نَفَى نَوْمِي وَأَسْهَرَنِي غَلِيلُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
نَفَى نَوْمِي وَأَسْهَرَنِي غَلِيلُ | وَهَمٌّ هَاجَهَ حُزْنٌ طَوِيلُ |
وقالوا: قدْ نحلتَ وكنتَ جلداً | وَأَيْسَرُ مَا مُنِيتُ بِهِ النُّحُولُ |
فإنْ يَكُنِ العَوِيلُ يَرُدُّ شَيْئاً | فَقَد أَعْوَلْتُ إِنْ نَفَعَ العَوِيلُ |
وَكَانَتْ لاَ يُلاَئِمُهَا مَبِيتٌ، | عَلَيْهَا إنْ عَتَبْتُ، ولا مَقِيلُ |
وكنَّا في الصفاءِ كماءِ مزنٍ | تشابُ بهِ معتَّقة ٌ شمولُ |
وَأُعْجِلُ عَنْ سُؤَالِ الرَّكْبِ صَحْبِي | وَأَكْرَهُ أَنْ يُقَالَ لَهُمْ أَقِيلُوا |
فقَدْ أَصْبَحْتُ بَعْدَكِ لاَ أُبَالِي | أَسَارَ الرَّكْبُ أَمْ طَالَ النُّزُولُ |
فمنْ يكُ بالقفولِ قريرَ عينٍ | فَمَا أَمْسَيْتُ يُعْجِبُنِي القُفُولُ |
كَأَنَّكَ لَمْ تُلاَقِ الدَّهْرَ يَوْماً | خَلِيلاً حَينَ يُفْرِدُكَ الخَلِيلُ |
فصبراً للحوادثِ، كلُّ حيٍّ | سَبِيلُ الهَالِكِينَ لَهُ سَبِيلُ |