قُلْ للَّذِي يَهْوَى تَفَرُّقَ بَيْنِنا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
قُلْ للَّذِي يَهْوَى تَفَرُّقَ بَيْنِنا | بِحَبْلِ وِدادي: أَيَّ ذَلِكَ يَفْعَلُ؟ |
فويلُ امها أمنية ً، لو تفهمتْ | معانيها، أو كانتِ اللبِّ تعمل |
أَغَيْظي تَمَنَّتْ أَمْ أَرَادَتْ فِرَاقَها | إلَيَّ، فَلاَ حاشايَ، بَلْ أَنَا أَقْبَلُ |
أُؤمِّنُ، فَادْعُ اللَّهَ يَجْمَعُ بَيْنَنا | بِحَبْلٍ شَدِيدِ العَقْدِ، لا يَتَحَلَّلُ |
وَدِدْنَا وَنُعْطى ما يَجُودُ، لَوَ انَّهُ | لنا رائمٌ، حتى يؤوبَ المنخل |
فَلَسْتُ بِناسٍ، ما حَييتُ، مَقَالها | لنا، ليلة َ البطحاء، والدمعُ يهمل: |
لَقَدْ غَنِيَتْ نَفْسي، وأَنْتَ بِهَمِّها، | فَقَدْ جَعَلَتْ، والحَمْدُ لِلَّهِ، تَذْهَلُ |
أَراكَ تُسَوّيني بِمَنْ لَسْتُ مِثْلَهُ | وللحفظِ أهلٌ، والصبابة ِ منزل |
وَلَوْ كُنْتَ صَبَّاً بي كَما أَنَا صَبَّة ٌ | أَطَعْتَ، وَلَكِنّي أَجِدُّ وَتَهْزِلُ |
فقلتُ لها قولَ امرىء ٍ متحفظٍ، | تجلد عمداً، وهو للصلحِ أشكل: |
أَبيني لَنَا، إنْ كَانَ هَذا تَجَنُّبا | لصرمٍ، فتصريحُ الصريمة ِ أجمل |
وإنْ كَانَ إنْكَاراً لأَمْرِ كَرِهْتِهِ | فرابك أني تائبٌ متنصل |
وقد علمتْ، إذ باعدتني تجنباً، | فدتْ نفسها نفسي على من تعول |
هنيئاً لقلبٍ، كنتُ احسبُ أنهُ، | إذا شَاءَ سالٍ عَنْكِ، أَوْ مُتَبَدِّلُ |
فمتْ كمداً، يا قلبُ، أو عشْ، فإنما | رَأَيْتُكَ بِکلجَافي البَخِيلِ مَوَكَّلُ |