خطب ومحاضرات
/home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
/audio/142"> الشيخ ابو بكر الجزائري . /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
/audio/142?sub=113"> هذا الحبيب يا محب
Warning: Undefined array key "Rowslist" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 70
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 70
هذا الحبيب يا محب 72
الحلقة مفرغة
الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً.
أما بعد:
لنقضي ساعة مع حبيبنا صلى الله عليه وسلم، وقد انتهى بنا الدرس إلى [غزوة بني قريظة]، وتذكرون أننا مع غزوة الأحزاب، فقد جمع الأحزاب وألبهم من الشرق والجنوب ذلكم اليهودي عليه لعائن الله حيي بن أخطب ومن معه؛ لأنه لما كتب الله الجلاء على بني النضير، وأجلاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل بعضهم بخيبر حيث ديار اليهود، عزم بعضهم على أن ينتقم، فألب الجيوش من الشرق والجنوب حتى اجتمعت الأحزاب، وهزمهم الله بعد حصار دام خمسة وعشرين يوماً، وكانت النهاية أن سلط الله عليهم ريحاً ما أبقتهم.
وبنو قريظة طائفة من اليهود كان بينها وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد وميثاق، لكنهم نقضوا عهدهم حيث غرر بهم من غرر، وانضموا إلى الأحزاب؛ ليقاتلوا معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبنقضهم عهدهم وميثاقهم استوجبوا القتل.
إذاً: انتهت معركة الأحزاب أو الخندق، وها نحن مع بني قريظة ..
بنو قريظة هي إحدى طوائف اليهود الثلاث، والطائفة الأولى هم بنو قينقاع، والطائفة الثانية هم بنو النضير، والسؤال: كيف تجمع اليهود هنا؟ تجمعوا لأنهم علموا من كتبهم الإلهية: أن نبي آخر الزمان مهاجره بلدة ذات نخل وسبخة بالديار الحجازية، فقالوا: ننزح إليها ونجلس فيها، وإذا ظهرت النبوة الخاتمة نؤمن بصاحبها ونجاهد معه ونسترد ملكنا وسلطاننا، فنزحوا إلى المدينة لهذا الغرض، ولأنهم فيهم علم والعرب كانوا أميون جهال فقد كانوا سائدين -أيضاً- محترمين، ولا بد أن الجاهل يحترم العالم كيفما كان.
والطائفة الأولى منهم وهم بنو قينقاع لما دخل الرسول المدينة مهاجراً كتب بينه وبينهم عقوداً -وقد مرت بنا نصوصها- فنقضوها، وسبب نقضهم الميثاق: أن مؤمنة جاءت إلى صائغ يهودي تريد أن تستبدل عنده حلياً بحلي أو يصوغ لها نوعاً من الحلي، فراودها بعض اليهود على كشف وجهها، فأبت، فبينما هي جالسة عمد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها، فلما قامت انكشفت سوءتها، فصاحت ووقعت على الأرض، فقام مسلم إلى اليهودي فقتله، وشد اليهود على المسلم فقتلوه.
ومن ثَمَّ أعلن الرسول صلى الله عليه وسلم الحرب عليهم؛ لأنهم نقضوا عهدهم وميثاقهم، وشفع لهم ابن أبي رئيس المنافقين بوصفهم أحلافاً له، فقبل الرسول شفاعته وقال: فليخرجوا من المدينة؛ فالتحقوا بأذرعات من الشام ولم يبق منهم أحد.
وبنو النضير تآمروا على قتل الرسول صلى الله عليه وسلم، بعد أن ذهب إليهم ليطالب بالإسهام في دية رجلين قتلا ظلماً، بناءً على ما كان بينه وبينهم من عهود ومواثيق، فلما ذهب يطالبهم بقدر من المال حسب الوثيقة والاتفاق أجلسوه في ظل جدار ثم تهيئوا لقتله، فجاءوا بمطحنة أو رحى وأرادوا أن يرسلوها من فوق السطح على رأسه صلى الله عليه وسلم، فأوحى الله إليه بالمؤامرة فقام وتبعه أصحابه، ومن ثَمَّ أعلن الحرب عليهم، فطوقهم وحاصرهم، وتم بإذن الله تعالى جلاؤهم، وخرجوا من المدينة إلى الشام آخذين معهم كل ما عندهم، حتى بعض أبواب بيوتهم، قال تعالى: وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ [الحشر:3-4].
وبقي بنو قريظة على عهدهم وميثاقهم، فلما جاءت حرب الأحزاب والخندق سحروهم ودجلوا عليهم لينضموا مع الأحزاب ضد النبي صلى الله عليه وسلم، فانهزموا وانضموا إلى المشركين، فنقضوا عهدهم. ولنسمع الآن ماذا تم لهم ..
