دعا بالوحاف السود من جانب الحمى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
دعا بالوحاف السود من جانب الحمى | نَزِيعُ هَوًى ، لَبّيتُ حينَ دَعَاني |
تَعَجّبَ صَحْبي من بُكائي وَأنكَرُوا | جوابي لِما لم تسمع الأُذنان |
فقلت نعمْ لم تسمع الأذن دعوة | بلى إنّ قلبي سامع وجناني |
وَيا أيّها الرّكْبُ اليَمانُونَ خَبِّرُوا | طليقا بأعلى الخيف أنّي عاني |
عدوه لقائي أوعدوني لقاءَه | إلا رُبّمَا دانَيتُ غَيرَ مُداني |
وما حائمات يلتقين من الصدى | إلى المَاءِ قَدْ مُوطِلنَ بالرَّشَفَانِ |
يزيد لها بالخمسِ بين ضلوعها | تَنَسُّمُ رِيحِ الشِّيحِ وَالعَلَجَانِ |
إذا قيل هذا الماء لم يملكوا لها | معاجاً بأقرانٍ ولا بمثانِ |
بأظمى إلى الأحبابِ مني وفيهمُ | غَرِيمٌ، إذا رُمْتُ الدّيُونَ لَوَاني |
فيا صاحبيْ رحلي أقلاَّ فإنني | رَأيْتُ بِلَيْلَى غَيرَ مَا تَرَيَانِ |
وَيا مُزْجيَ النِّضْوِ الطّليحِ عَشِيّة ً | تُرَاكَ بِبَطْنِ المَأزمَينِ تَرَاني |
وَهَلْ أنَا غَادٍ أنْشُدُ النَّبلَة َ التي | بهَا عَرَضاً ذاكَ الغَزَالُ رَمَاني |
فلم يبق من أيَّام جمع إلى منى | إلى موقف التجمير غير أماني |
يُعَلَّلُ دائي بِالعِرَاقِ طَمَاعَة ً | وكيف شفائي والطبيب يماني |