أرشيف الشعر العربي

ووادٍ تسكَرُ الأرواحُ فيه،

ووادٍ تسكَرُ الأرواحُ فيه،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
ووادٍ تسكَرُ الأرواحُ فيه، وتخفقُ فيهِ أرواحُ النسيمِ
به الأطيارُ قد قالتْ، وقالتْ كلاماً شافياً داءَ الكليمِ
تسلسلُ في خمائلهِ مياهٌ، يُقَدُّ أديمُها قدّ الأديمِ
مروجٌ للقلوبِ بها امتزاجٌ، كأنّ عيونَها أيدي الكَريمِ
لها أرجُ اللطيمة ِ حينَ ينشا، ورقّة ُ مَنظَرِ الخَدّ اللّطيمِ
بنوارٍ عن الأنوارِ يغني، وزهرِ النجمِ عن زهرِ النجومِ
نَزَلنا فيه، والأكبادُ حرّى ، فَنجّانا من الكَرْبِ العَظيمِ
فروّحَ ظلُّهُ رُوحَ الأماني، وأخمدَ بَردُه نفسَ السَّموم
ونفسَ إذ تنفسَ من كروبي، وفرّجَ، حينَ أرّجَ، من همومي
وأفرَشَنا من الأزهارِ بُسطاً مُسَردَقَة ً، بأستارِ الغُيومِ
جمعنا للمسامعِ في ذراهُ، هديلَ حمائمٍ وهديرَ كومِ
وقَضّينا بهِ باللّهوِ يَوماً، به سمحتْ حشا الدهرِ العقيمِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (صفي الدين الحلي) .

حبذا أرضْ ماردينَ وبرّ الـ

لعَمرُك ما تجافَى الطّيفُ طَرفي

وَلائي لآلِ المُصطَفى عِقدُ مَذهَبي،

يا قَضيباً ذوى ، وكانَ نَضِيراً

كذا فليصبرِ الرجلُ النجيبُ،


المرئيات-١