لقاء مفتوح مع الشباب


الحلقة مفرغة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونؤمن به ونتوكل عليه، ونثني عليه الخير كله، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله، بعثه بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، وكفى بالله شهيداً، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا.. إنك أنت السميع العليم، اللهم إنا نسألك العلم النافع والعمل الصالح والإخلاص في القول والعمل، ونعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن عين لا تدمع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها، اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه: أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ [الزمر:18].

أما بعــد:

أيها الإخوة في الله: أحييكم بتحية الإسلام؛ فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.

أشكر الله عز وجل على ما منَّ به من هذا اللقاء الطيب المبارك في هذه البلدة الطيبة المباركة، حيث أزورها لأول مرة، وكم كنت متشوقاً لزيارتها واللقاء بأهلها، وبخاصة أهل العلم والفضل والناشئة والشبيبة الطيبة المباركة، وأعترف بأن التقصير هو مني، وإلا فإن الإخوة هنا كانوا يحسنون الظن، وثقتهم بمحدثكم كبيرة جداً، فكانوا يصرون على الزيارة، وكنت أتمنع ليس لأني لا أرغب، ولكن لأني أخشى ألا أبلغ الثقة التي يولوني إياها حفظهم الله، منهم فضيلة الشيخ: عبد الرحمن بن غيث ، والشيخ وجيد وغيرهم كانوا يلحون كثيراً، ولا أكتمكم أن هذا كان من سنوات وليس من أشهر، وكنت عازماً على الوفاء، ولكن تأتي عوارض وشواغل وارتباطات لا أستطيع أن أنفك عنها، وكان آخرها هو ما كان موعداً محدداً قبل الحج أو قبيل فترة الحج، ولكن موسم الحج بضغطه وكثرة الحجاج كما هو معلوم، وحاجة المسجد الحرام ومكة كلها باعتبار كثرة الزوار والحجاج، ومعلوم أيضاً أن كثيراً من الجهات الرسمية تساهم في هذا، وبخاصة في جوانب التوعية للحجاج، فمن هنا كان من الصعوبة تحقيق المطلب، فتأجل إلى أن أذن الله سبحانه وتعالى بأن كتب هذا اللقاء في هذه الليلة المباركة.

كما قلت لكم أيها الإخوة، إني أحب اللقاء بالإخوة وبخاصة بالشباب وبطلبة العلم، وقد قدر الله عز وجل لي لقاءات كثيرة في أماكن ومواطن متعددة وفي مناسبات كثيرة في داخل البلاد وخارجها، وأوضاع المسلمين تبشر بخير، وبخاصة الشباب المسلم، على الرغم مما نرى من قصور، ومما نرى من أخطاء نحب ألا نراها، ومخالفات نحب أن نرى زوالها، وهو كائن إن شاء الله بإذنه سبحانه بعد أن تتضافر الجهود، ويصدق العزم، ويتحقق الإخلاص بإذن الله عز وجل.

أحببت أن يكون هذا اللقاء مفتوحاً، وألا يكون ذا موضوع محدد، وبخاصة أن يكون في هذا المكان أو في مثل هذا المكان، ومن جملة اللوحات التي ترونها أمامكم أنها ترحب بأن هؤلاء الجالسين ومنهم محدثكم ليسوا ضيوفاً، وإنما هم أصحاب محل وأهل بيت، وهذا حق، ومن هنا أرجو أن يبتعد لقاؤنا عن الرسميات كثيراً، وأن يكون الحديث واضحاً وصريحاً وجلياً في حدود ما نعيش من مشكلات وما نرجوه من آمال، ونرسمه لأنفسنا من أهداف على ضوء كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

الحديث إلى الشباب واللقاء مع الشباب حديث ممتع وشيق ومهم وضروري، وبطبيعتي أو في نظرتي العامة أنني قد يغلب عليَّ تفاؤل كثير، وأحرص على أن أنظر إلى جوانب الخير الموجودة وأن أتلمسها وأن أجعل غيري يلمسها كذلك، على رغم ما نرى من نقص ومن أشياء لا بد من إصلاحها، ولكن حينما نكون صادقين بأن نقول للمحسن: أحسنت بجانب أن نقول للمسيء: أسأت، فإن هذا يكون فيه تعادل وتوازن، ويكون فيه نظرة أقرب إلى الوسط وإلى المنهج العدل.

