الرقية الشرعية


الحلقة مفرغة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى، وكما ينبغي لجلال وجهه، وعظيم سلطانه، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته.

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد عدد ما ذكره الذاكرون الأخيار، وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد ما اختلف الليل والنهار، وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى المهاجرين والأنصار.

سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا علماً نافعا، وارزقنا عملاً صالحاً، ووفقنا برحمتك لما تحب وترضى.

أما بعد:

أيها الفضلاء! فالقرآن منهج حياة، يعلم ذلك كل من عرف كتاب الله عز وجل حق المعرفة، وتلاه حق التلاوة، وأحاط بشيء من حكمه وأحكامه.

وفي سنن الترمذي من حديث الحارث الأعور عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ستكون فتن، قالوا: فما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: كتاب الله، فيه خبر ما قبلكم، ونبأ ما بعدكم، وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تشبع منه العلماء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يخلق على كثرة الرد، وهو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا: إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا [الجن:1]، من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم ) .

قراءة القرآن مغنم، وتدبر القرآن مغنم، والاستشفاء بالقرآن مغنم، وتعلم القرآن مغنم، كما أن هجر القرآن مأثم ومغرم، من هجر تلاوة القرآن، أو هجر تدبر القرآن، أو هجر التحاكم إلى القرآن، أو هجر الاستشفاء بالقرآن فهو مغبون خاسر:

كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول

هذا العنوان أيها الإخوة الكرام! الذي طلب مني أن أتكلم فيه: (القرآن منهج حياة) لا يخفى عليكم أنه موضوع كبير، لا يستطيع المرء أن يحيط به لا علماً ولا وقتاً، ولذلك أقتصر في هذه الكلمة اليسيرة إن شاء الله على تناول موضوع يكثر السؤال عنه وهو الاستشفاء بالقرآن، أو ما يسميه الناس بالرقية، أو يقولون: الرقية الشرعية.

وجعلوا لذلك أمكنة سموها العيادات القرآنية، فأريد في هذه الكلمة أن أنبه على مشروعية التداوي بالقرآن، وبيان الكيفية الصحيحة، مع التنبيه على بعض الأخطاء التي وقع فيها الناس في هذا الباب.

النقطة الأولى: مشروعية العلاج من كل داء: فقد أوجدنا ربنا في هذه الدنيا ونحن معرضون للآفات والأسقام، والأوجاع والأمراض، فلربما يشكو الإنسان رأسه، ولربما يشكو ضرسه، ولربما يشكو وجعاً في الركبة أو القدم، ولربما يعاني من ألم في البطن أو الأذن، وهكذا كما قال ربنا: لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍ [البلد:4] .

ومن رحمة الله بنا أنه جعل هذه الأمراض كفارة للذنوب والخطايا؛ ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( ما يصيب المؤمن من هم ولا غم ولا نصب ولا وصب حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من ذنوبه وخطاياه )، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم لما دخل عليه واحد من الصحابة، فوجد الرسول عليه الصلاة والسلام يرتعد من شدة الحمى، فالصحابي قال: ( يا رسول الله! إنك لتوعك وعكاً شديداً -تتألم ألماً شديداً- فقال عليه الصلاة والسلام: إني لأوعك كما يوعك الرجلان منكم، فقال له الصحابي: ذاك أن لك الأجر مرتين؟ قال: نعم).

تقدير الداء وتقدير الدواء معه

والله جل جلاله الذي أنزل الداء أنزل معه الدواء، لكن هذا الدواء قد يعرف وقد يجهل، ثبت في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ما أنزل الله داء إلا أنزل معه دواء )، ما من داء على وجه الأرض، حتى الأدواء التي دوخت الدنيا، كالسرطانات بأنواعها عافانا الله وإياكم، ومرض نقص المناعة المكتسبة وهو ما يعرف بالإيدز، وكذلك داء البرص ونحوها، هذه كلها لها أدوية, ( ما أنزل الله داء إلا أنزل معه الدواء ).

