ووادٍ تسكَرُ الأرواحُ فيه،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ووادٍ تسكَرُ الأرواحُ فيه، | وتخفقُ فيهِ أرواحُ النسيمِ |
به الأطيارُ قد قالتْ، وقالتْ | كلاماً شافياً داءَ الكليمِ |
تسلسلُ في خمائلهِ مياهٌ، | يُقَدُّ أديمُها قدّ الأديمِ |
مروجٌ للقلوبِ بها امتزاجٌ، | كأنّ عيونَها أيدي الكَريمِ |
لها أرجُ اللطيمة ِ حينَ ينشا، | ورقّة ُ مَنظَرِ الخَدّ اللّطيمِ |
بنوارٍ عن الأنوارِ يغني، | وزهرِ النجمِ عن زهرِ النجومِ |
نَزَلنا فيه، والأكبادُ حرّى ، | فَنجّانا من الكَرْبِ العَظيمِ |
فروّحَ ظلُّهُ رُوحَ الأماني، | وأخمدَ بَردُه نفسَ السَّموم |
ونفسَ إذ تنفسَ من كروبي، | وفرّجَ، حينَ أرّجَ، من همومي |
وأفرَشَنا من الأزهارِ بُسطاً | مُسَردَقَة ً، بأستارِ الغُيومِ |
جمعنا للمسامعِ في ذراهُ، | هديلَ حمائمٍ وهديرَ كومِ |
وقَضّينا بهِ باللّهوِ يَوماً، | به سمحتْ حشا الدهرِ العقيمِ |