واقع الشباب -حينما نقارنه بسنوات ماضية قبل عشر سنوات أو أكثر- يبشر بخير كثير، فعمار المساجد من الشباب كثيرون: مصلون وأئمة وحفظة ورجال دعوة وآمرون بالمعروف وناهون عن المنكر، ومهتمون بالكتاب الإسلامي وبالشريط الإسلامي وبالتوجيه الأسري وبالتوجيه الاجتماعي، وهذه أمور حق يجب أن نعترف بها، وحتى في أوساط المنتسبين إلى مثل هذا النادي الرياضي، على الرغم من أنني لست مهتماً بشئون الرياضة كاهتمام أصحابها وأهلها، فأنا لا أعرف كثيراً من المنتسبين إليها والممارسين لها حقيقة، ولكن يحدثني بعض المحدثين ممن يرون كثيراً من المنتسبين للأندية الرياضية والممارسين للألعاب الرياضية أن مظاهر السنة عليهم ظاهرة من إعفاء اللحى، ومن إقامة الشعائر، والحرص على الصلاة، ومظاهر الإيمان التي تعمر القلب من حيث التوجه إلى الله عز وجل، ورفع أكف الضراعة إليه سبحانه في كثير من المناسبات، وهذا أمر يجب أن نشكر الله عز وجل عليه، وأن نلمسه في شبابنا، وأن يكون مدخل حق نعرفه ونقره ونشجع عليه.

ثم إن الأوضاع في هذه البلاد كلها تدعو إلى هذا، ولله الحمد، فالمسئولون يؤيدون هذا، ويرغبون فيه، ويدعون إليه، ولله الحمد، خلافاً لما يلمس في كثير من البلاد، ففي كثير من البلاد وبخاصة المنتسبين إلى الرياضة والأندية الرياضية غالباً تكون سيماهم البعد عن المظاهر الإسلامية، بل لعلهم يجدون تناقضاً أن يكون المنتسب إلى الرياضة مستمسكاً بالسنة ثم يمارس الرياضة، بينما عندنا ليس نشازاً بل هو الأصل والمطلوب، وهو المنظر الذي يسر كل مسلم، مهما كان توجهه وميوله، حينما يرى أي فرد وأي مسلم، سواء كان منتسباً للرياضة أو لناد أو غيره، ويراه مستقيماً على أمر الله قد ظهرت عليه مظاهر السنة.

إذاً، هذا أمر يجب أن نلمسه وأن نتأكد منه.

اللقاء بالشباب لقاء ممتع، كذلك أيضاً من حيث أن الإنسان إلى حد ما، فهو تتقدم به السن، فيرى شباباً صالحاً، فيتذكر أقرانه حينما كانوا في سن ملائمة، من هؤلاء الشباب أصحاب العشرين والخامسة عشرة والسابعة عشرة والثلاثين، يرى أن سيما الصلاح فيهم أكثر ظهوراً، ولله الحمد، وكما قلت: يرى نشاطهم وتوجههم الإسلامي وحرصهم على الدعوة إلى الله عز وجل، ويسر بهذا.

لا أحب أن يكون لي حديث خاص في هذه المناسبة، أي: أن أتكلم تحت عنوان معين، فإن هذا لم أرغبه لأن يكون في مثل هذا اللقاء، أحب كما قلت أن يكون هذا اللقاء مفتوحاً، لكن لا مانع أن نشير إلى بعض موضوعات أرجو أن تكون مفتاحاً لما ترغبون أن تسألوا عنه أو تودون التنبيه إلى شيء منه.

مثلاً: في حديث ابن عباس رضي الله عنهما حينما كان خلف النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يمشي خلف النبي صلى الله عليه وسلم، ومعلوم أن ابن عباس كان صغيراً، وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو يناهز الاحتلام أو قريباً من الاحتلام، أي أنه كان صغيراً، يقول ابن عباس : (كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي: يا غلام أو يا غليم ).

إذاً: هذه التوجيهات التي في هذا الحديث مخصوص بها الشباب، ومخصوص بها من كان في مثل سن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما في ذلك الوقت أو مقارباً له، فكان يقول عليه الصلاة والسلام: (يا غلام -أو يا غليم- احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام، وجفت الصحف )، وفي رواية غير الترمذي : (واعلم أن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً ).

حينما نتأمل هذه التوجيهات النبوية التي يوجهها النبي صلى الله عليه وسلم لابن عمه ومن في مثل سنه، نرى أنها متناسبة مع الشباب ومع طموحات الشباب.