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله بعد سرده لروايات الحديث: المراد بالإنزال في هذا الباب إنزال علم ذلك على لسان الملك للنبي صلى الله عليه وسلم مثلاً، أي أن الله عز وجل أنزل الداء وأنزل الدواء على لسان الملك يخبر به النبي عليه الصلاة والسلام، أو عبر بالإنزال عن التقدير؛ كما قال سبحانه: وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ [الزمر:6]، فعبر بالإنزال عن التقدير، وفيها التقييد بالحلال، فلا يجوز التداوي بالحرام، إذا قال: ( ما أنزل الله داء إلا أنزل معه دواء )، فالله عز وجل لا ينزل إلا الحلال، فلا يجوز التداوي بالحرام.

انحصار الشفاء من الداء بإصابة الدواء له

لا يكون شفاء من الداء إلا إذا أصاب الدواء الداء، فالشفاء متوقف على الإصابة، وذلك أن الدواء قد يحصل معه مجاوزة الحد في الكمية أو الكيفية فلا ينجع، فلو أن إنساناً منا أصيب بمرض, فقيل له: خذ في كل يوم حبة من هذه الأقراص، فقال: أنا مستعجل للشفاء؛ لأن ورائي أعمالاً، وأريد أن أسعى على رزقي فابتلع الشريط كله، هل يحصل له الشفاء؟ لا، بل يحمل إلى المستشفى؛ لأنه قد تجاوز الحد إما في الكمية وإما في الكيفية، بل ربما أحدث داء آخر، وأن بعض الأدوية لا يعلمها كل أحد، هكذا يقول الحافظ رحمه الله، وفيها كلها إثبات الأسباب، والإنسان إذا أراد أن يصل إلى النتيجة فإنه يأخذ بالأسباب، وأن الدواء قد ينقلب داء إذا قدر الله ذلك، وأن التداوي لا ينافي التوكل، كما أنه لا ينافي دفع الجوع والعطش الأكل والشرب، فالإنسان لو جاع فإنه يأكل، ولو عطش فإنه يشرب، ولا يقول: آكل؛ لأني متوكل على الله هو الذي يطعمني ويسقيني. وكذلك تجنب المهلكات والدعاء بطلب العافية ودفع المضار ونحو هذا، انتهى كلامه رحمه الله.

ثبوت السنة قولاً وفعلاً بالتداوي بما هو مشروع

لقد ثبتت في السنة القولية والفعلية طلب الدواء، فثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( تداووا )، أمر, ( تداووا عباد الله! فإن الله سبحانه لم يضع داء إلا وضع له شفاء إلا الهرم )، والهرم: هو تقدم السن، فهذا لا علاج له، فمن تقدمت سنه ما بقي إلا له أن يستعد للقاء الله عز وجل، ويتهيأ بالعمل الصالح.

أما السنة الفعلية فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أعظم الخلق توكلاً على الله عز وجل، أنه كان يتداوى مما يصيبه من الأسقام والأوجاع، فمثلاً: في يوم غزوة أحد لما شجت جبهته، ودخلت حلقتان في وجنتيه, وكسرت رباعيته, وجحشت ركبتاه عليه الصلاة والسلام تداوى، فقد جاءت فاطمة تصب الماء، وتغسل الدم عن وجه أبيها, ولما لم يستمسك الدم أخذت حصيرة فأحرقتها بالنار، ثم وضعتها على وجنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستمسك الدم، وكذلك عصب صلى الله عليه وسلم موضع الجرح.

وكذلك لما كان في مرض موته عليه الصلاة والسلام أمر بماء من سبعة آبار فاغتسل به؛ لأنه ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء )، فالإنسان إذا جاءته حمى فالعلاج النبوي أنه يتبرد بشيء من الماء.

وكذلك كان يصف لأصحابه رضوان الله عليهم الأدوية التي تنفعهم بإذن الله، وكتب السنة بذلك طافحة، حتى لا تكاد تفتح كتاباً من كتب السنة إلا وجدت باباً يسمى باب الطب؛ لذلك الإمام البخاري رحمه الله عنده كتاب الطب، وكذلك غيره من أئمة الحديث، بل إن بعض علمائنا ألف كتباً مخصوصة في الطب النبوي, ذكر فيها الأدوية التي كان يصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلاج بعض الأدواء.

