حقيق أن تكاثرك التهاني
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
حقيق أن تكاثرك التهاني | بأيمن أولٍ وأعزّ ثاني |
أرَى بَدْراً أضَاءَ بعِقبِ شَمسٍ | مُبَارَكَة ِ الطّلُوعِ عَلى القِرَانِ |
وَقالَ النّاسُ من عَجبٍ وَعُجبٍ: | تَلاقَى في السّمَاءِ النّيّرَانِ |
هُوَ الذَّكَرُ المُرَشِّحُ للمَعَالي | وَللبِيضِ القَوَاضِبِ وَاللّدانِ |
ستنظره إذا اتسعت سنوه | وأخرجه زمان عن زمان |
رَبِيباً للصّوَارِمِ وَالعَوَالي | وترباً للمفاوز والرعانِ |
طليق الكف في يوم العطايا | جريّ الرمح في يومِ الطعان |
رَبِيطَ الجَأشِ طَلاّعَ الثّنَايَا | إلى الغَايَاتِ رَوّاغَ العِنَانِ |
مقارعة الذوابل في الهوادي | أخَفُّ عَلَيْهِ مِنْ نَغَمِ القِيَانِ |
وأحسن عنده من كلّ ثغرٍ | مُضِيءٍ، رَوْنَقُ العَضْبِ اليَماني |
تراه أين خيّم في الليالي | عزيز الجار مورود الجفان |
ينال المجد من عنقِ المذاكي | ويجني العزّ من طرف السنان |
وَلَيسَ جَوَادُهُ في النّقْعِ إلاّ | طليعة كل يوم أرونان |
يُرَبَّى بَينَ أحْشَاءِ المَعَالي | وَيُودَعُ بَينَ أجْفَانِ الأمَاني |
وَعَادَ حِمَاكَ مِنْ وَلَعِ الغَوَادي | عَمِيمَ النّبْتِ مَغمُورَ المَغَاني |
يُشَيّعُني بوَصْفِكَ كُلّ نُطْقٍ | وَيَعرِفُني بمَدْحِكَ مَنْ رَآني |
وليس الوصف إلاَّ بالتناهي | وليس القول إلاَّ بالبيان |