أرشيف الشعر العربي

يا قَضيباً ذوى ، وكانَ نَضِيراً

يا قَضيباً ذوى ، وكانَ نَضِيراً

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
يا قَضيباً ذوى ، وكانَ نَضِيراً ما رأينا لهُ الغَداة َ نَظيرَا
أظلَمَتْ بعدَهُ الدّيارُ، وقد كا نَ سِراجاً بها وبَدراً مُنِيرَا
غَيّبَتهُ الأرضونَ عنّا، وما خِلـ ـتُ أديمَ التّرابِ يَحوي البُدورَا
لا ولا خِلتُ أنّ شُهبَ الدّراري بعدَ أوجِ العُلى تحِلّ القبورَا
يا حَبيباً، فِراقُهُ أخرَبَ القَلـ ـبَ، وقد كان مَنزِلاَ مَعمورَا
فاجأتْنا بالنّدبِ أصواتُ ناعيـ ـكَ، وكادتْ قلوبنا أن تطيرَا
فنَفَينا الرّقادَ عن كلّ عَينٍ، فجّرَتها دُمُوعُها تَفجِيرَا
ما رأى النّاسُ قبل مثواكَ يوماً كانَ بالبَينِ شرّهُ مُستَطيرَا
ولقد خفتُ من فراقِكَ يوماً باكياً بالثّبورِ يَنعَى ثَبيرَا
فبرغمي أنْ لا أرى منك وجهاً يرجعُ الطرفُ من سناه حسيرَا
كنتَ ريحانَة َ القُلوبِ، فقد دا رَبكَ التربُ عنبراً وعبيرَا
كنتَ شَهماً معَ الحَداثَة ِ في السّـ ـنّ، وجلداً على البلاءِ صبورَا
وحملتَ الأثقالَ عنّي فأمسَى بكَ طَرفي بينَ الأنامِ قَريرَا
فجزاكَ الإلهُ عن ذلكَ الصبـ ـرِ على الهولِ جنّة ً وحريرَا
وأراكَ الإلَهُ في جَنّة ِ الخُلدِ نَعيماً بها ومُلكاً كَبيرَا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (صفي الدين الحلي) .

وكأنّ دجلة َ، والرّيا

لم يبدُ منّي ما سيوجبُ وحشة ً،

تَوِسّدَ في الفَلا أيدي المَطايا،

واللهِ ما سهرتْ عيني لبعدِكمُ،

لم أدرِ أنّ نِبالَ الغُنجِ والكَحَلِ،


ساهم - قرآن ٣