لماذا تخوض؟ - أبو الهيثم محمد درويش
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
اللبيب إذا عجز عن فهم شيء أو اختلط عليه يلتزم الصمت أو على الأقل يبتعد عن الخوض فيما يشك فيه.تعجبت كثيراً لماذا لم يلتزم الكثير من الناس الصمت في وقت هم أنفسهم تورعوا قبل ذلك عن الكلام في أمور أوضح بكثير مما خاضوا فيه من فتن ومساعدة ظالم على ظلمه ومساعدة مشوه للدين على تشويهه وتصديق محارب للشرع في حربه وإن كانت الدعاية العريضة هي محاربة فئة معينة (لها عيوبها ومزاياها) ولكن الواضح الجلي أن الحرب تعدت كل الحدود واتضحت بجلاء كونها حرب على شعائر الإسلام ذاته بغض النظر عن فئة أو جماعة كالحرب على الحجاب والمبالغة في العري والحرب على العلماء كالبخاري وغيره حتى وصل السب والاستهزاء إلى رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم بل إلى ذات الله العلية.
وكل هذا والقادمون من الخلف يصرون على اتخاذ المواقف فيما لا يحسنون فهمه.
ترى ما السبب ؟؟؟
قال السعدي متحدثاً عن تفسير سلوك من رفضوا اتباع الرسل بداعي تقليد الآباء والمجتمع: "هم يسمعون مجرَّد الصَّوت الذي تقوم به عليهم الحج َّة، ولكنَّهم لا يفقهونه فقهًا ينفعهم، فلهذا كانوا صمًّا لا يسمعون الحقَّ سماع فهمٍ وقبول، عُمْيًا لا ينظرون نظر اعتبار، بُكْمًا فلا ينطقون بما فيه خيرٌ لهم".
اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك.