صفاح الهند من عوزِ |
بَل كُلُّ مُنصَلِتٍ منّا ومُنصَلِحٍ | في كفّ مرتجلٍ منّا ومرتجزِ |
وكلُّ ذي صَمَمٍ في كَفّ ذي هِمَمٍ، | وكلُّ ذي مَيَسٍ في كَفّ ذي مَيَزِ |
فاقمَعْ بنا الضّدّ ما دامَتْ أوامِرُنا | مطاعة ً، ومعالينا على نشزِ |
إنّ الوِلايَة َ ثَوبٌ قد خُصِصتَ به، | جاءَتْ كَفافاً، فلَم تَفضَلْ ولم تَعُزِ |
وافَتكَ إذْ رأتِ العَلياءَ قد نُسِبَتْ | إلَيكَ والشّرَفَ الأعلى إليكَ عُزِي |
لُذْنا بظِلّكَ عِلماً أنّ فيكَ لَنا | نيلَ الأماني، ومن يلقَ المُنى يفزِ |
ما رَكّبَ اللَّهُ في أحداقِنا بَصَراً، | إلاّ لنَفرُقَ بَينَ الدُّرّ والخَرَزِ |