نقض بني قريظة للعهد الذي بينهم وبين الرسول في الأحزاب
وهنا صرخنا أربعين سنة، لو أن العرب كانوا أهلاً لتوفيق الله؛ لما قضى العالم عليهم بقسمة فلسطين بينهم وبين اليهود كان عليهم أن يرضوا بالقسمة، ويتعهدوا بحسن الجوار وعدم الأذى حتى يتكامل المسلمون ويقوون، ومن ثم ينقض اليهود ميثاقهم بأنفسهم، فيضربونهم العرب ضربة شرعية؛ لأنهم غدروا وتنتهي المشكلة، لكن ما وفقوا لذلك؛ وإخوانهم موزعون في كل بلاد سائرين، وهم يجمعون لهم المال بالشحاتة حتى من عند اليهود والنصارى، وهذا شأن من يفقد ولاية الله، يتخبط إلى أن يتحطم، ووالله لو هداهم الله وعرفوا لكانوا عندما قسمت فلسطين اعترفوا بالواقع، وقالوا: هيا نجمع إخواننا ونقوهم ونكونهم ويكثر أولادهم ورجالهم، وبعد عامين أو عشرة أو عشرين سنة ونحن مستعدون، وبمجرد أن ينقض اليهود العهد نضربهم. وهم سينقضون عهدهم قطعاً، فقد أخبر الله تعالى: أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ [البقرة:100].
[فبنو قريظة نقضوا عهدهم وانضموا إلى معسر المشركين المحاصرين للمدينة الذين جاءوا لاستئصال الرسول والمؤمنين -خيب الله مسعاهم- فبهذا وجب قتالهم وتعين قتلهم أو إجلاؤهم عن البلاد وإخراجهم منها.
كان هذا سبب غزوة بني قريظة، وهو نقضهم المعاهدة، وانضمامهم إلى المشركين الغزاة الظالمين المعتدين] عرفنا إذاً كيف قاتلهم الرسول؟ لأنهم نقضهوا العهد. هذا هو السبب.
قال: [بنو قريظة إحدى طوائف اليهود الثلاث الذين كانوا يسكنون حول المدينة النبوية، ووادعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ونقضوا عهدهم واحدة بعد واحدة] طائفة بعد أخرى [وصدق الله العظيم إذ يقول: أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ [البقرة:100]، فاليهود إلى اليوم لا يفون بعهد ولا يلتزمون بميثاق، فكان النكث والغدر وصفاً لازماً لهم إلا ما شاء الله منهم].
وهنا صرخنا أربعين سنة، لو أن العرب كانوا أهلاً لتوفيق الله؛ لما قضى العالم عليهم بقسمة فلسطين بينهم وبين اليهود كان عليهم أن يرضوا بالقسمة، ويتعهدوا بحسن الجوار وعدم الأذى حتى يتكامل المسلمون ويقوون، ومن ثم ينقض اليهود ميثاقهم بأنفسهم، فيضربونهم العرب ضربة شرعية؛ لأنهم غدروا وتنتهي المشكلة، لكن ما وفقوا لذلك؛ وإخوانهم موزعون في كل بلاد سائرين، وهم يجمعون لهم المال بالشحاتة حتى من عند اليهود والنصارى، وهذا شأن من يفقد ولاية الله، يتخبط إلى أن يتحطم، ووالله لو هداهم الله وعرفوا لكانوا عندما قسمت فلسطين اعترفوا بالواقع، وقالوا: هيا نجمع إخواننا ونقوهم ونكونهم ويكثر أولادهم ورجالهم، وبعد عامين أو عشرة أو عشرين سنة ونحن مستعدون، وبمجرد أن ينقض اليهود العهد نضربهم. وهم سينقضون عهدهم قطعاً، فقد أخبر الله تعالى: أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ [البقرة:100].
[فبنو قريظة نقضوا عهدهم وانضموا إلى معسر المشركين المحاصرين للمدينة الذين جاءوا لاستئصال الرسول والمؤمنين -خيب الله مسعاهم- فبهذا وجب قتالهم وتعين قتلهم أو إجلاؤهم عن البلاد وإخراجهم منها.
كان هذا سبب غزوة بني قريظة، وهو نقضهم المعاهدة، وانضمامهم إلى المشركين الغزاة الظالمين المعتدين] عرفنا إذاً كيف قاتلهم الرسول؟ لأنهم نقضهوا العهد. هذا هو السبب.