شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني [18]


الحلقة مفرغة

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه.

سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم.

اللهم علمنا علماً نافعاً، وارزقنا عملاً صالحاً، ووفقنا برحمتك لما تحب وترضى، أما بعد:

الاسم الخامس والعشرون: (الخالق).

والخالق في لغة العرب تطلق ويراد بها معنيين:

المعنى الأول: الخالق بمعنى الموجد، خلقت كذا أي: أوجدته.

المعنى الثاني: الخالق بمعنى المقدر، قال بعضهم:

ولأنت تفري ما خلقت وبعض القوم يخلق ثم لا يفري

تفري بمعنى التقدير، فالخلق بمعنى التقدير.

إذاً: ربنا جل جلاله خالق بمعنى أنه موجد مبدع، ثم خلقه جل جلاله بقدر، قال تعالى: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ [القمر:49].

السادس والعشرون: (الخبير)، ودليله من القرآن قوله تعالى: أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ [الملك:14]، وقوله: إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ [لقمان:34]، وقوله: قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِي الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ [التحريم:3]، الخبرة بضم الخاء وأكثر الناس يقولون: الخِبرة وهي الخُبرة، والخُبرة أدق العلم، ولذلك يقال: هذا عالم وهذا خبير.

السابع والعشرون: (الخلاق)، ودليله قول الله عز وجل: وَهُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ [يس:81]، وقوله تعالى: إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ [الحجر:86]، والخلاق هو في معنى الخالق، لكنها صيغة مبالغة، خلاق على وزن فعال.

الثامن والعشرون: الديان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يحشر الله العباد حفاةً عراةً غرلاً بهماً. قلنا: ما بهماً؟ قال: ليس معهم شيء، ثم يناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب فيقول: أنا الديان، أنا الملك ... )، الحديث، فقوله عليه الصلاة والسلام: (غرلاً): جمع أغرل، وهو غير المختون، (بهماً) أي: ليس معهم شيء، قال تعالى: وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ [الأنعام:94]، وينادي جل جلاله بصوت يسمعه الجميع البعيد والقريب، ( يقول: أنا الملك، أنا الديان )، (الديان) من الدين، وكلمة الدين في القرآن تطلق مراداً بها الجزاء، قال الله عز وجل: مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ [الفاتحة:4]، أي: يوم الجزاء، ومنه قول الله عز وجل: إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ [الذاريات:5] وَإِنَّ الدِّينَ [الذاريات:6]، أي: وإن الجزاء لَوَاقِعٌ [الذاريات:6]، ومنه قول القائل:

اعلم يقيناً أن ملكك زائل واعلم بأنك ما تدين تدان

وكما في قول القائل: إلى ديان يوم الحشر نمضي وعند الله تجتمع الخصوم

فالله عز وجل الديان بمعنى المجازي والمحاسب، سيجازي كل امرئ بما قدم.

الاسم التاسع والعشرون: (الرب) جل جلاله، ودليله قوله سبحانه: سَلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ [يس:58]، وكلمة (الرب) مأخوذة من التربية، فالله سبحانه يربي العباد بنعمه جل جلاله.

الاسم الثلاثون والحادي والثلاثون: (الرحمن الرحيم)، وهذا في القرآن كثير، فالرحمن جاءت في القرآن سبعاً وخمسين مرة، والرحيم جاءت مائة وأربعة عشر مرة ضعف اسم الله الرحمن، قال الله عز وجل: وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ [البقرة:163].

سئل ابن عباس عن الرحمن الرحيم؟ قال: اسمان رقيقان أحدهما أرق من الآخر.

قال بعض أهل العلم: الرحمن رحمته عامة، والرحيم رحمته للمؤمنين، واستدل بقوله تعالى: وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً [الأحزاب:43]، وكلاهما مشتق من الرحمة، يعني: الرحيم والرحمن هذان الاسمان العظيمان الجليلان كلاهما مشتق من الرحمة، فالله عز وجل موصوف بالرحمة، ورحمته واسعة؛ ولذلك تقول الملائكة كما حكى الله عنهم: رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً [غافر:7]، وقال الله عز وجل: وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ [الأعراف:156].

وفي إحدى المعارك، وبعدما وضعت الحرب أوزارها (جاءت امرأة تبحث عن ولدها، فوجدته فأخذته وألصقته ببطنها ترضعه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أرأيتم هذه أكانت طارحةً ولدها في النار؟ قالوا: لا يا رسول الله، قال: فالله أرحم بكم من رحمة هذه بولدها )، وقال عليه الصلاة والسلام: ( أن لله مائة رحمة، أنزل في دار الدنيا رحمةً واحدة، فبها ترفع الفرس رجلها عن ولدها، وادخر ليوم القيامة تسعاً وتسعين رحمة، فهي نائلة كل من مات لا يشرك بالله شيئاً )، وكان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصبح وإذا أمسى: ( يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله ).

ومن آثار الإيمان بهذا الاسم: أن يرحم بعضنا بعضاً، وأن نرحم خلق الله، قال صلى الله عليه وسلم: ( ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء )، وقال عليه الصلاة والسلام: ( من لا يرحم لا يرحم )، وقال عليه الصلاة والسلام: ( الراحمون يرحمهم الرحمن ).

