خطب ومحاضرات
/home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
/audio/162"> الشيخ محمد بن صالح العثيمين . /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
/audio/162?sub=8857"> لقاء الباب المفتوح
Warning: Undefined array key "Rowslist" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 70
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 70
لقاء الباب المفتوح [108]
الحلقة مفرغة
الحمد لله رب العالمين, وصلى الله وسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين.
أما بعد:
فهذا هو اللقاء الثامن بعد المائة من لقاء الباب المفتوح, الذي يتم كل يوم خميس من كل أسبوع, وهذا الخميس هو السادس عشر من شهر جمادى الثانية عام (1416هـ), نستدرك فيه ما نسيناه من الكلام على سورة الانفطار.
تفسير قوله تعالى: (إذا السماء انفطرت...)
فقوله: إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ [الانفطار:1] أي: انشقت, كما قال الله تبارك وتعالى: إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ * وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ [الانشقاق:1-2].
وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ أي: أن النجوم صغيرها وكبيرها تنتثر وتتفرق وتتساقط؛ لأن العالم انتهى.
وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ أي: فجر بعضها على بعض, وملأت الأرض.
وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ أي: أخرج ما فيها من الأموات حتى قاموا إليه عز وجل, في حصول هذه الأمور الأربعة.
تفسير قوله تعالى: (علمت نفس ما قدمت وأخرت)
: عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ [الانفطار:5] (نفس) هنا نكرة لكنها بمعنى العموم, إذ أن المعنى: علمت كل نفس ما قدمت وأخرت؛ وذلك بما يعرض عليها من الكتاب: وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنْشُوراً * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً [الإسراء:13-14], وفي ذلك اليوم يقول المجرمون: مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا [الكهف:49] فيعلم الإنسان ما قدم وأخر, بينما هو في الدنيا قد نسي, فنحن الآن نسينا ماذا عملنا منذ أزمان بعيدة, لكن يوم القيامة يعرض علينا عملنا فتعلم كل نفس ما قدمت وأخرت, والغرض من هذا التحذير: تحذير العبد من أن يعمل مخالفة لله ورسوله؛ لأنه سوف يعلم بذلك ويحاسب عليه.
تفسير قوله تعالى: (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم)
قال بعض العلماء: إن قوله تعالى: مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ [الانفطار:6] إشارة إلى الجواب, وهو أن الذي غر الإنسان كرم الله عز وجل, وإمهاله، وحلمه؛ لكنه لا يجوز أن يغتر الإنسان بذلك: (فإن الله يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته).
إذاً: مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ [الانفطار:6]؟ الجواب: كرمه وحلمه, هذا هو الذي غر الإنسان, وصار يتمادى في المعصية, يتمادى في التكذيب, يتمادى في المخالفة.
تفسير قوله تعالى: (الذي خلقك فسواك فعدلك)
الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ [الانفطار:7] (خلقك) وأوجدك من العدم, و(سوّاك) جعلك مستوي الخلقة, ليست يد أطول من يد, ولا رِجل أطول من رِجل, ولا إصبع أطول من إصبع، بحسب اليدين والرجلين, فتجد الطويل في يد هو الطويل في اليد الأخرى, والقصير هو القصير.. وهلم جراً, سوى الله عز وجل الإنسان من كل ناحية, من ناحية الخلقة: فَعَدَلَكَ وفي قراءة سبعية: (فعدَّلك) أي: جعلك معتدل القامة, مستوي الخلقة, لست كالبهائم التي لم تكن معدلة بل تسير على يديها ورجليها, أما الإنسان فإنه خصه الله بهذه الخصيصة.
تفسير قوله تعالى: (في أي صورة ما شاء ركبك)
فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ [الانفطار:8] أي: أن الله ركبك في أي صورة شاء, من الناس من هو جميل، ومنهم من هو قبيح، ومنهم المتوسط, ومنهم الأبيض، ومنهم الأحمر، ومنهم الأسود، ومنهم ما بين ذلك, أي صورة يركبك الله عز وجل على حسب مشيئته, ولكنه عز وجل شاء للإنسان أن تكون صورته أحسن الصور.
تفسير قوله تعالى: (كلا بل تكذبون بالدين)
تفسير قوله تعالى: (وإن عليكم لحافظين...)
قال تعالى: يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ إما بالمشاهدة إن كان فعلاً, وإما بالسماع إن كان قولاً, بل إن عمل القلب يطلعهم الله عليه فيكتبونه, كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من همّ بالحسنة فلم يعملها كتبت حسنة، ومن همّ بالسيئة ولم يعملها كتبت حسنة كاملة) لأنه تركها لله عز وجل، والأول يثاب على مجرد الهم بالحسنة.
تفسير قوله تعالى: (إن الأبرار لفي نعيم)
وهذا النعيم الحاصل يكون في الدنيا والآخرة: أما في الآخرة فالجنة, وأما في الدنيا فنعيم القلب وطمأنينته, ورضاه بقضاء الله وقدره, فإن هذا هو النعيم حقيقة, ليس النعيم في الدنيا أن تترف بدنيا, النعيم نعيم القلب.
تفسير قوله تعالى: (وإن الفجار لفي جحيم..)
يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ [الانفطار:15] أي: يحترقون بها: يَوْمَ الدِّينِ أي: يوم الجزاء، وذلك يوم القيامة.
وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ [الانفطار:16] أي: لن يغيبوا عنها فيخرجوا منها, كما قال الله تبارك وتعالى: وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ [الحجر:48] لأنهم مخلدون فيها أبداً والعياذ بالله.
تفسير قوله تعالى: (وما أدراك ما يوم الدين...)
تفسير قوله تعالى: (يوم لا تملك نفس لنفس شيئاً والأمر يومئذ لله)
قلنا: بلى، الأمر لله تعالى في يوم الدين وفيما قبله, لكن ظهور أمره في ذلك اليوم أكثر بكثير من ظهور أمره في الدنيا؛ لأنه في الدنيا يخالف الإنسان أوامر الله عز وجل, ويطيع أمر سيده, فلا يكون الأمر لله بالنسبة لهذا, لكن في الآخرة ما في إلا أمر لله عز وجل, وهذا كقوله تعالى: لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ [غافر:16] والملك لله في الدنيا والآخرة, لكن في ذلك اليوم يظهر ملكوت الله عز وجل وأمره، ويتبين أنه ليس هناك آمر في ذلك اليوم إلا الله عز وجل.
وإلى هنا انتهى ما تيسر من الكلام على سورة الإنفطار.
قال الله تعالى: إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ * وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ * وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ * وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ * عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ [الانفطار:1-5] هذه أربعة أشياء إذا حصلت علمت النفس ما قدمت في أول عمرها وما أخرت.
فقوله: إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ [الانفطار:1] أي: انشقت, كما قال الله تبارك وتعالى: إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ * وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ [الانشقاق:1-2].
وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ أي: أن النجوم صغيرها وكبيرها تنتثر وتتفرق وتتساقط؛ لأن العالم انتهى.
وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ أي: فجر بعضها على بعض, وملأت الأرض.
وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ أي: أخرج ما فيها من الأموات حتى قاموا إليه عز وجل, في حصول هذه الأمور الأربعة.