الشباب حيوية وطموح، والشباب دائماً يتطلع ويتطلع كثيراً، لكن حينما تتقدم به السن يكون أكثر واقعية، فاقتضت سنة الله عز وجل أن الإنسان في نموه وفي مراحل نموه الأولى دائماً يكون طموحاً ومتطلعاً وذا همم عالية؛ ولهذا الشباب مقدامون، والشباب عندهم جرأة ليست عند غيرهم، وسوف أختار من التعابير الأوضح ولو لم تكن دقيقة، لكن حتى يفهم ما المقصود، قد نقول: (تهور) على معنى أنه ليست عنده خبرة الشيوخ وخبرة من تقدم في السن، وهذا تقتضيه سنة الله عز وجل مما في الشباب من حيوية.

حفظ الله

إذاً: لو تأملنا هذا التوجيهات النبوية للشباب نجد أنها ترشد هذه الطموحات وهذه التوجهات: { احفظ الله يحفظك } احفظه في قوتك؛ فإنها بمنتهاها، احفظه في سمعك، احفظه في بصرك، احفظه في سائر قواك، احفظه في توجهاتك، احفظه في أهدافك يحفظك، ولهذا أغلب الانحراف لا يكون في الشيوخ، بل يكون في الشباب، والاستقامة حينما تكون في الشباب تكون أثبت وأقوى وأصدق، ولهذا كان من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: شاب نشأ في طاعة الله، ولهذا حين يمتدح من يمتدح من الناس يقال: لم تكن له في شبابه صبوة، أي: لم يكن له ميل.

بينما إذا تقدم الإنسان في السن يستكثر منه ما قد لا يكون غريباً في الشباب، ولهذا كان من الثلاثة الذين لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: أشيمط زان.

إذاً من أهم ما يجب أن يتنبه له الشباب: احفظ الله يحفظك.

ولهذا مما أثر عن السلف في هذا الباب: أن شيخاً جاوز الستين من عمره، ورئي وهو يبدي قوة ونشاطاً، ويكاد يتحرك كحركة الشباب في وثبه وفي قفزه، فقيل له: كيف تفعل ذلك وأنت في هذا السن؟ قال: هذه قوى حفظناها في الصغر، فحفظها الله علينا في الكبر.

إذاً: الشاب مطالب أن يحفظ الله عز وجل ليحفظه، يحفظ الله في أوامره فيأتمر بها، ويحفظه في نواهيه فينتهي عنها، يحفظه في قواه، في سمعه، في بصره.

{ احفظ الله تجده تجاهك } أي: تجده أمامك يحفظك ويكلؤك.

ولهذا في حديث آخر: {ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها }.

إذاً تجده أمامك يحفظك ويرعاك.

سؤال الله والاستعانة به

ثم قال: {وإذا سألت فاسأل الله } أحياناً طموحات الشباب تجعل الشاب يتعلق بالآخرين، ويجعل الغاية مبرراً للوسيلة، وأحياناً قد يشذ من أجل أن يحقق رغباته، فحينما تأتيه مغريات مادية يتعلق بها، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: {وإذا سألت فاسأل الله } حتى يكون تعلق الشاب بربه، وهذا لا يعني أنه يلغي الأسباب، والأسباب معلوم حكمها في الشريعة، أنه يأخذ بالأسباب، أسباب الكسب، أسباب طلب العلم، أسباب الإصلاح، أسباب التوجيه، ولكن يعلم أن كل ذلك مآله ونتيجته عند الله عز وجل وبإذنه: {وإذا سألت فاسأل الله }.

{ وإذا استعنت فاستعن بالله } فلا تكن طموحات الشباب وقوته وتوجهه سبيلاً لأن يجعل الغاية تبرر الوسيلة، وإنما عليه أن يستعين بالله عز وجل وأن يكون صادقاً في توحيده وفي إيمانه وفي عقيدته، فإنه { إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله } تأكيداً للتوحيد وصلاح العقيدة، والاعتماد على الله وحده في جميع أمور الدنيا والآخرة.

النفع والضر بيد الله

ثم قال: { واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك }.

