خطب ومحاضرات
شرح الأصول الثلاثة - الأصل الثالث [1]
الحلقة مفرغة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن اتبع سنته بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فيقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله:
[الأصل الثالث: معرفة نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم، وهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم، وهاشم من قريش، وقريش من العرب، والعرب من ذرية إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام، وله من العمر ثلاث وستون سنة، منها أربعون قبل النبوة، وثلاث وعشرون نبيًّا رسولاً، نبئ بـ(اقرأ)، وأرسل بـ(المدثر)، وبلده مكة، وهاجر إلى المدينة، بعثه الله بالنذارة عن الشرك، ويدعو إلى التوحيد، والدليل قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ * وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ * وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ [المدثر:1-7].
ومعنى (قُمْ فَأَنْذِرْ): ينذر عن الشرك ويدعو إلى التوحيد، وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ أي: عظّمه بالتوحيد، وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ أي: طهر أعمالك عن الشرك، وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ الرجز: الأصنام، وهجرها تركها وأهلها والبراءة منها وأهلها.
أخذ على هذا عشر سنين يدعو إلى التوحيد، وبعد العشر عرج به إلى السماء وفرضت عليه الصلوات الخمس، وصلى في مكة ثلاث سنين، وبعدها أمر بالهجرة إلى المدينة].
هذا هو الأصل الثالث من الأصول التي يحصل للعبد بها النجاة في الدنيا والآخرة، وهو معرفة النبي صلى الله عليه وسلم، ومعرفة النبي صلى الله عليه وسلم واجبة لا يتم الإيمان إلا بها؛ لأن من أركان الإيمان الإيمان بالرسل، ولأنه لا تثبت القدم على الإسلام إلاّ بالشهادة للنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة، فمعرفة النبي صلى الله عليه وسلم أصل من أصول الإيمان، وهي بوابة الدخول إلى الإسلام؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: (أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّي رَسُولُ اللَّهِ..)، ولا تحصل الشهادة له بالرسالة إلاّ بعد العلم به والمعرفة له صلى الله عليه وسلم، فهذا أصل أصيل لحصول الإيمان والإسلام، ولا يحصل لعبدٍ النجاة في الدنيا والآخرة إلا به؛ فإن أول منازل الآخرة القبر، وأول ما يسأل عنه المقبوض عن ربه، وعن دينه، وعن نبيه، فإن وفق للجواب وفق للخيرات، وإن حيل بينه وبين الجواب لكفره أو نفاقه فإنه قد أُغلق عليه باب الفلاح في الدار الآخرة.
نسب النبي صلى الله عليه وسلم
هذا فيه بيان نسب النبي صلى الله عليه وسلم، ونسبه صلى الله عليه وسلم في الذروة من قومه، وقومه في الذروة من العرب، فهو صلى الله عليه وسلم أشرف العرب نسباً، فيجب معرفة اسمه صلى الله عليه وسلم، فلو لم يعرف الإنسان أن أباه عبد الله، وأن جده عبد المطلب وصدق به وآمن بما جاء به لم يضره ذلك، لكن من تمام المعرفة به صلى الله عليه وسلم المعرفة بنسبه.
قال المؤلف الشيخ محمد بن عبد الوهاب غفر الله له: [وهاشم من قريش، وقريش من العرب، والعرب من ذرية إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام]، وإبراهيم عليه السلام هو إمام الحنفاء، والنبي صلى الله عليه وسلم جاء مجدداً لدعوته ومبعوثاً برسالته، فهو موصول به نسباً ودعوةً، فنسبه ينتهي إلى إبراهيم الخليل، ودعوته موافقة لما جاء به إبراهيم عليه الصلاة والسلام.
عُمْر النبي صلى الله عليه وسلم
قال: [منها أربعون قبل النبوة، وثلاث وعشرون نبياً رسولاً]، والسر في بعثته على رأس الأربعين أنه يحصل بهذا السن كمال النضج والرشد، ولذلك قيل: إن الأنبياء لا يبعثون في أقلّ من ذلك، وما ورد بأن عيسى بعث في أقلّ من ذلك فليس بذاك.
