خطب ومحاضرات
/home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
/audio/1546"> الشيخ الدكتور خالد بن علي المشيقح . /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
/audio/1546?sub=65716"> شرح كتاب التوحيد
Warning: Undefined array key "Rowslist" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 70
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 70
شرح كتاب التوحيد [31]
الحلقة مفرغة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ باب بيان شيء من أنواع السحر.
قال: أحمد : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا عوف ، عن حيان بن العلاء ، حدثنا قطن بن قبيصة، عن أبيه، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن العيافة، والطرق، والطيرة من الجبت ).
قال عوف : العيافة: زجر الطير. والطرق: الخط يخط في الأرض. والجبت: قال الحسن: رنة الشيطان. إسناده جيد.
ولـأبي داود والنسائي وابن حبان في صحيحه المسند منه.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من اقتبس شعبة من النجوم، فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد ) رواه أبو داود بإسناد صحيح.
وللنسائي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ( من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر، ومن سحر فقد أشرك، ومن تعلق شيئاً وكل إليه ).
وعند ابن مسعود : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ألا هل أنبئكم ما العضه؟ هي النميمة القالة بين الناس ). رواه مسلم .
ولهما عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن من البيان لسحرا ) ].
قال: (باب بيان شيء من أنواع السحر) تقدم الكلام على الباب، ومناسبة الباب لكتاب التوحيد، وكذلك ما يتعلق بمناسبته بما قبله من الباب.
قال: (قال أحمد : حدثنا محمد بن جعفر ، قال: حدثنا عوف ، عن حيان بن العلاء ، قال: حدثنا قطن بن قبيصة ، عن أبيه، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن العيافة، والطرق، والطيرة من الجبت ). قال عوف : العيافة: زجر الطير) يعني: التفاؤل بأسمائها وأصواتها وممرها ونحو ذلك، وزجر الطير ينقسم إلى قسمين:
القسم الأول: زجر مباح، وهذا في الصيد.
والقسم الثاني: زجر مذموم، وهو التفاؤل أو التشاؤم بها، وسيأتي إن شاء الله ما يتعلق بالتطير.
قال: (والطرق)، قال: (الخط يخط بالأرض)، يعني: يخطه الرمالون، ويدعون به معرفة الغيب.
(والجبت: قال الحسن : رنة الشيطان. إسناده جيد ) رنة الشيطان هذا تفسير بالمثال، والرنة الصوت، فقوله: رنة الشيطان هذا تفسير بالمثال، والرنة الصوت، ويدخل في ذلك سائر الملاهي، وتقدم لنا أن الجبت أنها كلمة تقع على الساحر والكاهن والصنم، فقوله: رنة الشيطان، قول الحسن هذا من باب التفسير بالمثال، أو تفسير الشيء ببعض أفراده، وإلا فإنه يشمل هذا ويشمل غيره.
قال: (ولـأبي داود والنسائي وابن حبان في صحيحه المسند منه) يعني قوله: (ولـأبي داود ) يعني أن أبا داود والنسائي وابن حبان في صحيحه رووا المرفوع فقط المسند منه، يعني: أنهم رووا المرفوع فقط.
الشاهد من هذا الحديث: أن العيافة والطرق والطيرة من الجبت الذي هو السحر، لكن هذه الأشياء من السحر بالمعنى العام، فالطرق: الخط بالأرض من السحر بالمعنى العام، والعيافة: زجر الطير من السحر بالمعنى العام.
وكذلك الطيرة التشاؤم من السحر بالمعنى العام، وليست من السحر بالمعنى الخاص، فنفهم أن السحر سحران: سحر بالمعنى الخاص، وسحر بالمعنى العام؛ لأن هذه الأشياء تشترك مع السحر بالمعنى الخاص في الخفاء.
ولأنه كما تقدم لنا هذه الأشياء لكثرة وقوعها وخفائها عن الناس ربما تلتبس بكرامات الأولياء، ثم بعد ذلك يؤول الأمر إلى أن تعبد أصحابها.
قال رحمه الله تعالى: (وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من اقتبس ). من: شرطية، واقتبس: فعل الشرط، وقوله: اقتبس: تعلم.
( شعبة ) يعني: طائفة وقطعة من النجوم.
( فقد اقتبس شعبة من السحر ) جواب الشرط، يعني: تعلم شعبة من السحر، أو طائفة من السحر.
( زاد ما زاد ) يعني: كلما زاد شيئاً من علم النجوم زاد له من الإثم، مثل إثم الساحر، وهذا سيأتينا إن شاء الله، أيضاً ما يتعلق بالتنجيم هذا سيأتينا إن شاء الله، وسيأتينا إن شاء الله ما يتعلق بعلم النجوم، وأن علم النجوم ينقسم إلى قسمين: علم التسيير، وعلم التأثير، وأن كلاً منهما له حكمه الخاص، كما سيأتينا إن شاء الله بيانه.
