العلمُ باللهِ والعرفانُ لي ولقدْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
العلمُ باللهِ والعرفانُ لي ولقدْ | جمعتُ بينهما شرعاً وما جمعا |
فالعلمُ يجمعُ ما العرفانُ يفردُه | في الحد يجتمعان إنْ نظرت معا |
ولا يقال بأنَّ الحقَّ يعرفنا | وهوَ العليمُ بنا وهكذا شرعا |
لا تعلمونَهُمْ اللهَ يعلمُهُمْ | هذي النيابة َ مهما كنتَ مستمعا |
ولمْ يقلْ فيهِ إنَّ اللهَ يعرفهُمْ | فقلْ بهِ إنْ تكنْ للحقِّ متبعا |
إنَّ الأديبَ الذي يمشي على قدر | يوافق الحقَّ إنْ أعطى وإنْ مَنَعا |
قد اقتفى أثراً ما عندهُ خبرٌ | بمنْ تفرَّد في التعبيرِ فاخترعا |
اللهُ كرمَهُ إذ كانَ فضلَهُ | على سواهُ فلمْ يسنن ولا ابتدعا |
وإنْ تضاعفَ فيهِ الأجرُ فاستمعوا | ما يستوي مقتد فيه بمن شَرَعا |
لولا الشريعة ُ كان الشخصُ في عمه | إذا أراد اقترابا بالذي صنعا |
فبين الحقِّ ما الألبابُ تجهله | فمقبلٌ قابلٌ لكلِّ ما سمعا |
ومعرضٌ عنهُ في خسرٍ وفي حيد | عن الصوابِ الذي عنه قد امتنعا |