وقد انتهت سور القرآن على ما أعطاه وارد الوقت من غير مزيد ولا حكم فكر ولا روية ولله الحمد.توالى عليّ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
وقد انتهت سور القرآن على ما أعطاه وارد الوقت من غير مزيد ولا حكم فكر ولا روية ولله الحمد.توالى عليّ اليبس من كلِّ جانبِ | وأقلقني طولُ التفكُّرِ والسهرْ |
وأزعجني داعي المنية ِ للبلى | وأذهلني عمَّا يُجلُّ ويحتقرْ |
وقوى فؤادي حسنُ ظني بخالقي | وأضعفَ مني قوّة َ السمعِ والبصرْ |
وإن مُرادي حيل بيني وبينه | بردِّي كما يُتلى إلى أرذلِ العمر |
فنادى بروحي للبرازخِ والتوى | ينادي بجسمي للمقابرِ والحفَر |
فهذا حبيسُ القبرِ في منزل البلى | وهذا حبيس الصورِ في برزخِ الصورْ |
فلوْ لمْ أكنْ بالحقِّ كنتُ مقيداً | ولو لم أكن بالخلقِ كنتُ على خطر |
فحقي يحلِّيني بما فيّ من قوى | وخلقي يحلِّيني بما يُوصَفُ البشر |
فما أعذبَ الطعم الذي قد طعمته | منَ الظنِّ الجميلِ لمنْ نظرْ |
وما أفظعَ الطعمَ الذي قد طعمته | من العلمِ بالله المريدِ وما أمرْ |
كأني طعمتُ التمر في طيباته | وفي العلم ما ذقنا سوى مطعم العشر |
فوفيتُ ما قدْ أوجبَ اللهُ فعلهُ | عليَّ بتصريفِ لاقضاءِ مع القدرْ |
عناية َ مختارٍ عليمٍ منبأ | وجئتُ كما قد جاء موسى على قدر |