وقوله رحمه الله: [وثلاث وعشرون نبياً رسولاً] أي أنه صلى الله عليه وسلم من بعد الأربعين إلى وفاته كان نبياً رسولاً، وأول الأمر كان نبياً فقط، ثم أرسل، كما سيبين ذلك المؤلف رحمه الله، فبدأ صلى الله عليه وسلم الأمر بالنبوة ثم عقب ذلك بالرسالة، وأول ما بدئ به من النبوة الرؤيا الصالحة، فكان لا يرى الرؤيا إلاّ وتأتي مثل فلق الصبح، واستمر على ذلك ستة أشهر، ثم بعد ذلك أوحي إليه.
بعثة النبي صلى الله عليه وسلم
ثم قال: [وأرسل بالمدثر] أي: السورة التي نزلت، وسميت بهذا الاسم لأن الله عز وجل ناداه بهذا الوصف، وذلك أنه صلى الله عليه وسلم لما رأى جبريل بين السماء والأرض على الهيئة التي خلقه الله عليها وله ستمائة جناح عظم الأمر عليه، وذهب ترجف بوادره صلى الله عليه وسلم إلى أهله، فقال لهم: دثروني دثروني. من شدة ما وجد من الفزع، فأتاه الخطاب في هذه السورة، وفيها قوله تعالى: يا أيها المدثر [المدثر:1]، وفيها بعثته وأمره صلى الله عليه وسلم بالرسالة، أما (اقرأ) فلم يأمره الله فيها بالتبليغ ولا أرسله، إنما أمره بالقراءة لنفسه.
قال: (وبلده مكة، بعثه الله بالنذارة عن الشرك) أي: بالإنذار عن الشرك الأكبر والأصغر، الدقيق والجليل، الظاهر والخفي؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من الشرك كله، بل حذر منه ومن أسبابه المفضية والموصلة إليه، ولذلك تميزت هذه الشريعة بأنها سدت كل الطرق الموصلة إلى الشرك.
قال: (ويدعو إلى التوحيد) أي: يدعو الناس إلى عبادة الله وحده. فهذه الشريعة وهذه الرسالة الخاتمة هي أكمل الرسالات وأتمها في تحقيق التوحيد لله عز وجل، حتى إنه ما كان من الأمور التي تجوز في الأمم السابقة كالسجود تحيةً وإكراماً مُنع في هذه الشريعة، فخلّصت كل ما يفضي إلى الشرك في الأقوال والأعمال والعقائد.
قال رحمه الله: (والدليل -أي: على إرساله ونذارته عن الشرك وأمره بالتوحيد- قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ * وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ * وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ [المدثر:1-7]، ومن بديع هذه الآيات أن الله سبحانه وتعالى افتتح الأوامر فيها بالنذارة، فأول آية أمر النبي صلى الله عليه وسلم فيها بالإنذار، وحصلت له بها الرسالة، واختتمت بالأمر بالصبر، وهذا فيه إشعار له صلى الله عليه وسلم أنه لن يتحقق له القيام بالنذارة والرسالة إلاّ بتحقيق الصبر، ولذلك اختتم الأوامر بقوله: وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ ، وهذا حال كل من دعا إلى الله عز وجل، وكل من علَّم الناس فإنه يحتاج إلى صبر، ولذلك تكرر أمر لله جل وعلا لرسوله بالصبر في آياتٍ كثيرة، كقوله: وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ [الطور:48]، وما إلى ذلك من الآيات التي أمر فيها النبي صلى الله عليه وسلم بالصبر.
بين الشيخ رحمه الله هذه الآيات فقال: [ومعنى (قُمْ فَأَنْذِرْ): ينذر عن الشرك ويدعو إلى التوحيد].
واعلم أن كل ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم فإنه إما أن يكون شركاً، وإما أن يكون سبباً موصلاً إلى الشرك، وإما أن يكون نقصاً في التوحيد، فالمعاصي التي نهى الله سبحانه وتعالى عنها مثل الغيبة ليست شركاً، لكن هل هي من أسباب الشرك؟ الجواب: ليست من أسباب الشرك، ولكنها من نواقص التوحيد، وكل ذنبٍ ومعصيةٍ فإنه من نواقص التوحيد، ولذلك لما ذكر الله جل وعلا صرف السوء والفحشاء عن يوسف عليه السلام قال: كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ [يوسف:24]، وفي قراءة: (الْمُخْلِصِينَ)، فالإخلاص وكمال التوحيد من أعظم أسباب انصراف الإنسان عن المعاصي الدقيق منها والجليل.
