مندوبات في شهر رمضان


الحلقة مفرغة

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين، حمداً كثيرا طيباً مباركاً فيه، كما يحب ربنا ويرضى، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد الرحمة المهداة، والنعمة المسداة، والسراج المنير والبشير النذير، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

فقد سبق الحديث عن أغلب الأحكام التي تتعلق بعبادة الصيام، فذكرنا أن للصوم أحكاماً وشروطاً للوجوب وشروطاً للصحة، وأن للصوم مفسدات، وأن هناك أموراً يتحرج منها كثير من الناس ظناً منهم أنها تفسد الصيام وهي لا تفسده، ومن ذلك: الحجامة، ونقل الدم، وبلع الريق، والنخامة، وما يشق الاحتراز منه كغبار الطريق، وغبار الصنعة، ومما لا يفسد الصيام ولكن ينقص أجره: كالغيبة وذكر الناس بالسوء، وكذلك من الأمور التي تجوز في الصيام: التبرد بالماء والانغماس فيه، وتذوق الطعام، فلو أن الإنسان احتاج إلى أن يتذوق الطعام أو الشراب ليعرف حلاوته من ملوحته فلا حرج، واستخدام السواك سواءً كان بعود رطب أو يابس فلا حرج فيه، وكذلك لو أصبح الصائم جنباً، كأن تصيب الإنسان جنابة بالليل ولم يغتسل منها ويطلع عليه الفجر وهو صائم فلا حرج في ذلك كله إن شاء الله.

وهناك مندوبات ينبغي للصائم أن يحرص عليها، من ذلك: ‏

تعظيم رمضان بقراءة القرآن وتدبره

تعظيم هذا الشهر المبارك بالطاعات والإكثار من تلاوة القرآن فيه؛ فإن رمضان هو شهر القرآن؛ وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في تلاوة القرآن في رمضان، فينبغي للصائم أن يحرص على الإكثار من تلاوة القرآن؛ لأن الأجر في رمضان مضاعف؛ ولذلك نعود أنفسنا في رمضان على أن نقرأ القرآن على كل حال، في حال القيام والقعود وكذا الركوب والمشي، وفي حال الانفراد عن الناس أو الاختلاط بهم.

ونعود أنفسنا كذلك على تدبر القرآن ومدارسته كما (كان جبريل يلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل عام من رمضان فيدارسه القرآن مرة، ولما كان العام الذي توفي فيه -صلوات ربي وسلامه عليه- نزل عليه جبريل فدارسه القرآن مرتين، وقال عليه الصلاة والسلام: وما أراني إلا قد حضر أجلي).

الاجتهاد في العشر الأواخر والمحافظة على أكلة السحر

ومما يندب إليه في رمضان: الاجتهاد في العشر الأواخر منه، وهي الليالي التي يلتمس فيها ليلة القدر، والتي تعدل فيها العبادة عبادة أشهر كثيرة، قال الله عز وجل: لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ [القدر:3]، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في المسجد التماساً لهذه الليلة المباركة.

ومما يندب في رمضان: الحرص على أكلة السحر؛ لأن نبينا عليه الصلاة والسلام قال: ( فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر )، وقال عليه الصلاة والسلام: ( تسحروا فإن في السحور بركة )، ونحرص على أن يكون السحور متأخراَ؛ لأن نبينا عليه الصلاة والسلام كان يؤخره.

التعجيل بالإفطار والإكثار من الدعاء

ومن مندوبات الصيام: تعجيل الفطر؛ فإنه عليه الصلاة والسلام قال في ذلك: (لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر، وإن أحب الخلق إلى الله أعجلهم فطراً)، فبمجرد ما يتحقق الإنسان من غروب الشمس فإن عليه أن يبادر إلى الإفطار ولا يتنطع.

ومن مندوبات الصيام: أن الإنسان يكثر فيه من الدعاء؛ لأن نبينا عليه الصلاة والسلام أخبرنا ( بأن ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والمسافر حتى يرجع، ودعوة الوالد لولده ). ويتأكد استحباب الدعاء عند الإفطار، قبله وبعده، وكان نبينا عليه الصلاة والسلام إذا تناول إفطاره قال: ( ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله )، ولربما قال: ( اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت ).

تعظيم هذا الشهر المبارك بالطاعات والإكثار من تلاوة القرآن فيه؛ فإن رمضان هو شهر القرآن؛ وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في تلاوة القرآن في رمضان، فينبغي للصائم أن يحرص على الإكثار من تلاوة القرآن؛ لأن الأجر في رمضان مضاعف؛ ولذلك نعود أنفسنا في رمضان على أن نقرأ القرآن على كل حال، في حال القيام والقعود وكذا الركوب والمشي، وفي حال الانفراد عن الناس أو الاختلاط بهم.

ونعود أنفسنا كذلك على تدبر القرآن ومدارسته كما (كان جبريل يلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل عام من رمضان فيدارسه القرآن مرة، ولما كان العام الذي توفي فيه -صلوات ربي وسلامه عليه- نزل عليه جبريل فدارسه القرآن مرتين، وقال عليه الصلاة والسلام: وما أراني إلا قد حضر أجلي).

ومما يندب إليه في رمضان: الاجتهاد في العشر الأواخر منه، وهي الليالي التي يلتمس فيها ليلة القدر، والتي تعدل فيها العبادة عبادة أشهر كثيرة، قال الله عز وجل: لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ [القدر:3]، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في المسجد التماساً لهذه الليلة المباركة.

ومما يندب في رمضان: الحرص على أكلة السحر؛ لأن نبينا عليه الصلاة والسلام قال: ( فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر )، وقال عليه الصلاة والسلام: ( تسحروا فإن في السحور بركة )، ونحرص على أن يكون السحور متأخراَ؛ لأن نبينا عليه الصلاة والسلام كان يؤخره.

ومن مندوبات الصيام: تعجيل الفطر؛ فإنه عليه الصلاة والسلام قال في ذلك: (لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر، وإن أحب الخلق إلى الله أعجلهم فطراً)، فبمجرد ما يتحقق الإنسان من غروب الشمس فإن عليه أن يبادر إلى الإفطار ولا يتنطع.

ومن مندوبات الصيام: أن الإنسان يكثر فيه من الدعاء؛ لأن نبينا عليه الصلاة والسلام أخبرنا ( بأن ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والمسافر حتى يرجع، ودعوة الوالد لولده ). ويتأكد استحباب الدعاء عند الإفطار، قبله وبعده، وكان نبينا عليه الصلاة والسلام إذا تناول إفطاره قال: ( ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله )، ولربما قال: ( اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت ).




استمع المزيد من الشيخ الدكتور عبد الحي يوسف - عنوان الحلقة اسٌتمع
ما لا يفسد به الصوم والأخطاء التي يقع فيها الصائمون 2641 استماع
مبيحات الفطر ومفسدات الصيام 1496 استماع
أركان الصوم وشروط وجوبه 1440 استماع
فضل الصوم وأنواعه 1359 استماع
ما يثبت به دخول الشهر 607 استماع