ألمْ تسألِ المنزلَ المقفرا،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ألمْ تسألِ المنزلَ المقفرا، | بَياناً فَيَبْخَلَ أَوْ يُخْبِرَا؟ |
ذَكَرْتُ بِهِ بَعْضَ ما قَدْ مَضَى | وحقّ لذي الشجوِ أن يذكرا |
مَبِيتَ الحَبِيبَيْنِ قَدْ ظَاهَرا | كِساءً وَبُرْدَيْنِ أَنْ يُمْطَرا |
ومشيَ ثلاثٍ به موهناً، | خَرَجْنَ إلى عَاشِقٍ زُوَّرا |
مهاتانِ شيعتا جؤذراً، | أَسيلاً مُقَلَّدُهُ أَحْوَرا |
إلى مجلسٍ من وراءِ القبابِ، | سهلِ الربى ، طيبٍ، أعفرا |
وحوراءَ آنسة ٍ كالهلالِ، | لِ رَخْواً مَفَاصِلُها مُعْصِرا |
وأُخْرَى تُفَدَّى وَتَدْعُو لَنَا | إذا خَافَتْ العَيْنَ أَنْ تُسْتَرا |
سَمَوْنَ وَقُلْنَ: أَلاَ لَيْتَنَا | نرى ليلنا دائماً أشهرا |
ويغفلُ ذا الناسُ عن لهونا، | وَنَسْمُرُهُ كُلَّهُ مُقْمِرا |
غفلنَ عن الليلِ، حتى بدتْ | تباشيرُ من واضحٍ أسفرا |
وَقُمْنَ يُعَفِّينَ آثَارَنَا | بِأَكْسِيَة ِ الخَزِّ أَنْ تُقْفَرا |
وَقُمْنَ يَقُلْنَ لَوَ انَّ کلنَّها | رَ مُدَّ لَهُ اللَّيْلُ، فَکسْتَأْخَرا |
قضينا به بعضَ ما نشتهي، | وَكَانَ الحَدِيثُ بِهِ أَجدرا |