وقوله: [يدعو إلى التوحيد] يعني: ببيانه وما يجب لله عز وجل منه، وأسباب تحقيقه، ويدعو إليه أيضاً ببيان عاقبة الموحدين. فدعوة النبي صلى الله عليه وسلم دائرة على النهي عن الشرك والأمر بالتوحيد، مع أن الشريعة جاءت بأوامر كثيرة، لكن كل هذه الأوامر تدور في فلك تحقيق التوحيد، ولذلك قال ابن القيم رحمه الله: القرآن كله أمر بالتوحيد ونهي عن الشرك. ويبين ذلك أن القرآن جاء بالنهي عن الشرك والأمر بالتوحيد، وبيان عاقبة المشركين، وبيان عاقبة الموحدين، وبيان ما يتم ويكمل به التوحيد، ولذلك كان التوحيد هو المحور الذي يدور عليه كتاب الله عز وجل.
ثم قال رحمه الله: [ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ عظمه بالتوحيد]. ولا شك أن أعظم ما يعظم به الرب سبحانه وتعالى هو التوحيد؛ لأن التوحيد فرع عن تعظيم الله، وغايته محبة الله عز وجل، فالتوحيد يقوم على هذين الأمرين: التعظيم، وهو الذل لله جل وعلا، والمحبة. وبهما يحصل تمام التعظيم والتكبير لله جل وعلا، وبقدر ما يحصل من النقص في هذين الركنين العظيمين للتوحيد يحصل ما يقابله من نقص التوحيد والخلل فيه.
قال: ( وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ أي: طهر أعمالك من الشرك) فجعل الثياب بمعنى الأعمال، وأصل الأعمال أعمال القلوب، فيجب تطهير أعمال القلب من كل شرك وكفر، وكذلك أعمال الجوارح، ولذلك قال ابن القيم رحمه الله: جمهور المفسرين من السلف على أن معنى قوله: وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ أي: وقلبك فطهر، ويكون ذلك بإصلاح العمل والخلق، وكلا المعنيين صحيح وظاهر.
قال: ( وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ الرجز: الأصنام) والأصل في الرجز أنه يطلق على النجاسات والمستقذرات، ولاشك أن الأصنام من النجاسات المعنوية، كما قال الله سبحانه وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ [المائدة:90]، فهي من النجاسات المعنوية التي يجب على المؤمن أن يتخلى عنها، وأن ينأى بنفسه عنها.
قال: (وهجرها -أي: هجر الأصنام- تركها وأهلها، والبراءة منها وأهلها). وذلك لأن الهجر أصله الترك والمفارقة، فأمر الله عز وجل بالترك والمفارقة للأصنام، وذلك بتركها وترك من يعظمها، وبالبراءة منها والبراءة من أهلها.
ثم توقف المؤلف رحمه الله عن بيان بقية الآيات؛ لأن المقصود فيما يستدل له قد حصل بالآيات الأربع السابقة، وهي قوله تعالى: قُمْ فَأَنذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ [المدثر:2-5].
أما قوله: وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ فمعناه: لا تعطِ عطاءً ترجو أن يُهدى إليك، أو تُعطى أكثر منه. وقيل في معنى وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ أي: لا تر ما تعمله أو ما تلقاه بسبب دعوتك الناس إلى التوحيد شيئاً كبيراً، فيحملك ذلك على الاستكثار من العمل يعني أنك تتعاظم هذا العمل فتقصر عن الزيادة وعن مزيد العمل، هكذا قيل في تفسير قوله تعالى: وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ ، وكلاهما يصح تفسير الآية به.
