ومولى سخيفِ الرَّأيِ رخوٍ تزيدهُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ومولى سخيفِ الرَّأيِ رخوٍ تزيدهُ | أَنَاتِي وَعْفِوي جَهْلَهُ عِنْدَهُ ذَمَّا |
دملتُ، ولولا غيرهُ لأصبتهُ | بِشَنْعَاءَ بَاقٍ عَارُهَا تَقِرُ العَظْمَا |
وَكَانَتْ عُرُوقُ السُّوءِ أَزْرَتْ وَقَصَّرَتْ | بِهِ أَنْ يَنَالَ الحَمْدَ فَکلتَمَسَ الذَّمَّا |
طَوَى حَسَداً ضِغْناً عَلَيَّ كَأَنَّمَا | أداوي بهِ في كلِّ مجمعة ٍ كلما |
ويجهلُ أحياناً فلا يستخفُّني | وَلاَ أجْهَلُ العُتْبَى إِذَا رَاجَعَ الحِلْمَا |
يَصُدُّ وَيَنْأَى فِي الرَّخَاءِ بِوُدِّهِ، | وَيَدْنُو وَيَدْعُونِي إِذَا خَشِيَ الهَضْمَا |
فَيُفْرِجُ عَنْهُ إِرْبَة َ الخصْمِ مَشْهَدِي | وَأَدْفَعُ عَنْهُ عِنْدَ عَثْرَتِهِ الظُّلْمَا |
وأمنعهُ إنْ جرَّ يوماً جريرة ً | ويسلمني إنْ جرَّ جارمي الجرما |
وَكُنْتُ کمْرَأً عَوْدَ الفَعَالِ تَهُزُّنِي | مَآثِرُ مَجْدٍ تَالِدٍ لَمْ يَكُنْ زَعْمَا |
وكنتُ وشتمي في أرومة ِ مالكٍ | بِسَبِّي بِهِ كالْكَلْبِ إِذْ يَنْبَحُ النَّجْمَا |
وَتُدْعَى إِلى زَيْدٍ وَمَا أَنْتَ مِنْهُمُ | تَحُقُّ أَباً، إِلاَّ الوَلاءَ، وَلاَ أُمَّا |
وَإنَّكَ لَوْ عَدَّدْتَ أَحْسَابَ مَالِكٍ | وَأَيَّامَهَا فِيهَا وَلَمْ تَنْطِقِ الرَّجْمَا |
أَعَادَتْكَ عَبْداً أَوْ تنَقَّلْتَ مُكْدِياً | تَلَمَّسُ فِي حَيٍّ سِوَى مَالِكٍ جِذْمَا |
وما أنا بالمخسوسِ في جذمِ مالكٍ | ولا بالمسمَّى ثمَّ يلتزمُ الإسما |
وَلَكِنْ أَبِي لَوْ قَدْ سَأَلْتَ وَجَدْتَهُ | تَوَسَّطَ مِنْهَا العِزَّ وَالحَسَبَ الضَّخْمَا |
ولستَ بلاقٍ سِّيداً سادَ مالكاً | فَتَنْسُبُهُ إِلاَّ أباً لِيَ أَوْ عَمَّا |
ستعلمُ إنْ عاديتني فقعَ قرقرٍ | أَمَالاً أَفَدْتَ، لاَ أَبَا لَكَ، أَوْ عُدْمَا |
لقدْ أبقتِ الأيامُ منِّي وحرسها | لأَعْدَائِنَا ثُكْلاً وحُسَّادِنَا رَغْما |