تفسير سورة النور - الآيات [15-19] الأول


الحلقة مفرغة

الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه.

اللهم علمنا علماً نافعاً، وارزقنا عملاً صالحاً، ووفقنا برحمتك لما تحب وترضى، أما بعد:

يقول ربنا جل جلاله: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً [الأحزاب:58].

ويقول: إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنْ الإِثْمِ [النور:11]، وهذا عدل ربنا جل جلاله، ومضى معنا الكلام عن الفرق بين كسب واكتسب، وقال تعالى: لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنْ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ [النور:11].

وقوله تعالى: وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ [النور:14]، أي: لولا رحمة ربنا لغضب لنبيه صلى الله عليه وسلم فأنزل بكم قارعة أو أحل بكم مصيبة تناسب ما اقترفتم من الذنب، لكنه جل جلاله سبقت رحمته غضبه.

قال تعالى: إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ [النور:15]، أي: تحسبون هذه الكلام فاكهة المجالس، وتحسبون هذا الكلام ألفاظاً تلقى ولا يترتب عليها شيء، لكن المؤمن الحصيف يعلم أنه مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ))[ق:18]، يعلم بأن الله عز وجل سائله عن كل كلمة، فإما أن تخرج يوم القيامة في صحيفة حسناته، وإما أن تخرج في صحيفة سيئاته؛ ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام قال لـمعاذ بن جبل : ( ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قال: بلى يا رسول الله! قال: كف عليك هذا -أمسك لسانك- فقال له معاذ : أوإنا لمؤاخذون بما نقول؟ قال: ثكلتك أمك يا معاذ ! وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو قال: على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم )، فالذي يتكلم في أعراض الناس، ويطعن فيهم، ويشوه سمعتهم، يأتي يوم القيامة هؤلاء جميعاً متعلقون به، كل يطالب بحقه، في يوم لا درهم فيه ولا دينار، وإنما القصاص بالحسنات والسيئات، يطرح عليه من سيئاتهم، ثم يطرح في النار، بعدما يؤخذ من حسناته في مقابلة ما تكلم في حقهم.

ثم قال سبحانه: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ [النور:19].

معنى الفاحشة والفرق بينها وبين المنكر

هذه الآية المباركة يتوعد فيها ربنا جل جلاله من يحبون أن تشيع الفاحشة، والفاحشة الفعلة القبيحة، التي استقر قبحها في الشرع والعقل، فعندنا فحشاء، وعندنا منكر، يقول الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ [النحل:90]. ما الفرق بين الفحشاء والمنكر؟

المنكر: ما استقر قبحه بالشرع. أما الفحشاء: فما استقر قبحه بالشرع والعقل معاً.

فمثال الأول: التحلي بالذهب بالنسبة للرجال فهذا منكر، لأن العقل يقول: بأنه لا فرق بين الذهب والفضة، فهذا حلي وهذا حلي، وهذا معدن نفيس، وهذا معدن نفيس؛ ولذلك ( الرسول صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتماً من ذهب، ثم لما بين له ربه تحريمه طرحه عليه الصلاة والسلام واتخذ خاتماً من فضة )؛ ولذلك نقول: التحلي بالذهب منكر وليس فحشاء.

ومثله لبس الحرير بالنسبة للرجال، فالعقل يقول: بأنه لا فرق بين الحرير والقطن والكتان والصوف، لكن الشريعة أباحت لنا شيئاً وحرمت علينا شيئاً، فنقول: هذا منكر.

ومثله أيضاً الحمر الأهلية، فلو أن واحداً يذبح حماراً ليأكله، فإننا نقول: هذا منكر، وليس فحشاء، وإلا فالعقل يقول: بأنه لا فرق بين الحمار الوحشي والحمار الأهلي، فهذه كلها منكرات.

أما الفحشاء: فما استقر قبحه بالشرع والعقل معاً، مثال ذلك: الزنا -والعياذ بالله- ومثال ذلك: عمل قوم لوط -والعياذ بالله- ومثال ذلك السرقة فقبحها مستقر عند العالمين بالشرع والعقل، العقل يقول: بأن السرقة لا تتأتى؛ لأنه لو أتيح للناس أن يسرقوا لما أمن أحد على مال ولا متاع.

جزاء الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في المجتمع المؤمن

فالله جل جلاله يقول: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [النور:19]، كلمة (العذاب) أصلها في اللغة الحبس، ومنه يقال للماء القراح: عذب إذا حبس حتى صفا، وسمي عذاب الآخرة عذاباً -والعياذ بالله- لأن فيه حبساً كما قال ربنا جل جلاله: إِذْ الأَغْلالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ * فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ [غافر:71-72]، فهم محبوسون، ثم زيادةً في النكال الله عز وجل جعل على أبوابها خزنة حراساً، مع أن لها سوراً عظيماً، كما قال ربنا: أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا [الكهف:29]، أي: سورها، فهم مسلسلون مغلولون، وفي الوقت نفسه لها سور، وعلى السور أبواب، لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ [الحجر:44]، ثم بعد ذلك على هذه الأبواب حرس، زيادةً في النكال.

