أرشيف الشعر العربي

لكيوان الثباتِ بغير شكٍّ

لكيوان الثباتِ بغير شكٍّ

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
لكيوان الثباتِ بغير شكٍّ كما للمشتري عِلمُ النبيّ
وللمريخِ أرماحٌ طوالٌ إذا اجتمع الكميُّ مع الكميّ
وللشمسِ الأمانة ُ في مكانٍ كما قال الإله لنا عليّ
وللزهراء ميلُ هوى وحب فويلُ للشجيِّ منَ الخليِّ
ونش عطارد مرِّيخ لطف يضمُّ بهِ العيُّ إلى الدنيِّ
بأمر البدر يكتب ما أردنا إلى الداني المقرَّبِ والقصيّ
ويقطع في بروجٍ معلماتٍ يكنَّ لسيرها حرفَ الرويّ
فمن حَمَلٍ إلى ثورٍ ويعلو إلى الجوزاءِ في الفلكِ البهي
إلى السرطانِ من أسدٍ تراهُ بسنبلة ٍ لميزان الهويِّ
وعقربٍ صدغهُ يرمي بقوسٍ من النيرانِ من أجلِ الجديِّ
ليشويه فيطفيه بدلو كحوتِ دِلالة ِ العبد النجيّ
وليسَ لهذه الأبراجُ عينٌ من الأنوار في النظر الجليّ
ولكنَّ المنازلَ عينتها من الفلكِ المكوكبِ للخفيِّ
فمنزلتانِ معْ ثلثٍ لبرجٍ كتقسيم المراتبِ في النديِّ
وبانَ لكلِّ منزلة ٍ دليلٌ منَ الأسماءِ عنْ نظرٍ خفيِّ
كنطحٍ في بُطين في ثريا إلى الدبر إن هقعته تحيّ
ذراعاً عند نثرة طرفِ شخصٍ بجبهتهِ زبرتْ على بنيِّ
لتعلمه بصرفته فمالتْ بعواءِ السماءكِ على وليِّ
غفرنَ لهُ زباناتٍ بأمرٍ من الإكليلِ عنْ قلبٍ تقيِّ
فجادت شَولة ٌ صادت نَاماً ببلدتها لكلِّ فتى تقيّ
وذابحها يخبرها بما قد بدا في العجلِ من سرِّ الحليِّ
فتبلعها السعودُ على شهودٍ منَ أخيية ٍ وأدلاءِ الشقيِّ
مقدَّمها مؤخرها لفرغٍ يدليهِ الرشاءُ إلى الركيِّ
ليسقي زرعهُ كرماً وجوداً ليقري بالغداة ِ وبالعشيّ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (محيي الدين بن عربي) .

وعجَّلتُ إليك ربِّ لترضى موسى

إذا كانت الأعراف تعطى عوارفا

بانَ العَزَاءُ وبانَ الصّبرُ إذ بانوا

لما تألفتِ الأشياء بالألف

ومن بعده سرُّ الطهارة ِ واضحٌ


ساهم - قرآن ١