ومن آثار إيماننا بهذه الرحمة: أن نرحم الصغير ونحمله، ونمسح على رأسه ونقبله، وما إلى ذلك، والرسول صلى الله عليه وسلم ( جاء إليه أحد أحفاده فقبله وكان عنده رجل من الأعراب من بني تميم يقال له: الأقرع بن حابس فقال للنبي صلى الله عليه وسلم مستنكراً: أتقبلون أولادكم؟ قال: بلى، قال: والله إن لي عشرةً من الولد ما قبلت منهم أحداً. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أو أملك إن نزع الله الرحمة من قلبك؟ ) يعني: ماذا أعمل لك؟ فأنت رجل مطبوع على الغلظة والشدة.

الثاني والثلاثون: (الرزاق)، قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ [الذاريات:58]، وكلمة الرزق تطلق في القرآن على الشكر كما في قول الله عز وجل: وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ [الواقعة:82]، قال بعض المفسرين: (تجعلون رزقكم)، أي: شكركم لنعمة الله التكذيب به جل جلاله، يعني: التكذيب بألوهيته، أو التكذيب بحكمه سبحانه وتعالى.

والرزق: كل ما وهبك الله إياه من مطعم، أو مشرب، أو ملبس، أو مسكن، أو مركب، أو منكح، أو ذرية، وأيضاً كل ما وهبك الله إياه في خلقتك هذا رزق ساقه الله إليك، ويستوجب الشكر، قال تعالى: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ [إبراهيم:7].

الثالث والثلاثون: (الرفيق)، وليس هذا في القرآن، وإنما هو في السنة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن الله رفيق يحب الرفق )، والحديث في الصحيحين.

ومن آثار الإيمان بهذا الاسم العظيم: أن يكون أحدنا رفيقاً، قال عليه الصلاة والسلام: ( إن الله يحب الرفق في الأمر كله، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف )، وأخبرنا صلى الله عليه وسلم: ( أنه ما كان الرفق في شيء إلا زانه، ولا نزع من شيء إلا شانه ).

ولذلك ينبغي للإنسان أن يكون رفيقاً بزوجه، رفيقاً بولده، رفيقاً بإخوانه، رفيقاً بجيرانه، وهكذا كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان رفيقاً، ( وما ضرب بيده شيئاً قط إلا أن يكون في سبيل الله ).

الرابع والثلاثون: (الرقيب)، ودليله قوله تعالى: وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيباً [الأحزاب:52]، والرقيب بمعنى أنه مراقب جل جلاله، يراقبك، أي: مطلع على حالك، سامع لأقوالك، عالم بمكانك، وهو معكم أينما كنتم، وهو رقيب جل جلاله.

الخامس والثلاثون: (الرءوف)، وهو مأخوذ من الرأفة، والرأفة أرق الرحمة، ولذلك قال الله عز وجل في حد الزنا: وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ [النور:2]، يعني: لا تأخذكم رأفة أو رحمة بهذا الزاني، فإن الله أرحم به منا، وأرأف به منا.

وقد أوجب الحد لأمور:

أولاً: تطهير من الذنب، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( من أصاب من هذه الحدود شيئاً فأخذ به في الدنيا فهو كفارة له وطهور، ومن لم يؤخذ به في الدنيا فأمره إلى الله، إن شاء عذبه وإن شاء غفر له ).

وقال عليه الصلاة والسلام: ( الحدود كفارات لأهلها )؛ فالله عز وجل أوجب الحد رأفةً لهذا الذي أجرم والذي أسرف على نفسه، وأيضاً يعفيه الله عز وجل من عقوبة الآخرة، وعذاب الدنيا أخف من عذاب الآخرة، فعذاب الدنيا كالجلد أو الرجم للمحصن، وبعد ذلك يعفو الله عنه؛ لأنه أعدل من أن يجمع على عبده عقوبتين.

ثانياً: رأفة ورحمة بالمجتمع من أجل أن يكون مجتمعاً طاهراً فاضلاً نظيفاً، لا يعلن الناس فيه بالفواحش، ولا يتجاسرون على ارتكاب المنكرات؛ فالله عز وجل رءوف بالعباد، قال تعالى: إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ [النحل:7].

السادس والثلاثون: (السبوح)، ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ركع قال: سبوح قدوس رب الملائكة والروح، وكان إذا سجد قالها )، فهذا الدعاء من أذكار الركوع والسجود، وأذكار الركوع والسجود مر معنا أن الأفضل للمصلي أن ينوع؛ لأن الاستمرار على ذكر واحد يحول العبادة إلى عادة، ولكن الأفضل أن تقول تارة: سبحان ربي العظيم، وتارةً: سبحان ربي العظيم وبحمده، وتارة: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي، وتارةً: سبوح قدوس رب الملائكة والروح، وتارة: سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة. وتارة: اللهم لك ركعت، وبك آمنت، ولك أسلمت، خشع سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي، وما استقلت به قدمي لله رب العالمين.