وقوله تعالى: لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ، أليم بمعنى مؤلم (في الدنيا) بإقامة الحد عليهم، (والآخرة) بما أعد الله لهم من النكال.

وهذه الآية فيها تحذير لمن يحبون إشاعة الفاحشة في مجتمع المؤمنين، سواء كانت فاحشةً لفظية، أو كانت فاحشةً فعلية، وهذا ينبهنا إلى خطورة الكلام عن الفواحش، فبعض الناس -والعياذ بالله- مغرم بأن يفصل في الفواحش تفصيلاً، وقد يكتب ذلك في بعض الصحف، ويشوقون الناس إليها تشويقاً، ثم بعد ذلك إذا عوتبوا يقول قائلهم: نحن نريد أن نحذر المجتمع؛ لكن نقول: تحذير المجتمع لا يكون بالتفصيل في الفاحشة، ولذلك ( الرسول صلى الله عليه وسلم لما جاءته المرأة قالت: يا رسول الله! أصبت حداً فطهرني )، ما جلس صلى الله عليه وسلم يسألها: كيف؟ القضية هذه كانت أين؟ وبدايتها كانت ماذا معاذ الله، ولما جاء ماعز رضي الله عنه، وشهد على نفسه بالزنا، ما طلب الرسول صلى الله عليه وسلم منه تفاصيل، فما يحصل من بعض من يدعون الإصلاح، ممن يؤلفون المسلسلات، أو الأفلام، أو يكتبون في الصحف، أو يتكلمون في الإذاعات والقنوات بتفصيل الفواحش بما يؤدي إلى تشويق الناس إليها، وترغيبهم فيها، فهؤلاء داخلون في قول ربنا: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ [النور:19].

وليس عذاب الدنيا قاصراً على إقامة الحد؛ فمن عذاب الدنيا ما يصيب تلك النفس المظلمة من القلق والاضطراب، بما تجده في وجوه المؤمنين من السخط والإعراض، تجد الإنسان الفاحش المؤمنون عنه معرضون، وعليه ساخطون، ما يحبون أن يجاوروه، ولا أن يجالسوه، ولا أن يخالطوه؛ بل هم يفرون منه كفرارهم من المجذوم أو الأجرب، فهذا من العذاب الأليم الذي يجده في الدنيا، ومن العذاب الأليم -والعياذ بالله- انتكاس الفطرة، فتجده يريد للناس جميعاً أن يكونوا مثله، وعلى خطاه، فهذا هو من جملة العذاب الأليم في الدنيا، أما في الآخرة لمن لم يتب فنسأل الله السلامة والعافية، أعد الله له نَارًا تَلَظَّى * لا يَصْلاهَا إِلَّا الأَشْقَى * الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى ))[الليل:14-16].

ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى جميع المرسلين، والحمد لله رب العالمين.

هذه الآية المباركة يتوعد فيها ربنا جل جلاله من يحبون أن تشيع الفاحشة، والفاحشة الفعلة القبيحة، التي استقر قبحها في الشرع والعقل، فعندنا فحشاء، وعندنا منكر، يقول الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ [النحل:90]. ما الفرق بين الفحشاء والمنكر؟

المنكر: ما استقر قبحه بالشرع. أما الفحشاء: فما استقر قبحه بالشرع والعقل معاً.

فمثال الأول: التحلي بالذهب بالنسبة للرجال فهذا منكر، لأن العقل يقول: بأنه لا فرق بين الذهب والفضة، فهذا حلي وهذا حلي، وهذا معدن نفيس، وهذا معدن نفيس؛ ولذلك ( الرسول صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتماً من ذهب، ثم لما بين له ربه تحريمه طرحه عليه الصلاة والسلام واتخذ خاتماً من فضة )؛ ولذلك نقول: التحلي بالذهب منكر وليس فحشاء.

ومثله لبس الحرير بالنسبة للرجال، فالعقل يقول: بأنه لا فرق بين الحرير والقطن والكتان والصوف، لكن الشريعة أباحت لنا شيئاً وحرمت علينا شيئاً، فنقول: هذا منكر.

ومثله أيضاً الحمر الأهلية، فلو أن واحداً يذبح حماراً ليأكله، فإننا نقول: هذا منكر، وليس فحشاء، وإلا فالعقل يقول: بأنه لا فرق بين الحمار الوحشي والحمار الأهلي، فهذه كلها منكرات.