والله جل جلاله الذي أنزل الداء أنزل معه الدواء، لكن هذا الدواء قد يعرف وقد يجهل، ثبت في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ما أنزل الله داء إلا أنزل معه دواء )، ما من داء على وجه الأرض، حتى الأدواء التي دوخت الدنيا، كالسرطانات بأنواعها عافانا الله وإياكم، ومرض نقص المناعة المكتسبة وهو ما يعرف بالإيدز، وكذلك داء البرص ونحوها، هذه كلها لها أدوية, ( ما أنزل الله داء إلا أنزل معه الدواء ).

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله بعد سرده لروايات الحديث: المراد بالإنزال في هذا الباب إنزال علم ذلك على لسان الملك للنبي صلى الله عليه وسلم مثلاً، أي أن الله عز وجل أنزل الداء وأنزل الدواء على لسان الملك يخبر به النبي عليه الصلاة والسلام، أو عبر بالإنزال عن التقدير؛ كما قال سبحانه: وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ [الزمر:6]، فعبر بالإنزال عن التقدير، وفيها التقييد بالحلال، فلا يجوز التداوي بالحرام، إذا قال: ( ما أنزل الله داء إلا أنزل معه دواء )، فالله عز وجل لا ينزل إلا الحلال، فلا يجوز التداوي بالحرام.

لا يكون شفاء من الداء إلا إذا أصاب الدواء الداء، فالشفاء متوقف على الإصابة، وذلك أن الدواء قد يحصل معه مجاوزة الحد في الكمية أو الكيفية فلا ينجع، فلو أن إنساناً منا أصيب بمرض, فقيل له: خذ في كل يوم حبة من هذه الأقراص، فقال: أنا مستعجل للشفاء؛ لأن ورائي أعمالاً، وأريد أن أسعى على رزقي فابتلع الشريط كله، هل يحصل له الشفاء؟ لا، بل يحمل إلى المستشفى؛ لأنه قد تجاوز الحد إما في الكمية وإما في الكيفية، بل ربما أحدث داء آخر، وأن بعض الأدوية لا يعلمها كل أحد، هكذا يقول الحافظ رحمه الله، وفيها كلها إثبات الأسباب، والإنسان إذا أراد أن يصل إلى النتيجة فإنه يأخذ بالأسباب، وأن الدواء قد ينقلب داء إذا قدر الله ذلك، وأن التداوي لا ينافي التوكل، كما أنه لا ينافي دفع الجوع والعطش الأكل والشرب، فالإنسان لو جاع فإنه يأكل، ولو عطش فإنه يشرب، ولا يقول: آكل؛ لأني متوكل على الله هو الذي يطعمني ويسقيني. وكذلك تجنب المهلكات والدعاء بطلب العافية ودفع المضار ونحو هذا، انتهى كلامه رحمه الله.

لقد ثبتت في السنة القولية والفعلية طلب الدواء، فثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( تداووا )، أمر, ( تداووا عباد الله! فإن الله سبحانه لم يضع داء إلا وضع له شفاء إلا الهرم )، والهرم: هو تقدم السن، فهذا لا علاج له، فمن تقدمت سنه ما بقي إلا له أن يستعد للقاء الله عز وجل، ويتهيأ بالعمل الصالح.

أما السنة الفعلية فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أعظم الخلق توكلاً على الله عز وجل، أنه كان يتداوى مما يصيبه من الأسقام والأوجاع، فمثلاً: في يوم غزوة أحد لما شجت جبهته، ودخلت حلقتان في وجنتيه, وكسرت رباعيته, وجحشت ركبتاه عليه الصلاة والسلام تداوى، فقد جاءت فاطمة تصب الماء، وتغسل الدم عن وجه أبيها, ولما لم يستمسك الدم أخذت حصيرة فأحرقتها بالنار، ثم وضعتها على وجنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستمسك الدم، وكذلك عصب صلى الله عليه وسلم موضع الجرح.

وكذلك لما كان في مرض موته عليه الصلاة والسلام أمر بماء من سبعة آبار فاغتسل به؛ لأنه ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء )، فالإنسان إذا جاءته حمى فالعلاج النبوي أنه يتبرد بشيء من الماء.