في هذا الحديث -رواه أبو داود بإسناد صحيح- أن التنجيم من السحر، لكنه من السحر بالمعنى العام، ليس من السحر بالمعنى الخاص.
قال: (وللنسائي من حديث أبي هريرة : ( من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر ) ) أي: من عقد عقدة يعني: على شكل ما يفعله السحرة، من عقد الخيوط ونحوها.
والنفث هو النفخ مع ريق، وهو دون التفل.
قال: ( فقد سحر ) أيضاً.
( من ) هذه شرطية، و( قد سحر ) جواب الشرط.
قال: ( ومن سحر فقد أشرك، ومن تعلق شيئاً وكل إليه ) فقد سحر يعني: فعل السحر المحرم.
( ومن سحر فأشرك )؛ لأن السحر لا يتأتى إلا بالشرك، وتقدم لنا أن السحر سحران: سحر بواسطة الشياطين، وسحر بواسطة الأدوية.
قال: ( ومن تعلق شيئاً وكل إليه ) يعني: من علق قلبه بشيء واعتمد عليه وكله الله إلى ذلك الشيء وخذله.
هنا الشاهد من هذا: قوله: ( من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر، ومن سحر فقد أشرك ) وهذا من السحر الخاص.
قال رحمه الله: (وعن ابن مسعود رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ألا ) ) ألا: أداة استفتاح وتنبيه.
( ألا هل أنبئكم ) يعني: أخبركم.
( ما العضه؟ ) فسرها النبي صلى الله عليه وسلم ( هي النميمة القالة بين الناس ) يعني: نقل الحديث بين الناس على وجه الإفساد. (رواه مسلم ).
في هذا: أن النميمة من السحر على الوجه العام، وأصبحت من السحر على وجه عام للإفساد، فكما أن السحر فيه إفساد فالنميمة فيها إفساد، فهو من السحر على الوجه العام.
قال رحمه الله تعالى: ولهما عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن من البيان لسحرا ).
( من ) هذه تبعيضية.
و( البيان ) هو البلاغة والفصاحة في القول.
( لسحراً ) يعني: أنه يعمل عمل السحر، فيجعل الحق باطلاً والباطل حقاً ويؤثر فيه، ولا شك أن الشخص إذا كان عنده قوة حجة وبيان فإن هذا يسحر السامع، فيجعل الحق -بقوة الحجة والبيان- باطلاً والباطل حقاً؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إنكم تختصمون إلي، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، فأقضي له على نحو ما أسمع ). يعني: يقضي حسب ما سمع. قال: ( فمن قضيت له بحق لأخيه، فإنما أقطع له قطعة من النار ). فدل ذلك على أن البيان وقوة الفصاحة والبلاغة تعمل عمل السحر في التأثير، فكما أن السحر مؤثر، أيضاً البيان يكون مؤثراً، وفي هذا أن البيان من السحر بالمعنى العام، فالبيان يؤثر كما أن السحر يؤثر.
قال رحمه الله: [باب ما جاء في الكُهان].
الكاهن: هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل.
مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد: أن إتيان الكهان وسؤالهم منه ما يكون كفراً مخرجاً من الملة، ومنه ما يكون كفراً غير مخرج من الملة، كما سيأتينا إن شاء الله، فلما كان كفراً ناسب أن يأتي به المؤلف رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد.
ومناسبته لما قبله: أن المؤلف رحمه الله في ما قبله تكلم عن السحر، ثم بعد ذلك تكلم عن الكهانة، والساحر والكاهن يعتمدان على الشياطين في الإخبار عن المغيبات.
وقوله: (باب ما جاء في الكهان) يعني: من التغليظ والتشديد.
(ونحوهم) كالعرافين والمنجمين والرمالين.
قال رحمه الله: (روى مسلم في صحيحه عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من أتى عرافاً ) ).
( من ) هذه شرطية.
( أتى عرافاً فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوماً ).
قوله: ( فصدقه ) هذه اللفظة ليست في مسلم .
وقوله: ( لم تقبل له صلاة أربعين يوماً ) يعني: أنه لا ثواب فيها، يعني: هذه الصلاة مسقطة للطلب، ومبرئة للذمة، لكن لا ثواب فيها، فمن أتى كاهناً فسأله لم تقبل له صلاة أربعين يوماً، بمعنى: أنه لا يثاب عليها.
في هذا وجد الشاهد واضح، وجه الشاهد: أن فيه النهي عن إتيان الكهنة ونحوهم وتصديقهم، وتحريم الذهاب إلى الكهنة وتصديقهم وكما سيأتينا إن شاء الله.
قال: (وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ) ) سيأتينا إن شاء الله ما هو هذا الكفر، هل هو كفر أكبر أو كفر أصغر؟ سيأتي بيانه بإذن الله.
قال: (رواه أبو داود ).
قال: (وللأربعة والحاكم وقال: صحيح على شرطهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ) ).
قوله: (أو) هذه يحتمل أنها للتنويع، ويحتمل أنها للشك.