وقوله: وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ [المدثر:7] أمر الله عز وجل نبيه بالصبر له، وذلك بأن يخلص صبره لله عز وجل؛ لأن من الناس من يصبر، لكن لا يستحضر أن صبره لله عز وجل، والمأمور به من الصبر هو الصبر لله سبحانه وتعالى احتساباً، فقوله: وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ أي: اصبر احتساباً له ورغبةً فيما عنده، ورجاءً لثوابه وإعانته سبحانه وتعالى.
ثم قال رحمه الله: (وأخذ على هذا عشر سنين يدعو إلى التوحيد) أي: استمر على الدعوة إلى التوحيد عشر سنين يدعو إليه.
قال: (وبعد العشر عرج به إلى السماء، وفرضت عليه الصلوات الخمس) وهذا فيه أنه لم يسبق هذا أمر بالصلاة، وقد اختلف في وقت العروج هل كان قبل ثلاث سنوات أو قبل سنتين أو أكثر أو أقل، والمهم أنه كان في آخر مدة إقامته في مكة صلى الله عليه وسلم، ولا يفهم من قوله رحمه الله أنه اقتصر في الدعوة إلى التوحيد على العشر السنوات الأولى ثم انقطعت الدعوة، هذا ليس مراداً ولم يقصده المؤلف رحمه الله، وإنما أراد بيان أن صلب ما كان يدعو إليه ويكرره على الناس طيلة العشر السنوات من الدعوة هو التوحيد فقط، ومع ذلك كان يدعو صلى الله عليه وسلم إلى صلة الأرحام وغيرها من أنواع الخير التي هي من مكملات التوحيد ومن فضائل الأخلاق، لكن صلب الدعوة وأصلها وأساسها ومحور الخلاف مع المشركين هو دعوته صلى الله عليه وسلم إلى عبادة الله وحده، ولذلك لم ينكر أهل مكة عليه غير هذه الدعوة، كما حكى الله عنهم أنهم قالوا: أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ [ص:5]، فإنما استغربوا وتعجبوا من هذه الدعوة لا من غيرها.
قال رحمه الله: (وبعد العشر عرج به إلى السماء) والعروج بالنبي صلى الله عليه وسلم أمر ثابت في سنة النبي صلى الله عليه وسلم، بل ودل عليه القرآن، فالعروج جاء ذكره في أول سورة النجم، وأما الإسراء فقد جاء صريحاً واضحاً في أول سورة بني إسرائيل (سورة الإسراء)، وقد عرج بروحه وجسده على الصحيح من أقوال أهل العلم.
قال رحمه الله: (وبعد العشر عرج به إلى السماء، وفرضت عليه الصلوات الخمس) أي: في وقت عروجه. وذلك لشرفها وعظيم مكانتها؛ فإن الله سبحانه وتعالى اختص هذه الفريضة دون غيرها بأن فرضها سبحانه وتعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم مباشرة، ولم يجعل بينه وبين رسوله سفيراً أو رسولاً من الملائكة.
قال: (وصلى في مكة ثلاث سنين) أي: هذه الصلوات المفروضة، (وبعدها أمر بالهجرة إلى المدينة). وذلك أنه صلى الله عليه وسلم تعذر عليه دعوة الناس، وحيل بينه وبين الدعوة إلى التوحيد، وحُوصر، وهمَّ قومه أن يقتلوه، فلما سدت الطرق وأوصدت الأبواب ولم يكن سبيل تبليغ دين الله عز وجل إلاّ بالهجرة أمره الله سبحانه وتعالى بالهجرة من مكة إلى المدينة.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
استمع المزيد من الشيخ الدكتور خالد بن عبد الله المصلح - عنوان الحلقة | اسٌتمع |
---|---|
شرح الأصول الثلاثة - الأصل الثالث [3] | 2054 استماع |
شرح الأصول الثلاثة - الأصل الأول [2] | 1964 استماع |
شرح الأصول الثلاثة - الأصل الثاني [2] | 1794 استماع |
شرح الأصول الثلاثة - الأصل الثاني [1] | 1583 استماع |
شرح الأصول الثلاثة - الأصل الثالث [2] | 1173 استماع |
شرح الأصول الثلاثة - الأصل الثاني [3] | 1095 استماع |
شرح الأصول الثلاثة - المقدمة | 1043 استماع |
شرح الأصول الثلاثة - الأصل الأول [1] | 966 استماع |