إذاً! خذ بالأسباب ولا تكترث بما وراء ذلك، النتائج بيد الله عز وجل، وما دام أنك سائر على المنهج، فلا يضرك من خالف، ولا يضرك من يريد إعاقتك؛ فإنهم لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، إنما السير والأخذ بالأسباب مطلوب، ولا بد منه، فالله عز وجل وضع سنناً في هذه الدنيا، ودلنا عليها، وأمرنا بالأخذ بها، فإذا ما اجتهدنا وأخذنا بالأسباب، فحينئذٍ لا يضرنا من خالف ولا ينفعنا من وافق، ما دام أننا على النهج الصحيح.

هذه بعض التوجيهات النبوية للشبيبة والناشئة.

إذاً: لو تأملنا هذا التوجيهات النبوية للشباب نجد أنها ترشد هذه الطموحات وهذه التوجهات: { احفظ الله يحفظك } احفظه في قوتك؛ فإنها بمنتهاها، احفظه في سمعك، احفظه في بصرك، احفظه في سائر قواك، احفظه في توجهاتك، احفظه في أهدافك يحفظك، ولهذا أغلب الانحراف لا يكون في الشيوخ، بل يكون في الشباب، والاستقامة حينما تكون في الشباب تكون أثبت وأقوى وأصدق، ولهذا كان من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: شاب نشأ في طاعة الله، ولهذا حين يمتدح من يمتدح من الناس يقال: لم تكن له في شبابه صبوة، أي: لم يكن له ميل.

بينما إذا تقدم الإنسان في السن يستكثر منه ما قد لا يكون غريباً في الشباب، ولهذا كان من الثلاثة الذين لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: أشيمط زان.

إذاً من أهم ما يجب أن يتنبه له الشباب: احفظ الله يحفظك.

ولهذا مما أثر عن السلف في هذا الباب: أن شيخاً جاوز الستين من عمره، ورئي وهو يبدي قوة ونشاطاً، ويكاد يتحرك كحركة الشباب في وثبه وفي قفزه، فقيل له: كيف تفعل ذلك وأنت في هذا السن؟ قال: هذه قوى حفظناها في الصغر، فحفظها الله علينا في الكبر.

إذاً: الشاب مطالب أن يحفظ الله عز وجل ليحفظه، يحفظ الله في أوامره فيأتمر بها، ويحفظه في نواهيه فينتهي عنها، يحفظه في قواه، في سمعه، في بصره.

{ احفظ الله تجده تجاهك } أي: تجده أمامك يحفظك ويكلؤك.

ولهذا في حديث آخر: {ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها }.

إذاً تجده أمامك يحفظك ويرعاك.

ثم قال: {وإذا سألت فاسأل الله } أحياناً طموحات الشباب تجعل الشاب يتعلق بالآخرين، ويجعل الغاية مبرراً للوسيلة، وأحياناً قد يشذ من أجل أن يحقق رغباته، فحينما تأتيه مغريات مادية يتعلق بها، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: {وإذا سألت فاسأل الله } حتى يكون تعلق الشاب بربه، وهذا لا يعني أنه يلغي الأسباب، والأسباب معلوم حكمها في الشريعة، أنه يأخذ بالأسباب، أسباب الكسب، أسباب طلب العلم، أسباب الإصلاح، أسباب التوجيه، ولكن يعلم أن كل ذلك مآله ونتيجته عند الله عز وجل وبإذنه: {وإذا سألت فاسأل الله }.

{ وإذا استعنت فاستعن بالله } فلا تكن طموحات الشباب وقوته وتوجهه سبيلاً لأن يجعل الغاية تبرر الوسيلة، وإنما عليه أن يستعين بالله عز وجل وأن يكون صادقاً في توحيده وفي إيمانه وفي عقيدته، فإنه { إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله } تأكيداً للتوحيد وصلاح العقيدة، والاعتماد على الله وحده في جميع أمور الدنيا والآخرة.


استمع المزيد من الشيخ صالح بن حميد - عنوان الحلقة اسٌتمع
حق الطريق وآداب المرور 3701 استماع
وسائل الإعلام والاتصال بين النقد الهادف والنقد الهادم 3092 استماع
اللغة .. عنوان سيادة الأمة 3073 استماع
الطلاق وآثاره 3020 استماع
لعلكم تتقون 3005 استماع
الماء سر الحياة 2961 استماع
من أسس العمل الصالح 2937 استماع
الزموا سفينة النجاة 2886 استماع
قضية البوسنة والهرسك.. المشكلة والحل 2875 استماع
بين السلام وإباء الضيم 2855 استماع