أما الفحشاء: فما استقر قبحه بالشرع والعقل معاً، مثال ذلك: الزنا -والعياذ بالله- ومثال ذلك: عمل قوم لوط -والعياذ بالله- ومثال ذلك السرقة فقبحها مستقر عند العالمين بالشرع والعقل، العقل يقول: بأن السرقة لا تتأتى؛ لأنه لو أتيح للناس أن يسرقوا لما أمن أحد على مال ولا متاع.

فالله جل جلاله يقول: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [النور:19]، كلمة (العذاب) أصلها في اللغة الحبس، ومنه يقال للماء القراح: عذب إذا حبس حتى صفا، وسمي عذاب الآخرة عذاباً -والعياذ بالله- لأن فيه حبساً كما قال ربنا جل جلاله: إِذْ الأَغْلالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ * فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ [غافر:71-72]، فهم محبوسون، ثم زيادةً في النكال الله عز وجل جعل على أبوابها خزنة حراساً، مع أن لها سوراً عظيماً، كما قال ربنا: أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا [الكهف:29]، أي: سورها، فهم مسلسلون مغلولون، وفي الوقت نفسه لها سور، وعلى السور أبواب، لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ [الحجر:44]، ثم بعد ذلك على هذه الأبواب حرس، زيادةً في النكال.

وقوله تعالى: لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ، أليم بمعنى مؤلم (في الدنيا) بإقامة الحد عليهم، (والآخرة) بما أعد الله لهم من النكال.

وهذه الآية فيها تحذير لمن يحبون إشاعة الفاحشة في مجتمع المؤمنين، سواء كانت فاحشةً لفظية، أو كانت فاحشةً فعلية، وهذا ينبهنا إلى خطورة الكلام عن الفواحش، فبعض الناس -والعياذ بالله- مغرم بأن يفصل في الفواحش تفصيلاً، وقد يكتب ذلك في بعض الصحف، ويشوقون الناس إليها تشويقاً، ثم بعد ذلك إذا عوتبوا يقول قائلهم: نحن نريد أن نحذر المجتمع؛ لكن نقول: تحذير المجتمع لا يكون بالتفصيل في الفاحشة، ولذلك ( الرسول صلى الله عليه وسلم لما جاءته المرأة قالت: يا رسول الله! أصبت حداً فطهرني )، ما جلس صلى الله عليه وسلم يسألها: كيف؟ القضية هذه كانت أين؟ وبدايتها كانت ماذا معاذ الله، ولما جاء ماعز رضي الله عنه، وشهد على نفسه بالزنا، ما طلب الرسول صلى الله عليه وسلم منه تفاصيل، فما يحصل من بعض من يدعون الإصلاح، ممن يؤلفون المسلسلات، أو الأفلام، أو يكتبون في الصحف، أو يتكلمون في الإذاعات والقنوات بتفصيل الفواحش بما يؤدي إلى تشويق الناس إليها، وترغيبهم فيها، فهؤلاء داخلون في قول ربنا: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ [النور:19].

وليس عذاب الدنيا قاصراً على إقامة الحد؛ فمن عذاب الدنيا ما يصيب تلك النفس المظلمة من القلق والاضطراب، بما تجده في وجوه المؤمنين من السخط والإعراض، تجد الإنسان الفاحش المؤمنون عنه معرضون، وعليه ساخطون، ما يحبون أن يجاوروه، ولا أن يجالسوه، ولا أن يخالطوه؛ بل هم يفرون منه كفرارهم من المجذوم أو الأجرب، فهذا من العذاب الأليم الذي يجده في الدنيا، ومن العذاب الأليم -والعياذ بالله- انتكاس الفطرة، فتجده يريد للناس جميعاً أن يكونوا مثله، وعلى خطاه، فهذا هو من جملة العذاب الأليم في الدنيا، أما في الآخرة لمن لم يتب فنسأل الله السلامة والعافية، أعد الله له نَارًا تَلَظَّى * لا يَصْلاهَا إِلَّا الأَشْقَى * الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى ))[الليل:14-16].

ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى جميع المرسلين، والحمد لله رب العالمين.


استمع المزيد من الشيخ الدكتور عبد الحي يوسف - عنوان الحلقة اسٌتمع
تفسير سورة النور - الآيات [27-29] الثالث 2767 استماع
تفسير سورة نوح [3] 2764 استماع
تفسير سورة النور - الآية [31] الرابع 2663 استماع
تفسير سورة النور - الآية [3] الأول 2650 استماع
تفسير سورة النور - قصة الإفك [5] 2532 استماع
تفسير سورة يس [8] 2521 استماع
تفسير سورة يس [4] 2475 استماع
تفسير سورة يس [6] 2466 استماع
تفسير سورة النور - الآيات [23-26] 2233 استماع
تفسير سورة النور - الآيات [27-29] الرابع 2216 استماع