وكذلك كان يصف لأصحابه رضوان الله عليهم الأدوية التي تنفعهم بإذن الله، وكتب السنة بذلك طافحة، حتى لا تكاد تفتح كتاباً من كتب السنة إلا وجدت باباً يسمى باب الطب؛ لذلك الإمام البخاري رحمه الله عنده كتاب الطب، وكذلك غيره من أئمة الحديث، بل إن بعض علمائنا ألف كتباً مخصوصة في الطب النبوي, ذكر فيها الأدوية التي كان يصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلاج بعض الأدواء.

النقطة الثانية: وهي: أن القرآن شفاء ولا شك في ذلك؛ فالقرآن شفاء بمنطوقه, قال الله عز وجل: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ [يونس:57]، وقال سبحانه: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ [الإسراء:82].

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: يقول تعالى مخبراً عن كتابه الذي أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم وهو القرآن الذي: لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ [فصلت:42]، أنه (شفاء ورحمة للمؤمنين) أي: يذهب ما في القلب من أمراض، من شك، ونفاق، وشرك، وزيغ، وميل. فالقرآن يشفي من ذلك كله، وهو أيضاً رحمة يحصل فيه الإيمان والحكمة وطلب الخير والرغبة فيه، وليس هذا إلا لمن آمن به وصدقه واتبعه، فإنه يكون شفاء في حقه ورحمة.

وقال سبحانه: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ [فصلت:44].

وقد أفرد الإمام أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن قيم الجوزية رحمه الله في كتابه المفيد: زاد المعاد في هدي خير العباد عليه الصلاة والسلام فصلاً في هديه صلى الله عليه وسلم في العلاج العام لكل شكوى بالرقية الإلهية، فمثلاً من اشتكى صداعاً في رأسه أو وجعاً في بطنه فإن الرسول عليه الصلاة والسلام وصف له الرقية، والحديث رواه أبو داود بسنده عن أبي الدرداء عويمر بن عامر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( من اشتكى منكم شيئاً أو اشتكاه أخ له فليقل: ربنا الذي في السماء فاجعل رحمتك في الأرض, اغفر لنا حوبنا وخطايانا )، (حوبنا) أي: ذنبنا وإثمنا، قال الله عز وجل: وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا [النساء:2]، ( اغفر لنا حوبنا وخطايانا أنت رب الطيبين, أنزل رحمة من رحمتك, وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرأ ) .

وما رواه مسلم في صحيحه عن أبي سعيد رضي الله عنه: ( أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد! اشتكيت؟ قال: نعم، فقال جبريل عليه السلام: باسم الله أرقيك, من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس أو عين حاسد, الله يشفيك, باسم الله أرقيك )، هكذا رقى جبريل النبي الأمين: ( باسم الله أرقيك, من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس أو عين حاسد, باسم الله أرقيك, والله يشفيك )، هكذا كانت الرقية.

وذكره الإمام ابن القيم رحمه الله أيضاً في هذا الكتاب في زاد المعاد تحت عنوان فصل في عيادته للمرضى، أنه عليه الصلاة والسلام ( كان إذا عاد مريضاً دخل عليه فسلم، ثم جلس عند رأسه وقال: كيف تجدك؟ -يعني :كيف حالك؟- ثم يسأله هل يشتهي شيئاً، فإن اشتهى شيئاً وعلم أنه لا يضره أمر له به )، وكان من هديه صلى الله عليه وسلم الدعاء للمرضى بقوله: ( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ) سبع مرات، وكان من هديه أن يقول: ( اللهم رب الناس! أذهب البأس, اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقماً )، وكان من هديه صلى الله عليه وسلم أنه يتفل على أصبعه, ثم يضعها في الأرض, ثم يضعها في مكان الألم ويقول: ( باسم الله! تربة أرضنا, بريقة بعضنا, يشفى سقيمنا, بإذن ربنا ).




استمع المزيد من الشيخ الدكتور عبد الحي يوسف - عنوان الحلقة اسٌتمع
أحكام الدفن والتعزية وزيارة المقابر [1] 2837 استماع
الإسراء والمعراج [2] 2425 استماع
الحقوق الزوجية 2235 استماع
عبر من الأحداث 2098 استماع
أحكام الجنائز [1] 1775 استماع
أحكام خاصة بالمولود 1748 استماع
أنواع البيوع 1680 استماع
أحكام الجنائز [3] 1676 استماع
التحذير من أعياد الكفار 1635 استماع
الإسراء والمعراج [1] 1585 استماع