وكذلك في سجودك قل: سبحان ربي الأعلى، أو قل: سبحان ربي الأعلى وبحمده، أو قل: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي، أو قل: سبوح قدوس رب الملائكة والروح، أو قل: سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة، أو قل: اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره، وشق سمعه وبصره، بحوله وقوته، فتبارك الله أحسن الخالقين.

فالسبوح من قولنا: سبحان الله، استجابةً لقول ربنا: سَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى [الأعلى:1]، ولقوله: فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ [الواقعة:74]، والله جل جلاله تارةً يأمر بـ(سبح)، وتارةً يخبر بها، كما في أول الحشر، والصف، والحديد، وتارةً يقول: بـ(سبح) كما في سورة الجمعة والتغابن، وتارةً بالمصدر كقوله تعالى: سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ [الإسراء:1]، وقوله: فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ [الروم:17].

والتسبيح من سبح يسبح سبحاناً معناه: وصف الله بالكمال، وتنزيهه عن النقص، فكل ما يخطر ببالك من أنواع الكمالات هي لله ثابتة، وكل ما يخطر ببالك من أنواع النقص هي عن الله منفية، فأنواع الكمال مثلاً: السمع كمال، والبصر كمال، والحياة كمال، والعلم كمال، والإرادة كمال، والكلام كمال، وقس على ذلك كل أنواع الكمال، وعلى العكس كل صفات النقص عن ربنا منفية، فلا سنة ولا نوم، ولا مرض ولا موت، ولا بكم ولا صمم، ولا عجز ولا جهد، كل هذا منفي عن ربنا جل جلاله، فكلمة (سبوح) معناها يا ربنا أنت موصوف بكل كمال، منزه عن كل نقص.

السابع والثلاثون: (الستير)، ولذلك لا تقل: يا ساتر، بل قل: يا ستير، والناس يسمون الله ساتراً وستاراً، مع أن المعنى إن شاء الله صحيح؛ لكن الأفضل أن نسمي الله بما سمى به نفسه، وما سماه به رسوله صلى الله عليه وسلم.

ودليل (الستير) قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( إن الله حيي ستير )، والمعنى أنه يسترنا، فكم فينا من عيوب، وكم فينا من معاص، وكم فينا من نقائص، وكم فينا من مصائب، والله عز وجل يسترنا في هذه الدنيا، وإلا لو اطلع كل منا على معاصي صاحبه لما سلم أحد على أحد، ولك أن تتصور إنساناً أنت تجله وتقدره وتنزله منزلة أبيك أو منزلة أخيك الأكبر، ثم وجدته في يوم من الأيام عمل معصية أو كبيرة من الكبائر، ماذا سيحصل؟ بلا شك أنه سينقص من عينيك، لكن الله جل جلاله يستره. والستر الأعظم هو في يوم القيامة، نسأل الله أن يسترنا في الدنيا والآخرة.

( وكان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصبح أن يقول ثلاثاً: اللهم إني أصبحت منك في نعمة وعافية وستر؛ فأدم علي نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والآخرة )، ( وكان إذا أمسى عليه الصلاة والسلام يقول ثلاثاً: اللهم إني أمسيت منك في نعمة وعافية وستر؛ فأدم علي نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والآخرة ).

وأخبرنا صلوات ربي وسلامه عليه: ( بأن الله عز وجل ينادي عبده المؤمن يوم القيامة، ويدني عليه ستره، ثم يقرره بذنوبه حتى يرى أنه قد هلك، ثم يقول الله له: فإني قد سترتها عليك في الدنيا، وها أنا اليوم أغفرها لك، انطلق إلى الجنة ).

فالله عز وجل يسترنا في الدنيا والآخرة، بخلاف الكافر والمنافق ومن غلبت عليه شقوته؛ فإن الله عز وجل يفضحه، ولذلك لما جيء لـعمر رضي الله عنه بسارق فأراد أن يقطع يده قال: يا أمير المؤمنين! هذه سرقتي الأولى، قال له: اصدقني، فأخبره بأن هذه المرة السابعة عشر؛ فالله عز وجل لا يفضح عبده، بل يستره سبحانه، أسأل الله أن يسترنا في الدنيا والآخرة.

الثامن والثلاثون: (السلام)، ودليله قوله تعالى: هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ [الحشر:23]، ومعنى السلام: أي السالم من العيوب والنقائص والآفات، فهو في معنى السبوح؛ لأنه جل جلاله سالم من العيوب والآفات والنقائص، وقال بعضهم: يسلم الناس من ظلمه، يعني: يسلم خلقه من ظلمه، قال تعالى: وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً [الكهف:49]، وقال سبحانه: وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ [فصلت:46]، فالله عز وجل لا يظلم أحداً سبحانه وتعالى.

وقال بعضهم: السلام يسلم المسلم من عقوبته جل جلاله.

التاسع والثلاثون: (السميع)، قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً [النساء:58]، وقال سبحانه: وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ [المجادلة:1]، سميع لكل مسموع جل جلاله مهما كان خفياً.